أيدت محكمة الاستئناف بتعز الحكم الابتدائي بإعدام المتهم باغتصاب وقتل الطفلة نسيبة نادر الأغواني البالغة من العمر 5سنوات. وعقدت محكمة الاستئناف أمس جلستها برئاسة القاضي يحي الإرياني للنظر في قضية أكرم السماوي المتهم بقتل الطفلة نسيبه حيث أيد منطوق الحكم الاستئنافي الحكم الصادر عن محكمة غرب تعز في 10نوفمبر الماضي والقاضي باعدام المتهم رميا بالرصاص ودفع مبلغ 300 ألف ريال أغرام ومخا سير التقاضي . ودفع منطوق الحكم الأستاذ علي سعيد الصديق - رئيس فريق الادعاء عن أولياء الدم إلى السجود في قاعة المحكمة للتعبيرعن سعادته ..وقال الصديق:" ان تأييد الحكم الابتدائي كان أمر متوقعا نظرا لثبوت الأدلة ودعم قدرة الدفاع على جلب ما يدفع التهمة عن القاتل , والقضية أضحت قضية راي عام لأنها مست جانباً مهماً في الحياة الإنسانية وهي الطفولة والذي يعد انتهكا لها بل انتهاكا للبشرية ". ودعا أطفال اليمن اليوم إلى الإحتفال بكون القضاء اليمني اثبت حياديته ونزاهته وجديته وحزمه مع قضاياهم وان إعدام هذا الذئب البشري هو رسالة واضحة تفاصيلها ان من يعتدي على طفل او طفلة في منطقة أو مدينة أو محافظة ما .. لا يمكن أن ينجو بفعلته وان المجتمع كله متربص بمن ينتهك حق الطفولة ". وأشار الصديق إلى أن أولياء الدم عانوا الأمرين من تمديد الجلسات ومحاولة الدفاع تمديدها تارة بالتحجج بإحضار مستندات وتارة بالغياب ,منوها إلى أن القضاء كان محل اعتزاز لأنه لا يتساهل مع كل ما يعكر السلم الاجتماعي. من جهته قال المحامي نجيب قحطان والذي مثل منظمة سياج للطفولة في جلسات المحاكمة :"إن على جميع المدافعين عن حق الحياة الكريمة للطفولة أن يتنفسوا الصعداء بعد صدور هذا الحكم الذي يؤكد بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب وان الحكم هو بمثابة رسالة شديدة اللهجة قوية الحجة بأن الطفولة من الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال كونها تمس جوهر المجتمع اليمني الذي تفاعل بشكل يشكر عليه مع أولياء الدم بعد أن شعر الناس أن السكوت عما حدث لنسيبة قد يتكرر لأطفالهم من ذئاب أخرى" , شاكرا القضاة على أمانتهم ونزاهتم كونهم اثبتوا أنهم مثلا للقضاء اليمني النزيه وان المظلوم حتما سيأخذ حقه..وكانت الطفلة نسيبة الأغواني قد تعرضت لعملية اختطاف واغتصاب وقتل العام الماضي حيث وجهت النيابة للمتهم "أكرم محمد احمد السماوي"في قرار اتهام بتاريخ 3/10/2009م ثلاث تهم أولها قتل عمدا وعدونا المجني عليها نسيبة نادر الأغواني وذلك بأن قام بحملها إلى سطح العمارة التي يسكنها وقام بخنقها وتهشيم رأسها بالأحجار وإدخال يده إلى حلقها وكسر فكها السفلي ورميها من على سطح عمارة 3دور إلى أسفل العمارة فوق البلاط وهي لازالت على قيد الحياة في الرمق الأخير مما أدى إلى إزهاق روحها . وتم إصدار تقريرين للطب الشرعي أكد ثبوت المسئولية الجنائية للمتهم الذي اقدم في السابع من أغسطس الماضي على ارتكاب جريمته في منطقة المرور بمديرية المظفر بمدينة تعز .