اعترضت زوارق مسلحة تابعة للسلطات الاريترية قاربي صيد يمنيين أثناء وجودهما في المياه الدولية وقامت باقتيادهما تحت تهديد السلاح إلى منطقة طيعو الاريترية. ونقل مركز الإعلام الأمني أمس عن مصادر بشرطة خفر السواحل التي تلقت بلاغاً بالحادثة من قبل مالكي القاربين قولها: أن عملية القرصنة على القاربين تمت أثناء وجودهما في اليومين الماضيين في المنطقة الدولية. موضحة أن القاربين الذين تعرضا للقرصنة أحدهما من نوع صنبوق ويحمل رقم "5410ص2" والآخر من نوع فيبر جلاس يحمل رقم "5654ص2". مشيرة إلى أنه كان يوجد على ظهريهما 22 بحاراً مازالت السلطات الاريترية تحتجزهم مع القاربين. هذا وقد قامت الجهات المختصة بفتح تحقيقاً في الحادثة لكشف ملابساتها واتخاذ الإجراءات المناسبة لإطلاق سراح ال22 صياداً المحتجزين مع القاربين. وتأتي هذه الحادثة ضمن مسلسل الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها السلطات الاريترية ضد الصيادين اليمنيين المتواجدين على المياه الإقليمية ، حيث شهدت محافظة الحديدة خلال الأشهر الماضية وصول 12 صياداً يمنياً كانت قد احتجزتهم السلطات الاريترية. وفي هذا الصدد قال مسؤول في الاتحاد السمكي فرع الحديدة أن عملية حجز القوارب اليمنية من قبل السلطات الاريترية بصورة مستمرة وأن هناك قوارب محجوزة من فترات سابقة والمتابعة جارية من قبل وزارة الثروة السمكية بالتعاون وزارة الخارجية للإفراج عنها والكشوفات كاملة لدى الاتحاد بأسماء تلك القوارب وملاكها وتاريخ الحجز والسبب الرئيس وقال إن لجوء الصيادين اليمنيين إلى دول الجوار للاصطياد يعود إلى قلة الأسماك بسبب سفن الجرف الأجنبية التي كانت تمارس الاصطياد في المياه الإقليمية اليمنية في السنوات السابقة. ويقوم الصيادون اليمنيون بدفع غرامات مالية للسلطات الاريترية لإطلاقهم ونقل عملية احتجاز القوارب اليمنية. وفي تصريح سابق للصحيفة أكد إسماعيل هيج رئيس فرع الاتحاد السمكي بالحديدة أن الصيادين اليمنيين هم من يدخلون إلى المياه الدولية الاريترية وأنه يتم إطلاق سراحهم من قبل السلطات الاريترية عادة بعد أن تفرض عليهم مبالغ مالية لدخولهم إلى المياه الدولية الأريترية.