واصلت وحدات من الجيش تقدمها في محور الملاحيظ لليوم الثاني على التوالي يوم أمس حيث أكدت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" مساء أمس أن الوحدات العسكرية سيطرت على القرى الشمالية المحاذية للخزان والمحاددة للمجدعة من جهة الشرق خاض الجيش معارك عنيفة وهو يتقدم إلى القرية الشمالية للجرايب وإلى قرية المسفوه والتباب الشمالية لقرية المسفوة المسيطرة على نقطة ذويب وأوضحت المصادر أن المعارك استمرت أكثر من ست ساعات انتهت بسيطرة الجيش على تلك القرى والمناطق وفرار عناصر التمرد بعد أن سقط منهم العديد بين قتيل وجريح وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات شرسة دارت بين وحدات من الجيش والمتمردين في وقت متأخر من مساء أمس الأول في جبل الخزان بالملاحيظ، مشيرة إلى أن عناصر التمرد حاولوا استعادة جبل الخزان الذي كانوا قد فقدوه يوم أمس الأول بدأ الهجوم الذي تشنه وحدات من الجيش على عدد من المواقع التي يتمترس فيها المتمردون بجبهة الملاحيظ وأوضحت المصادر أن أكثر من "13" متمرداً لقوا مصرعهم في تلك الاشتباكات. من جهته قال مصدر محلي بمحافظة صعدة في أن وحدات من الجيش صدت هجوماً شنه المتمردون مساء أمس في منطقة المقاش وعلى عمارة شويط وشمال معسكر الأمن المركزي وآل عقاب موضحاً معسكر الأمن المركزي وآل عقاب، موضحاً بأن ثلاثة جنود جرحوا في المواجهات في حين سقط العديد من المتمردين بين قتيل وجريح وعلى صعيد متصل بالأنباء التي تفيد بأن القائد الميداني لحركة التمرد عبدالملك الحوثي قد لقي مصرعه خلال الأيام الفائتة، تزايدت يوم أمس الأحد التأكيدات حول مصرعه حيث تواترت المعلومات الواردة من صعدة التي تفيد بأن المتمرد / عبدالملك الحوثي قد لقي مصرعه. وفي هذا السياق وفي الوقت الذي لا زالت السلطات للأعلام الرسمي لا تمتلك الأدلة المادية القاطعة حول مصرع القيادي عبدالملك، ذكر موقع "سبتمبر نت" أن المعلومات تشير إلى أنه قد تم دفن عبدالملك الحوثي بمنطقة في جبل طلان المطل على منطقة الملاحيظ بجوار منزل أحد أقرباء أسرة الحوثي ويدعى أحمد الهدوي. وأضاف الموقع أن عملية الدفن تمت بسرية تامة وذلك حتى لا يعلم اتباعه بمصرعه فتتأثر روحه المعنويه - بحسب ما نقله الموقع عن مصادر محلية. إلى ذلك حصلت "أخبار اليوم" على معلومات من مصادر محلية بصعدة أيدت المعلومات التي تفيد بمصرع القيادي / عبدالملك ، مشيرة إلى أنه وبعد أن كان عبدالملك الحوثي أصيب إصابة بالغة إثر غارة جوية استهدفت مقره في مطره تم نقله لتلقي العلاج بمنزل شخص يدعى قاسم العفاد الكائن بوادي الحبال بمديرية ساقين. وذكرت المصادر - التي لم يتسن للصحيفة التأكد من صحة هذه المعلومات من أطراف مقربة من الحوثي خاصة بعد أن رفض المتحدث باسم حركة التمرد التعليق على هذا الخبر لوسائل إعلامية عربية - الذي ذكرت أنه في الوقت الذي كان يتلقى عبدالملك الحوثي العلاج في تلك المنطقة نفذ الجيش الثلاثاء المنصرم غارة جوية على المنزل الذي كان يتواجد بجواره ليتم بعد ذلك نقله في نفس اليوم إلى منطقة جوعان ومديرية حيدان ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراحه اليوم التالي لذلك القصف أي يوم الأربعاء الماضي. وأشارت المصادر التي اختلفت مع رواية رسمية حول مكان الدفن لجثة عبدالملك الحوثي- فقد ذهبت مصادر الصحيفة إلى القول بأن عملية الدفن تمت في مديرية الحجرة الواقعة أعلى جبل الخربان بعزلة مران. وعززت مصادر الصحيفة هذه المعلومات بالاجتماع الذي ضم عدداً من قيادات التمرد بعد عملية الدفن في مدرسة بجوار شعب أحمد بمنطقة "طلان الشرف" وخرجوا من الاجتماع متفقين على تنصيب صهر الصريع حسين الحوثي "يوسف المداني" قائداً للحركة بدلاً عن عبدالملك.