أكد نقيب المعلمين اليمنيين أن الإجراءات التي اتخذتها أمانة العاصمة تجاه مبنى مدارس تحفيظ القرآن وتحويله إلى إدارة محو الأمية استهداف لمدارس التحفيظ واستهداف لتعليم القرآن الكريم نفسه. وقال الأستاذ/ أحمد الرباحي في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" : " هناك محاولات عدة لاستهداف مدارس تحفيظ القرآن الكريم إما لضمها لوزارة الأوقاف أو تقليص كادرها وكان هناك سياسة ممنهجة لاستهداف هذه المدارس". . وأشار الرباحي إلى احتجاز مدير مدارس التحفيظ لعدة ساعات في أمانة العاصمة إثر امتناعه عن تسليم المبنى بتاريخ 6/2 من الشهر الجاري. وأضاف : " هذا يدل على أن هناك رغبة ولاستهداف مدارس التحفيظ وكوادرها". متسائلاً: " أليست مدارس التحفيظ إدارة رسمية من إدارات مكتب التربية والتعليم في الأمانة". وأوضح نقيب المعلمين أن مدارس التحفيظ أكثر انتشاراً في أمانة العاصمة من محو الأمية التي تعتبر هامشية ومحدودة مقارنة بمدارس تحفيظ القرآن. . وحمل الرباحي سلطة أمانة العاصمة مسئولية هذا الإجراء وما سيترتب عليه. . وهدد نقيب المعلمين بتصعيد الإحتجاجات في حالة استمرار هذه الإجراءات ولم يتم إعادة المبنى لمدارس تحفيظ القرآن الكريم. . وقال : " هناك مهلة حتى نهاية الأسبوع القادم وإذا لم تتوقف هذه الإجراءات فسيتم استدعاء المعلمين وأولياء الأمور والطلاب إلى الإحتجاج ضد هذه الممارسات والإجراءات. الجدير بالذكر أن مبنى مدارس تحفيظ القرآن الكريم الواقع بشارع هائل بأمانة العاصمة صنعاء مبنى لمدارس التحفيظ والمعاهد العلمية سابقاً منذ التسعينات. وأشار الرباحي إلى أن هذا المبنى ظل تابعاً لمدارس التحفيظ حتى بعد ضم المعاهد ومدارس التحفيظ إلى وزارة التربية والتعليم عام 2001م إلا أنهم ادخلوا بجانبها إدارة محو الأمية في الأمانة.