قال السفير البريطاني في صنعاء تيم تورلوت إن مؤتمر لندن حول اليمن المقرر انعقاده في 27 يناير الجاري يهدف إلى التوصل ل"تنسيق دولي أفضل ودعم" لهذا البلد، ولو انه "لن يحل كل المشاكل بالتأكيد". وفي مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم الأربعاء أعلن الدبلوماسي البريطاني أن اللقاء سيخصص "لوضع تحليل مشترك للمشاكل التي يواجهها اليمن وبينها الأسباب التي تفسر التطرف وحالة عدم الاستقرار". وأضاف إن اللقاء سيسعى أيضا للتوصل الى "أفضل تنسيق دولي وتقديم دعم لليمن". لكنه أشار إلى أن المؤتمر "لن يحل كل المشاكل بالتاكيد في غضون ساعتين من الوقت". وقال تورلوت "لا يتعلق الأمر بمؤتمر للجهات المانحة، لن تكون هناك مساعدات مالية جديدة ولا وعود بأنشطة خاصة"، مضيفا "أنه بداية عملية". ودعا السفير اليمن لمواجهة "مجموعة من التحديات ومن أبرزها الوضع الاقتصادي، مع إنتاج نفطي متدهور لن تعوض عنه كليا زيادة انتاج الغاز". وحول إعلان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الأربعاء في لندن تعليق الرحلات المباشرة بين بريطانيا واليمن لأسباب أمنية، قال تورلوت "إننا ندرك التهديد القوي الذي يمثله تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والذي ينشط من اليمن". وأضاف "نأمل في استئناف الرحلات في وقت سريع جدا". وكانت مصادر صحافية قالت في وقت سابق إن اليمن يعوّل على مؤتمر لندن نهاية الشهر لتمويل خطة خمسية ب30 بليون دولار. وأعربت مصادر رسمية يمنية عن أملها في أن يركز المؤتمر على القضايا التنموية والمعضلات الاقتصادية التي تواجه اليمن، بالتوازي مع الاهتمام المتوقع لقضية مكافحة الإرهاب ودعم قدرات الحكومة اليمنية في التصدي لخطر تنظيم القاعدة. ونقلت صحيفة الحياة عن نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي هشام شرف الأسبوع الماضي تأكيده إن "حجم التحديات الأمنية التي تواجه اليمن أكبر بكثير من المساعدات التي تحصل عليها حالياً من الولاياتالمتحدة ودول أخرى، لافتاً إلى أن دعم برامج التنمية للتخفيف من الفقر ومواجهة البطالة وإحداث انتعاش اقتصادي يساعد في اجتثاث تنظيم القاعدة، لأنه يستغل الأوضاع الاقتصادية للتغرير بالشباب. وقال شرف إن اليمن ستكون في حاجة إلى 30 بليون دولار في السنوات الخمس المقبلة إذا فكرت بتنفيذ خطة خمسية جديدة، مبرراً ذلك بحاجة اليمن إلى بنية تحتية ضخمة، وبرامج للقضاء على الأمية ومعالجة مشكلة المياه، وتحويل مدينة عدن إلى منطقة اقتصادية.