بدى حي المسبح بمديرية القاهرة بمحافظة تعز مكان على غير عادته يوم أمس وهو يسابق أنفاس الصباح بدوي أنفجارين أيقظا مسامع الناس في هلع لم يسبق له مثيل، ما جعل بعض قاطني المكان يتوهمون للوهلة الأولى أنه يعيش في أسوء كابوس يقتحم حياته. . لم تكد تمر دقائق معدودة على الحي المنكوب من وقت الانفجار إلا ولجمت ألسن قاطنيه بعدما جحظت أعينهم وهم يقفون على عتبات منازل جيرانهم وقد تساوت الأرض بعدما انهارت على رؤوسهم، ، لتكن النتيجة 9 قتلى 10 جرحى حسب النتائج النهاية التي توصلت إليها مصادر " أخبار اليوم " وقت كتابة الخبر. . فيما تساوى المنزل المكون من طبقتين ونصف الطبقة بالأرض، أما المنزل المجاور فقد سلمت طبقته الثالثة فيما تحطم دوره الثاني بعد الأول وهو المكان الذي كانت تخزن فيه المواد المتفجرة، علاوة عن المحلات المقابلة لموقع الانفجار والتي تهدم معظم أجزائها. . يقول الحاج عبدالجبار أحمد الأديمي جار المنزل المنهار أنه كان يتأهب للصلاة الفجر وتحديد عند الساعة 4 : 50 دقيقة ثم شعر باهتزاز مع انبعاث روائح أدخنة حتى دوي انفجار شديد أدى إلى ارتجاج المنازل والمباني المجاورة، وتحطيم واجهاتها الخارجية ثم أعقبه انفجار ثاني أقعده في مكانة عن الحركة. . يضيف الحاج والدهشة تملأ فاه أغلب من في المنزل فارقوا الحياة يحاول يتذكرهم ( 1 - 2 - 3- 4- 5- ) توفي الجد عبدالقادر عوض وهو صاحب المنزل مع حفيدتيه في الدول الأول، وتوفيت الأم مع ولديها في الدور الثاني، ، يصمت الرجل ثم يواصل : المنزل المجاور قالوا الناس أن الانفجار قذف بالناس من النوافذ إلى الخارج، يحاول الأديمي أن يستجمع قوه وهو يحمد الله على سلامة أولادة الذين أخرجهم من المنزل في الوقت المناسب، محملا الجهات الحكومية مسئولية ما حدث لسماحها للتجار بتخزين المواد المتفجرة في حي مأهول بالسكان. . يوضح بعض الأهالي أن الدفاع المدني تأخر في الوصول إلى مكان الحادث ما دفع بعض الأهالي إلى المخاطرة بأنفسهم وانتشال الجرحى والمتوفين من تحت الأنقاض. . عبدالقادر البتول مدير عام مديرية القاهرة ينوه بدوره أنهم هرعوا إلى المكان فور تلقيهم الخبر وبدأت عملية الإنقاذ وإخراج الجرحى وإخلاء المواقع المجاورة فيما تم إسعاف الجرحى إلى مستشفيات المدينة وبتعاون جميع الجهات بما فيها الاسعافية والأمنية. . البتول أرجع أسباب الانفجار إلى سوء تخزين بعض المواد القابلة للاشتعال الأمر الذي أدى إلى انفجارها وانهيار المباني مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. . ونوه مدير عام مديرية القاهرة أن الانفجار لا يدل على أي أعمال تخريبية مرجحا أن المواد المخزنة هي سبب الحادث. . يقول نجل المتوفى وصاحب المنزل عبدالقادر عوض أن عمارتهم المكونة من 3 أدوار سقطت نتيجة الانفجار الشديد من مخازن العمارة المجاورة لهم، نجل عوض والذي بدى منهاراً يضيف أن الانفجار قد يكون سببه ديناميت أو بارود - الله يعلم - يواصل بنوع من الأسى : نحن "نشوفهم" في الليل ينزلون بضاعة لا نعلم ماذا تحوي. . . يضيف الرجل أهلي كلهم ساكنين هنا. . . . توفيت زوجة أخي وبناتها وبنات أخي عبدالعزيز وأخي جلال ما يزال تحت الأنقاض. . يوضح الشاب : أن بنات إخوانه المتوفيات كن قد أكملن دراستهن الثانوية فيما سمية والتي فارقت الحياة ما تزال في الصف السابع. . وهناك من تم إسعافهن إلى مستشفيات الثورة الجمهوري. . عمليات الإنقاذ والتي بدت صعبة وخاصة وأن المنزل المنهار يتكون من الحديد المسلح مما حدا ببعض الجيران إلى المطالبة بالآلات كثيرة حتى يتسنى إخراج المتبقين تحت الأنقاض. . فيصل مشعل مدير مكتب الأشغال بالمحافظة يوضح بدوره أن جميع الجهات المسئولة في تعز هرعت إلى المكان بما فيهم مكتب الأشغال العامة الذي عزز وجوده بالآلات الشيول والبكلين والغرافات وعند وصول تلك الآلات لم تبدأ بالعمل مباشرة نظراً لوجود كثافة سكانية في المكان وعندما تم إخلاء المنطقة من السكان بدأت عملية الإنقاذ. . من جانبه أكد الأخ/ عبدالرحمن الورافي عضو المجلس المحلي بالمديرية أن الأضرار التي نجمت عن الانفجار والخسائر التي خلفها تشير إلى إن المادة التي انفجرت ليست ألعاب نارية. . مشيراً في تصريحه ل"أخبار اليوم" إلى أنه ليس من العقل القول بأن كمية من الألعاب النارية تدمر ثلاثة منازل خرسانية اثنان منها سويت بالأرض الأمر الذي يضع أكثر من علامة استفهام حول نوعية المواد المخزنة. وفيما لا تزال أعمال الإنقاذ وانتشال الأجزاء المنهارة من المنازل المدمرة مستمرة حتى ساعة كتابة الخبر حمل الأهالي الحكومة والجهات المختصة بالمحافظة مسئولية ما حدث لتهاون تلك الجهات في عدم تفتيش المخازن ومساءلة التجار عما بحوزتهم من تحزين. . بعض أسماء القتلى: أروى عبدالله سعيد 30 سنة أيمن فهمي طاهر سبع سنوات هبة عبدالعزيز عبدالقادر 22 سنة سمية أمين عبدالقادر 19 سنة محمد فهمي طاهر تسع سنوات كفاح عبدالمولى الأم 30 سنة عفاف فهمي طاهر 18 سنة هالة عبدالعزيز عبدالقادر 25 سن