أفادت معلومات حصلت عليها "أخبار اليوم" أن الأمواج لازالت تقذف بكميات من الماشية النافقة إلى سواحل أرخبيل حنيش وبعض الجزر المجاورة لها منذ يوم الجمعة الماضية حتى عصر يوم أمس الاثنين. وأضافت المعلومات أن تدفق المواشي- التي ذكرت مصادر صحفية أنها مصابة بالجمرة الخبيثة-لا يتوقف إلا بتوقف الرياح في البحر،مشيرة إلى أنه تم العثور يوم أمس في جزيرة "سيول حنيش"على أكثر من"300"رأس ماشية نافقة،إضافة إلى المعلومات التي ذكرتها مصادر أمنية أمس الأول تقول إنه تم العثور على 1500 رأس غنم نافقة على ساحل حنيش . المعلومات ذاتها أكدت للصحيفة أن الأغنام الميتة لازالت ملقاة على سواحل الجزر منذ العثور عليها ولم تتخذ الجهات الحكومية المسئولة والمعنية أي إجراءات حيال جرفها أوحرقها،حيث يعيش المرابطون في الجزيرة وسط قلق وخوف . وأشارت المعلومات إلى أن مدير هيئة تطوير تهامة بالحديدة نزل يوم أمس بمعية فريق طبي ،حيث قاموا بأخذ عينة من المواشي الميتة بغرض فحصها ومعرفة ما إذا كانت مصابة بمرض ما ،منوهةً إلى أنها تأتي من جهة جنوب الجزيرة باتجاه باب المندب . وفيما توقعت مصادر أن يكون مصدرها إنقلاب سفينة إن لم يكن تصديراً لمرض من جهة ما..ذكرت مصادر أمنية أنها فتحت تحقيقاً لمعرفة مصدر مواشٍ نافقة عثر عليها على سواحل أرخبيل حنيش وبعض الجزر المجاورة. وذكر مصدر الإعلام الأمني أن شرطة خفر السواحل قطاع البحر الأحمر قالت إنه لم يتم معرفة مصدر تلك الأغنام النافقة والتي قذفت بها أمواج البحر إلى سواحل أرخبيل حنيش وبعض الجزر المجاورة، مرجحة أن يكون مصدر تلك الأغنام سفينة تحمل اسم (البركة ) المتخصصة بنقل المواشي ، والتي توجهت مطلع الشهر الجاري إلى ميناء جدة السعودي ، وعلى متنها أعداد كبيرة من الماشية غير المطابقة لشروط الصحة الخاصة بالثروة الحيوانية ، تم رفضها من قبل السلطات السعودية ، ما دفع بالسفينة التخلص من شحنتها . كما توقعت شرطة خفر السواحل في البحر الأحمر أن يكون مصدر الماشية النافقة التي وجدت على سواحل حنيش ، قارباً إيرانياً يدعى ( كاريكي ) رفضت السلطات القطرية السماح له بالرسو في الميناء مع الماشية التي يقلها ، والتي أثبتت الفحوصات البيطرية إصابتها بالجمرة الخبيثة . وحسب المركزفإن قيادة وزارة الداخلية قد وجهت بمنع القارب من الدخول إلى المياه الإقليمية اليمنية، بعد ورود معلومات عن توجهه إلى اليمن بعد رفضه في قطر.