بدأت تلوح في الوسط مؤخراً نتائج التحذيرات من استغلال الولاياتالمتحدة وبريطانيا للفوضى التي تتسارع في المنطقة وخصوصاً اليمن بفعل النشاطات الإيرانية لنشر الطائفية والحروب. . إذ أشار مراقبون وسياسيون عرب -دعوا إلى مواجهة ما أسموه بالجيش البريطاني إلى عدن، محذرين من عودة الاحتلال من نافذة مؤتمر لندن- أشاروا إلى أن بريطانيا اقتربت أكثر من أي وقت مضى من وضع اليمن تحت الوصاية وخاصة جنوب اليمن. . حيث أن مؤتمر لندن لن يخدم سوى المطامع الغربية، دون أن يضع أي حلول لمشاكل اليمن. ولعل السفير البريطاني تيم تورلوت في صنعاء قد برهن تلك التنبؤات حيث اعتبر السفير أمس الأربعاء أن مؤتمر لندن حول اليمن في 27 كانون الثاني/يناير لن يحل مشاكل اليمن،وقال إن المؤتمر يرمي للتوصل إلى "تنسيق دولي أفضل لدعم " لليمن، ولو أنه لن يحل كل المشاكل بالتأكيد" حسب ما ذكرته ال" أ. ف. ب". وفي مؤتمر صحافي، أعلن الدبلوماسي البريطاني ان اللقاء سيخصص "لوضع تحليل مشترك للمشاكل التي يواجهها اليمن وبينها الأسباب التي تفسر التطرف وحالة عدم الاستقرار". وأضاف أن اللقاء سيسعى أيضاً للتوصل إلى أفضل تنسيق دولي وتقديم دعم لليمن، لكنه أفاد أن المؤتمر لن يحل كل المشاكل بالتأكيد في غضون ساعتين من الوقت وأضاف تورلوت "لا يتعلق الأمر بمؤتمر للجهات المانحة، لن تكون هناك عروض مالية جديدة ولا وعود بأنشطة خاصة، بل إنه بداية عملية- قوله. وأضاف السفير أن على اليمن أن يواجه مجموعة من التحديات ومن أبرزها الوضع الاقتصادي، مع إنتاج نفطي متدهور لن تعوض عنه كلياً زيادة إنتاج الغاز. وفي معرض الحديث عن إعلان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس الأربعاء في لندن تعليق الرحلات المباشرة بين بريطانيا واليمن، قال تورلوت "إننا ندرك التهديد القوي الذي يمثله تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والذي ينشط من اليمن". ، آملاًاستئناف الرحلات في وقت سريع جداً. وكان المراقبون السياسيون قد دعوا إلى قراءة الاستطلاع الذي أجرته صحيفة التايمز البريطانية في محافظة عدن اليمنية ،حيث نسبت أحاديث لمحاربين يمنيين قدامى قاتلوا ضد الاحتلال البريطاني يبدون اليوم أسفهم ويعلنون ندمهم لخروج الاستعمار كما نسبت لهم استعدادهم لإعلان الاعتذار لبريطانيا والقتال إلى جوار القوات البريطانية إن هي أبدت استعدادها للعودة إلى جنوب اليمن واحتلال مدينة عدن.