عادت الحياة الطبيعية في محافظتي لحج و ومديرياتها ظهر أمس الأحد بعد أن شلت الحركة فيها من خلال إغلاق المحال التجارية وتعطل مصالح المواطنين جراء التهديدات والدعوات للعصيان المدني الذي دعت إليه قيادة ما يسمى بالحراك في تلك المحافظات. ففي محافظة لحج - مديرية الحوطة فقد شهدت هي الأخرى أسوأ أعمال العنف والفوضى من خلال المسيرة الحاشدة في المديرية التي لم تشهدها المديرية من قبل حيث وخرج المئات في الحوطة عاصمة المحافظة في مظاهرة صاخبة أجبروا خلالها أصحاب المحلات التجارية على إغلاق محلاتهم بالقوة. واعتدى بعضهم على محال تجارية وقاموا بتكسير اللوحات الضوئية على بعض المحلات. فقد أكد شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن الحركة في حوطة لحج قد شلت بنسبة 100% حيث قام عدد من جماعة ما يسمى بالحراك بالتظاهر رافعين الأعلام التشطيرية والاعتداء على المحلات التجارية ومكتب الزراعة في المحافظة وإحراق الإطارات. وأكدوا شهود عيان أن الأمن في الحوطة انتشر بشكل كثيف تحسبا لحدوث أعمال شغب من قبل مثيري الشغب مما أدى إلى تبادل إطلاق النار بين الجانبين أسفر عن إصابة جندي بجروح طفيفة و"2" من مثيري الشغب وملاحقة تلك العناصر إلى مناطق قبصى والنخارة ودار الشيخ سعيد. . واستمرت أعمال العنف حتى بعد صلاة الظهر حيث تفرق جميع المتظاهرين إلا أنهم استأنفوا أعمال الفوضى عقب صلاة المغرب من خلال إقدامهم على إحراق الإطارات في الشارع العام بمدينة الحوطة. مدينة الحبيلين عاصمة مديرية ردفان هي الأخرى شهدت شللاً شبه تام فقد أغلقت جميع المحال التجارية وتوقفت الحركة بشكل نهائي. . حيث أقدمت عناصر مخربة في منطقة بجير -2 كيلو عن الحبيلين- بتكسير خط ضخ المياه المؤدي إلى الحبيلين والقرى المجاورة لها. وقال الأخ عبدالله مثنى مدير مياه ردفان في تصريح ل"أخبار اليوم" أن ما أقدمت عليه تلك العناصر من تكسير أنبوب ضخ المياه إلى الحبيلين يعد عملا تخريبيا بحتا، مشيراً إلى أن هذه المرة السادسة الذي يتعرض خط الضخ لمثل هكذا عمل حيث سبق وأن أبلغ النيابة العامة والأمن في المديرية بضرورة ضبط المخربين. . إلى ذلك دعت الهيئة الوطنية للدفاع عن الوحدة لمديريات ردفان كافة الموظفين والشخصيات الوطنية والمشائخ في ردفان إلى ضرورة التصدي لدعوات العصيان مستقبلاً وعدم الإنجرار وراء تلك الدعوات وللعناصر التابعة لما يسمى بالحراك. وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن ما أقدمت عليه جماعة الحراك المسلح من اعتداء على المواطنين وأصحاب المحال التجارية وكذا إغلاق المبنى الخارجي في الملاح والحبيلين يعد تحدياً سافراً لقيادة السلطة المحلية في تلك المديريات. . وطالبت الهيئة في ختام بيانها كافة أبناء ردفان الشرفاء بالوقوف أمام تلك العناصر المخربة. الى ذلك أغلقت كافة المرافق الحكومية وتعطلت المدارس وكلية التربية والمستشفى في مديرية طور الباحة وخلت المديرية أيضاً من المارة جراء العصيان المدني الذي دعت إليه جماعة الحراك خوفا من أن تقدم عناصر الحراك المسلحة على تنفيذ أي اعتداء، كما تبادلت عناصر الحراك المسلحة مع الأجهزة الأمنية في الضاحية الجنوبية عند إقدام الأمن بتفريق تظاهرة نظمتها جماعة الحراك ابتهاجاً بما اسموه بنجاح العصيان ولم يسفر تبادل إطلاق عن حدوث أي إصابات. أما في محافظة أبين وعاصمتها زنجبار فقد سارت الحياة بشكل طبيعي جداً ولم تلبي المحافظة العصيان المدني وأفادت مصادر محلية أن جميع مناطق أبين لم تستجب لدعوة العصيان المدني، بما في ذلك المناطق التي شهدت عصيان مدني سابق دعا إليه الشيخ طارق الفضلي. . وعلى صعيد متصل أقدمت عناصر مجهولة في منطقة الكود بمحافظة أبين على تفجير عبوة ناسفة عن بعد مستهدفة في ذلك منزل مديرأ من المحافظة. . حيث أسفر ذلك الانفجار عن حدوث فجوة في السور الخلفي لمنزل مدير أمن المحافظة ولم تحدث إصابات. إلى ذلك نفى مصدر مسؤول بمحافظة أبين ل"أخبار اليوم" الأخبار التي نشرتها مواقع إخبارية وقنوات فضائية، وذكرت أن مدن محافظة أبين قد استجابت للإضراب وأغلقت المحلات التجارية أبوابها وتوقفت حركة النقل وغيره من مزاعم!! وأكد المصدر المسؤول أن تلك الأخبار عارية من الصحة وتفتقد المصداقية والدقة ولا تتحدث لا من بعيد ولا من قريب عن الإطلاق سواء فيما يخص الأوضاع في مدينة زنجبار ومدن المحافظة عامة فهي أوضاع طبيعية بشكل تام والحياة تسير بصورة عادية ليس هناك ما يشير إلى أن هناك شيئاً اسمه "إضراب". وعبر المصدر المسؤول عن أسفه الشديد للعشوائية في نقل الأخبار عن محافظة أبين ودعا المصدر كافة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية وفقاً لنصوص قانون الصحافة والمطبوعات.