أكدت مصادر رسمية يمنية مشاركة رئيس الوزراء د. علي مجور، في مؤتمر لندن المزمع عقده يوم الأربعاء القادم. ونقل موقع 26 سبتمبر "المقرب من القصر الجمهوري" عن مصادر وصفها بالمطلعة أن د. مجور سيلقي كلمة بلادنا في المؤتمر الذي يستمر لساعتين، بمشاركة 21 دولة إقليمية ودولية، بحضور رئيس وزراء بريطانيا جوردن براون.
وأضاف المصدر أن كلمة مجور ستركز على التحديات التي يواجهها اليمن في الوقت الراهن على رأسها "أنشطة القاعدة، وحرب صعده، وأنشطة الحراك الجنوبي، وكذا التحديات الإقتصادية وتعزيز القدرات التنفيذية لاستيعاب المشاريع، واعتبار المؤتمر انطلاقة لبناء استراتيجية جديدة لدعم اليمن في المجال التنموي" حسب ما ورد في تصريح المصدر.
وأوضح المصدر أن د. مجور سيطالب المجمع الدولي "بالوقوف إلى جانب اليمن للتغلب على التحديات التي يواجهها". وأشار إلى ان مؤتمر لندن سيحضره كل من اليمن و أمريكا ودول مجلس التعاون الخليجي والأردن وتركيا والمفوض الأعلى للاتحاد الأوروبي وروسيا واسبانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وهولندا وكندا والأمم المتحدة والبنك الدولي وأمين عام مجلس التعاون الخليجي.
مؤكد على أن المؤتمر سيناقش ثلاثة محاور يتناول الأول تبادل التحليلات الخاصة بالتحديات التي تواجه اليمن والدوافع المؤدية للتطرف وإيجاد منهج شامل لمواجهة هذه التحديات والمحور الثاني تفعيل برنامج الإصلاح السياسي والاقتصادي فيما يتناول المحور الثالث تحسين مستوى الدعم والتنسيق لليمن.
وفي ختام أعمال المؤتمر يعقد وزيرا خارجية اليمن وبريطانيا مؤتمراً صحفياً مشتركاً يوضحان فيه أبرز نتائج المؤتمر .
وكان السفير البريطاني في صنعاء تيم تورلوت قد قال إن مؤتمر لندن حول اليمن المقرر انعقاده في 27 يناير الجاري يهدف إلى التوصل ل"تنسيق دولي أفضل ودعم" لهذا البلد، ولو انه "لن يحل كل المشاكل بالتأكيد".
وفي مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الأربعاء أعلن الدبلوماسي البريطاني أن اللقاء سيخصص "لوضع تحليل مشترك للمشاكل التي يواجهها اليمن وبينها الأسباب التي تفسر التطرف وحالة عدم الاستقرار".
وأضاف إن اللقاء سيسعى أيضا للتوصل الى "أفضل تنسيق دولي وتقديم دعم لليمن". لكنه أشار إلى أن المؤتمر "لن يحل كل المشاكل بالتاكيد في غضون ساعتين من الوقت". وقال تورلوت "لا يتعلق الأمر بمؤتمر للجهات المانحة، لن تكون هناك مساعدات مالية جديدة ولا وعود بأنشطة خاصة"، مضيفا "أنه بداية عملية".
ودعا السفير اليمن لمواجهة "مجموعة من التحديات ومن أبرزها الوضع الاقتصادي، مع إنتاج نفطي متدهور لن تعوض عنه كليا زيادة انتاج الغاز".
