في جريمة بشعة أستنكرتها جميع القوى وقيادات ما يسمى ( الحراك السلمي) ووجهاء ومشائخ في محافظة لحج لقي مواطن من أبناء العاصمة صنعاء مصرعه على يد مجموعة من المسلحين أثناء قيامهم بقطع طريق في منطقة الحبيلين بالقرب من السوق المركزي.. وأكدت مصادر أن خلفية الحادث كان نابع عن دوافع مناطقية وعنصرية بحته. ونقلت خدمة الصحوه موبايل أن المواطن الصريع الذي لقي حتفه على يد مجموعة من المسلحين بالحبيلين قد نهبت سيارته الخاصة كما تعرض عدد من أفراد أسرته للضرب والأعتداء والشتائم وذلك أثناء توجههم لقضاء إجازة العيد بمحافظة عدن. كما نقلت خدمة «الصحوة موبايل» خبراً عن مصرع مواطن آخر على يد مجموعة من المسلحين في منطقة الملاح القريبة من مثلث العند ولذات السبب نفسه. وتأتي هاتين الحادثتين المنفصلتين في يوم واحد بعد حوالي أسبوع من إطلاق سراح ابن وشقيق مرتكب جريمة العسكرية التي لقي ثلاثة من ابناء القبيطة مصرعهم على يد مرتكب الجريمة الذي ما زال طليقاً حراً في منطقة العسكرية جبل جبر. واعتبر سياسيون هذه التطورات بالخطيره ، وناشدوا جميع القوى السياسية ومشائخ العلم ووجهاء القبائل في ربوع اليمن ومنظمات المجتمع المدني تحمل مسؤلياتهم إزاء هذان الحادثان الذي يعتبرا شرارة من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة. وطالبوا الدولة والسلطات المحلية تحمل مسؤلياتها والقاء القبض على جميع القتلة مرتكبي هذه الجرائم وتقديهم للعدالة. مناشدين بصورة خاصة علماء الدين تحمل مسؤلياتهم إزاء ارتكاب مثل هذه الجرائم وما تمثله من الناحية الدينية. من جانب آخر أثارت الجريمة البشعة التي ارتكبتها عناصر مسلحة تابعة لما يسمى الحراك الجنوبي في محافظة أبين منطقة المحفد بحق الجندي في شرطة النجدة بمحافظة شبوة فواز عبد الله الكمالي موجة عارمة من الإستياء الشعبي والسياسي ووصفت تلك الجريمة بأنها أكثر بشاعة من بشاعة مرتكبيها . وكان الجندي فواز عبد الله الكمالي 27عاما من أبناء شرعب السلام في طريق عودته إلى منطقته لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك حين تقطعت عناصر مسلحة من الحراك الجنوبي في محافظة أبين لسيارة أجرة كانت تقله برفقة مواطنين من محافظتي شبوةوأبين في الطريق إلى محافظة عدن وفي منطقة " ضيقة " بين مديرية المحفد التابعة لمحافظة أبين ومديرية الصعيد التابعة لمحافظة شبوة قامت تلك العناصر بإنزال الجندي "فواز " من السيارة قرابة الساعة السابعة من مساء السبت وخنقه باستخدام " غطرة" وسحله ثم طعنه عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسده بالسلاح الأبيض ثم أطلقت وابلاًً من الأعيرة النارية إلى ظهره فاردته على الفور ثم رمت بجثته تحت جسر مرياش في منطقة المحفد. وقد أثارت الجريمة البشعة التي طالت فواز الغضب في منطقة شرعب السلام التي ينتمي إليها الجندي وعلمت أخبار اليوم أن مشائخ وأعيان مديرية شرعب السلام إتفقوا أمس الأحد بعد تلقيهم الخبر ، على عقد اجتماع عاجل صباح اليوم للنظر في كيفية الرد على هذه الجريمة التي طالت أحد أبناهم بدون وجه حق سوى أنه كان يخدم وطنه في صفوف الأمن وعائداً لقضاء الأجازة بين أهله . وقالت مصادر خاصة بأخبار اليوم إن الجريمة ببشاعتها تؤكد خط السير الذي ارتضاه الحراك الجنوبي لنفسه شارعاً بممارسة القتل بالهوية منذ جريمة العسكرية في محافظة لحج والتي راح ضحيتها ثلاثة مواطنون من أبناء محافظة تعز مديرية القبيطه والذي مازالت العناصر الإرهابية المنتمية للحراك الجنوبي طليقة دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية في محافظة لحج من ضبطهم حتى الآن. وأوضح المصدر أن الجريمة التي طالت الجندي فواز كشفت بشكل مباشر كيف أن الحراك الجنوبي الذي يدعى السير بطرق سلمية يريد أن يحيل المنطقة إلى وكر للجرائم والتصفيات منطلقاً من تاريخ سالف.
