فيما لا يزال العمل مستمراً لليوم الخامس على التوالي في انتشال أنقاض الانفجار الذي وقع في حي المسبح عند الساعات الأولى من فجر منتصف الأسبوع الماضي بمحافظة تعز- وصل صباح أمس الأول إلى المحافظة فريقاً من خبراء المتفجرات من الإدارة العامة للأدلة الجنائية بالعاصمة صنعاء لمعاينة مكان الانفجار ومعرفة طبيعته وأسبابه والكشف عن ملابساته. خبراء المتفجرات الذين لا يزالون يتفحصون مكان الانفجار من المتوقع أن يصلوا إلى تقريرهم النهائي خلال الساعات القادمة وهو ما أكدته بعض المصادر الأمنية بمديرية القاهرة المكان الذي يتبعها الحي الذي حدثت فيه المأساة. . من جانبه أوضح مدير أمن القاهرة العقيد/ أحمد عبده الصلاحي أنه كلما رفعت الأنقاض كلما تكشفت حقائق جديدة عن أسباب الانفجار، منوها بأن الحرص الشديد في رفع مخلفات الأنقاض من أجل البحث عن أدلة جديدة بنظر المختصين الفنيين هي ما أخرت انتشال تلك المخلفات. إلى ذلك قالت الأجهزة الأمنية بمدينة تعز إن عملية الإستجواب للتاجر الذي استأجر مخازن العمارة كمستودع لبضائع تحتوي على مواد كربونية وألعاب نارية- ما تزال جارية لمعرفة نوع البضائع المخزنة التي تسببت في إحداث الانفجار وسقوط هذا العدد من الضحايا الأبرياء البالغ عددهم 23 شخصاً مابين متوفٍ ومصاب. واعتذر من جانبه مدير البحث الجنائي عن التصريح ل" أخبار اليوم " عن النتائج التي توصل إليها التحقيق حتى يستكمل بقية التحقيق حسب قوله. وفي حين كشفت مصادر خاصة ل" أخبار اليوم " عن عثور فريق الأدلة الجنائية على مشمعات خاصة بالبارود بين أنقاض المخازن- اعتبرت مصادر أمنية بالمحافظة أن أسباب الانفجار تعود إلى سوء تخزين لمنتجات ومواد كيماوية وألعاب نارية وهي استنتاجات أولية حتى يتم التوصل إلى التقرير النهائي لفريق صنعاء. محافظ محافظة تعز/ حمود الصوفي كان قد أوضح بدوره في المؤتمر الصحفي الذي عقده بشأن الانفجار أن التحقيقات كشفت أن المخزن الذي حدث به الانفجار كان يحتوي على مواد مهربة مثل الألعاب النارية والمواد الكربونية وربما تكون هي السبب في الانفجار نتيجة الاحتكاك حسب تعبيره. الصوفي أكد على ضرورة اضطلاع القطاع الخاص بمسئولياته في حماية أرواح المواطنين من خلال إتباع أساليب الخزن الصحيحة والابتعاد عن طرق الخزن العشوائية للبضائع والسلع التي تؤدي إلى مثل هذه الكوارث. وأضاف: إن ما حدث يعد درساً لصغار التجار وبالذات ضعفاء النفوس الذين يتاجرون بالمهربات ويجب عليهم الإقلاع عن هذه الممارسات التي تدمر الاقتصاد الوطني وتعرض حياة المواطنين للخطر. يشار إلى أن الذين سقطوا في انفجار عمارة مكونة من "3" طوابق وتسبب في مقتل 10 أشخاص بينهم طفل و6 نساء وإصابة 14 آخرين بإصابات مختلفة - جميعهم من أسرتين ، الأولى أسرة عبدالقادر الأديمي الذي أصيب في الحادث وتوفي أربعة من أبنائه وهم: سمية أمين عبدالقادر 19 عاماً، هالة أمين عبدالقادر 25 عاماً،هبة امين عبدالقادر17 عاماً، جلال أمين عبدالقادر 35 عاماً. أما الأسرة الثانية فقد أودى الانفجار بحياة أفرادها جميعاً وهم محمد فهمي طاهر 9 سنوات، كفاح احمد مقبل 8 سنوات، أيمن فهمي طاهر 11 سنة ، عفاف فهمي طاهر 19 سنة، أروي عبدالله سعيد 42 سنة، على احمد عبدالله 70 سنة.