نظم العشرات من مالكي الناقلات صباح أمس اعتصاماً أمام شركة النفط اليمنية بالعاصمة صنعاء للمطالبة بزيادة الأجور. وهدد المعتصمون بالإضراب الشامل عن العمل في جميع المحافظات في حالة لم يتم الاستجابة لمطالبهم. وقال رئيس اتحاد ملاك المحطات البترولية في الجمهورية اليمنية ناصر الكميم في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" إن الإتحاد يطالب برفع أجور مالكي الناقلات منذ أكثر من ثلاثة أعوام ،مشيراً إلى أن السائقين تقدموا إلى الإتحاد بتاريخ 20/3/2008م بمذكرة طالبو فيها برفع نفقات التشغيل وبدوره قام الإتحاد بالتواصل مع رئيس الوزراء بتاريخ 23/3/2008م والذي رفع وجه مذكرة إلى وزير المالية بتاريخ 8/6/2008م بدفع أجورهم. وأوضح الكميم أن وزير المالية حينها أفاد بأنه لا يستطيع رفع الأجور لأن الحكومة تدعم المشتقات النفطية ولكنه وعدهم برفع الأجور في حال تم رفع الدعم عنها أو رفع أسعار المشتقات النفطية. وأشار رئيس الإتحاد إلى أنه أقنع السائقين حينها بالإستمرار في العمل - عندما هددوا بالإضراب- حتى يرفعوا أسعار المشتقات النفطية. وقال: " الآن تم رفع أسعار المشتقات النفطية إلا أنه لم يتم رفع أجور مالكي الناقلات ". وكان مالكو الناقلات قد عاود الخميس الماضي الإضراب عن العمل احتجاجاً على عدم رفع أجورهم إلا أن الإتحاد تدخل مرة أخرى واقنعم برفع الإضراب ووعدهم بإيجاد حل لمشكلتهم مع الجهات المسئولة. والتزم الإتحاد بحل مشكلتهم خلال مدة أقصاها أسبوع حيث تنتهي المدة السبت القادم. ومن المتوقع أن يلتقي الإتحاد بوزير المالية والذي وعدهم بحل مشكلتهم وما زال مالكو وسائقو الناقلات ينتظرون السبت لعلهم يجدون فيه الفرج لأزمتهم. من جانبه قال رئيس إتحاد ملاك المحطات فرع تعز والمسئولي المالي والإداري في إتحاد ملاك المحطات في الجمهورية نجيب عبدالرؤف اليوسفي إن هناك أكثر من أربعة آلاف ناقلة تعمل لدى شركة النفط اليمنية وأغلبها ناقلات خاصة. وأضاف أن أصحاب الناقلات يطالبون بتحسين أوضاعهم منذ عشر سنوات حيث تم رفع الأجور 30% في 2005م مقابل ارتفاع الديزل لكن لم يتم الرفع مقابل الإستهلاك وارتفاع نفقات الصيانة مع العلم أن قطاعات النقل الأخرى في أجور السائقين بما يعادل 200%.