حذر رئيس نقابة المحامين اليمنيين فرع صنعاء أ.عبدالله راجح - أصحاب النفوس المريضة من الاستمرار في بث سموم العنصرية والمناطقية بين أوساط الشعب اليمني الواحد. وشن راجح في اللقاء الموسع الذي نظمته نقابة المحامين اليمنيين فرع صنعاء- تحت شعار من أجل تعزيز استقلالية مهنة المحاماة وتفعيل العمل النقابي وشارك فيه كافة القيادات النقابية الخاصة بالمحامين في المحافظات وعدد كبير من المحامين والمحاميات والذي عقد بصنعاء - أمس الأول - هجوماً لاذعاً على من سماهم بالقلة القلية التي تخفي وراءها نوازع مناطقية ونفوساً مريضة تنطلق من أطر عنصرية داعياً في الوقت ذاته كافة المحامين اليمنيين إلى السمو والعلو والترفع عن المهاترات والمزايدات والعنصرية وفصل مهنة المحاماة عن الحزبية والتأسيس الحزبي، ونوه راجح إلى أن الحزبية بالنسبة للمحامين مشكلة إلى جانب وجود مشاكل أخرى يعاني منها المحامون والمتمثلة في الانتهاكات والصعوبات والعراقيل التي تواجههم من قبل بعض القضاة والشرطة وبعض النيابات. وقال راجح أيضاً: هذا أول لقاء موسع في تاريخ نقابة المحامين اليمنيين يضم قيادات نقابة المحامين في المحافظات وسيكون ذلك تقليداً سنوياً لمناقشة هموم ومشاكل المحامين وقد جاء هذا اللقاء حرصاً من نقابة محاميي صنعاء على استقلالية مهنة المحاماة وتعزيز وتطوير العمل النقابي سيما وأن كافة مشاكل المحامين في المحافظات متجانسة. من جانبه تحدث رئيس فرع نقابة المحامين اليمنيين فرع عدن - أ - صلاح الدين عامر - مؤكداً على أهمية أن يكون هذا اللقاء سنوياً. وقال عامر نرجوا أن يؤسس هذا اللقاء للمرحلة القادمة وأن يكون هناك لقاء سنوي لممثلي نقابات المحامين في المحافظات. وطالب عامر المحامين بالتمسك بالعمل النقابي والابتعاد عن التباغض والتنافر والعمل على توحيد صفوف المحامين من خلال احترام المهنة واحترام الرأي والرأي الآخر. من جهته انتقد رئيس نقابة المحامين اليمنيين فرع تعز عبد الله نعمان القدسي محاولة الأحزاب السياسية السيطرة على النقابات ومنظمات المجتمع المدني، مطالبا السلطة بعدم التدخل في العمل النقابي، والعمل على إيجاد مجتمع مدني مستقل وفاعل . ولكن المحامي القدسي اعتبر أن الحزبية ليست عيباً وقال:" أنا حزبي في التنظيم الوحدوي الناصري عضو في نقابة المحامين ويجب أن نعمل على مبدأ أن لكل حزبه والنقابة للجميع". وطالب القدسي المتقدمين لترشيح أنفسهم لمنصب نقيب المحاميين اليمنيين بتقديم برامجهم الانتخابية قبل انعقاد المؤتمر العام الخامس لنقابة المحاميين نهاية الشهر المقبل . وأكد القدسي في اللقاء الموسع أنه يجب على المحاميين أن ينحازوا إلى جانب الشخص القادر على الحفاظ على استقلالية المهنة ، ومن سيعمل على الارتقاء بمستوى المحامين مهنياً . أما رئيس نقابة المحامين اليمنيين فرع ذمار والبيضاء المحامي/ ناصر علي شداد قال:الذين يدعون إلى العنصرية أو الطائفية ويسعون إلى إعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل 22 مايو 1990م أشخاص يعيشون في أوهام وخرافات، وثورة 26 ستبمبر و14 أكتوبر قام بها أبطال من كافة الفئات اليمنية. وأكد المحامي شداد أن أولئك الذين يسعون إلى بث وزرع العنصرية والطائفية في أوساط المجتمع هم أداة لتنفيذ سياسة أجنبية لا علاقة لها باليمنيين ولا بالطوائف ولهم علاقة ومصالح خارجية ويأخذون أجرا مقدماً على ذلك. ووجه المحامي شداد خطاباً إلى المتمردين والخارجين عن النظام من أتباع الحوثي بأن عليهم الرجوع إلى الصواب خصوصاً أنهم على علم بأن الدماء اليمنية التي تسفك لمصلحة من. ونوة شداد بأن دعوات المتمردين من أتباع الحوثي لن تبقى أمام صمود الشعب وإرادة ونضال قواتنا المسلحة. وفي نفس الإطار أكد رئيس نقابة المحامين اليمنيين فرع الضالع - المحامي/ محمود مقبل حسين الدوعني - بأن الوطن اليمني الواحد لا يتسع للذين يدعون إلى العنصرية والطائفية ويحاولون زرع ذلك في أوساط المجتمع المدني. وقال المحامي الدوعني: عجلة التاريخ لا يمكن أن تعود إلى الخلف وبفضل الله تعالى ومن ثم القيادة السياسية تسير عجلة التاريخ إلى الأمام والتاريخ سيلعن من يحاول العودة بعجلة التاريخ إلى الخلف. ووصف المحامي الدوعني الوحدة اليمنية بأنها راسخة رسوخ الجبال بين أوساط الشعب اليمني. تجدر الأشارة إلى أن نقابة المحامين بتركيا منحت نقابة المحامين اليمنيين بصنعاء درعاً ذهبياً تقديراً منها لجهود النقابة.