مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    اليمن تجدد رفضها لسياسة الانحياز والتستر على مخططات الاحتلال الإسرائيلي    برشلونة يتخطى سوسيداد ويخطف وصافة الليغا    مفاجأة الموسم.. إعلامية سعودية شهيرة تترشح لرئاسة نادي النصر.. شاهد من تكون؟    البوم    الرئيس الزُبيدي يستقبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ونائبه    رونالدو يطالب النصر السعودي بضم لاعب جديد    انخفاض أسعار الذهب إلى 2354.77 دولار للأوقية    شهداء وجرحى جراء قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على شمالي قطاع غزة    "وزير الكهرباء يهرب من عدن تاركاً المدينة في الظلام!"    السفيرة الفرنسية: علينا التعامل مع الملف اليمني بتواضع وحذر لأن الوضع معقد للغاية مميز    السعودية: هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    هجوم إسرائيلي كبير على مصر    مباحثات يمنية - روسية لمناقشة المشاريع الروسية في اليمن وإعادة تشغيلها    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    أزمة الكهرباء تتفاقم.. دعوات للعليمي والحكومة بتقديم الاستقالة    الاكاديمية العربية للعلوم الادارية تكرم «كاك بنك» كونه احد الرعاة الرئيسين للملتقى الاول للموارد البشرية والتدريب    احتجاز عشرات الشاحنات في منفذ مستحدث جنوب غربي اليمن وفرض جبايات خيالية    صراع الكبار النووي المميت من أوكرانيا لباب المندب (1-3)    رشاد كلفوت العليمي: أزمة أخلاق وكهرباء في عدن    قيادي انتقالي: الشعب الجنوبي يعيش واحدة من أسوأ مراحل تاريخه    بناء مستشفى عالمي حديث في معاشيق خاص بالشرعية اليمنية    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    وكالة أنباء عالمية تلتقط موجة الغضب الشعبي في عدن    دموع ''صنعاء القديمة''    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    ماذا يحدث في عدن؟؟ اندلاع مظاهرات غاضبة وإغلاق شوارع ومداخل ومخارج المدينة.. وأعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة (صور)    صحيفة لندنية تكشف عن حيلة حوثية للسطو على أموال المودعين وتصيب البنوك اليمنية في مقتل .. والحوثيون يوافقون على نقل البنوك إلى عدن بشرط واحد    مارب.. الخدمة المدنية تدعو الراغبين في التوظيف للحضور إلى مكتبها .. وهذه الوثائق المطلوبة    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    تعيين الفريق محمود الصبيحي مستشارا لرئيس مجلس القيادة لشؤون الدفاع والامن    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    صورة حزينة .. شاهد الناجية الوحيدة من بنات الغرباني تودع أخواتها الأربع اللواتي غرقن بأحد السدود في إب    شاهد.. الملاكمة السعودية "هتان السيف" تزور منافستها المصرية ندى فهيم وتهديها باقة ورد    انهيار جنوني متسارع للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي (أسعار الصرف)    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    باريس يسقط في وداعية مبابي    فساد قضائي حوثي يهدد تعز وصراع مسلح يلوح في الأفق!    رسالة صوتية حزينة لنجل الرئيس الراحل أحمد علي عبدالله صالح وهذا ما ورد فيها    تحرير وشيك وتضحيات جسام: أبطال العمالقة ودرع الوطن يُواصلون زحفهم نحو تحرير اليمن من براثن الحوثيين    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    لو كان معه رجال!    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    بسمة ربانية تغادرنا    عندما يغدر الملوك    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«أخبار اليوم» تحاور الشيخ محمد المهدي حول موقف السلفيين المثير للجدل من الانتخابات ومستقبلهم السياسي والفتنة الطائفية في العراق..السلفيون والانتخابات ..
نشر في أخبار اليوم يوم 21 - 12 - 2006

الشيخ محمد بن محمد المهدي-رئيس مجلس أمناء مؤسسة الإمام الشوكاني للدراسات والبحوث العلمية والثقافية بإب- ورئيس فرع جمعية الحكمة اليمانية- تحدث ل«أخباراليوم» مبيناً مسوغات دعم السلفيين للرئىس وحزب المؤتمر في الانتخابات الرئاسية والمحلية التي شهدتها بلادنا يوم 20 أغسطس الماضي، كما تحدث عن المستقبل السياسي للسلفيين في اليمن وعلاقتهم ب«ولي الامر» وفي الشأن العراقي تحدث عن الفتنة الطائفية والتدخل الإيراني، وعصابات منظمة بدر وجيش المهدي، وغيرها من القضايا.
حاوره/ محمد الأحمدي
ذهبت سكرة الانتخابات. . فهل أدرك السلفيون أن وقوفهم مع «ولي الأمر» في الانتخابات كان في حقيقة الأمر دعماً للفساد وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة ؟
- الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. . أولا جمهور السلفيين من حيث الجملة مع ولي الأمر في الحق، وظاهرهم كسرِّهم وبواطنهم كعلانيتهم ولكن لا يوافقون في الباطل وكوننا نقول ولي الأمر هذه نصوص شرعية «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم» هذا في القران الكريم وفي السنة المطهرة الأمر بطاعة ولي الأمر المسلم بما يأمر وينهي إذا كان يأمر بمعروف وينهى عن منكر ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وعلى هذا فأقول في قضية الانتخابات أعتقد أن سواد السلفيين كانوا كما قلت، وهناك من كان مقاطعا للانتخابات في أصلها والذين رأوا أن الرئيس علي عبد الله صالح ولي الأمر أولى من غيره في هذه الانتخابات وأنا واحد منهم حسب قناعتي قد أدوا ما عليهم وأنا لم أندم ولم أشعر أن في هذا دعما للفساد وغلاء المعيشة. لأنني عندما كنت أطرح رأيي في اختيار الرئيس لم أكن أجهل أن الأوضاع التي نمر بها والأحوال التي نعيشها ليست مَرضيّة. ولكنني كنت مقتنعا ولا أزال بأن وجود الرئيس علي عبد الله صالح هو الأمر الجامع لهذه الفئات المتناحرة والأحزاب المختلفة، وأنه ربما بغيابه ستكون الفتنة العارمة التي تجعل اليمن عرضة للانقسامات المذهبية والطائفية ويأتي من هنا و هناك المفسدون ونقع في مفاسد أكبر. فأنا وغيري من السلفيين نظرنا إلى المصلحة الكبرى في حق الشعب. وأنا لا أنكر أن هناك فسادا بل الأخ الرئيس نفسه دعا في كثير من خطبه إلى التعاون على محاربة الفساد لكن لاشك أن هناك حسناً وأحسن وسئياً وأسوأ، وأن المفاسد تتفاوت درجاتها. فكنا قبل الانتخابات وأثناء الانتخابات والآن نعتقد أن ما هو موجود هو أخف مما كنا نتوقعه ما لو جاء آخر من الذين نافسوا الرئيس لاختلاف توجهاتهم ، ولأنا قد لمسنا تجربة بعضهم في الحكم سواء في هذا البلد أو في بلدان إسلامية أخرى من نفس مكونات أحزاب اللقاء المشترك في بلادنا.
والخلاصة : أننا لا نُعتبر ممن نصر الفساد الحاصل ولا سيما ونحن لسنا ممن يتكسب من وراء مواقفه. وإنما هي مسألة شرعية نتقرب إلى الله بها برؤية شرعية ، ورأينا أن الرأي الذي حصل هو الأصوب شرعا وهذا هو الرأي السابق للأخوة في حزب الإصلاح في الانتخابات الماضية.
هناك حملة معارضة ضدكم في جمعية الحكمة اليمانية ، وضدك أنت بالذات لأنكم وقفتم مع الرئيس في الانتخابات الأخيرة ومع بعض مرشحي المؤتمر في المجالس المحلية، ما السبب برأيك؟
- حسب علمي ليس هناك معارضة شديدة ضد جمعية الحكمة وضدي أنا بالذات. لأن اختيار الرئيس من قبل أعضاء جمعية الحكمة لم يكن رأي فردي ، وإنما كان ناتجا عن لقاء تم بين أعضاء مجلس إدارة الجمعية بفروعها وبعد التداول للآراء مع إدراكنا لما هو موجود من الأخطاء خرجنا باقتناع أنه «ليس بالإمكان خير مما كان» فكان هذا محل اتفاق بيننا اللهم انه كما هي طريقتنا المعتادة أننا لسنا متحمسين للانتخابات للدرجة التي يتصورها البعض ، وأيضا لم نأخذ برأي من يحارب الانتخابات على طول الخط واعتبرناها مسألة مباحة ، وبالذات مسألة المجالس المحلية. وأيضا انتخابات الرئيس ينبغي أن لا تكون محل جدال إنما يختار من هو الأفضل والأولى ، وإنما الخلاف الذي هو الشائع بين طلبة العلم وبعض العلماء والدعاة في الانتخابات التشريعية التي يقولون في حجتهم لمنعها أو في منعها أنها مجالس تشرع بالأغلبية سواء وافق ذلك شرع الله أم لم يوافقه. ومن هنا يعللون ذلك بأن هذه الوسيلة وسيلة للوصول إلى المجالس والوسائل لها حكم المقاصد ومن هنا منعها مَن منع، وقال من قال إننا ندخل للإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولسنا داخلين للإقرار ، لهذا كانت مسألة خلافية ومسألة اجتهادية.
أما المجالس المحلية والرئاسية ينبغي أن لا يكون فيها خلاف وإنما يختار فيها من هو أولى وأصلح ، وهذا هو رأينا في التفصيل بين الانتخابات الرئاسية أو المحلية والانتخابات النيابية من قبل لم يتغير.
وعلى هذا ليس هناك حملة ضدي داخل جمعية الحكمة اليمانية ، وأما المجالس المحلية فصحيح أننا في محافظة إب وقفنا في بعض المديريات والنواحي مع بعض المرشحين وكانوا من المؤتمر وذلك أننا رأيناهم أولى من غيرهم في مناطق معينة مثل ناحية جبلة أو ناحية الشِعر أو غيرهما ، كما يصنع ذلك بعض الأحزاب في اللقاء المشترك ، ولكن هذا لا يعني أنها عندنا قاعدة مطردة ، أو لنا فيها مكاسب ومكايد سياسية ، أو أننا تبع لبعض الأحزاب. . . بل تظل المسألة عندنا أننا نتعاون من خلال قناعتنا بالشخص الذي نرى أنه أكفأ وأصلح وأولى من غيره دينا نتقرب به إلى الله ليس إلا. نجح المرشح أو لم ينجح ، وهذا هو الذي حصل في بعض مناطق ومديريات محافظة إب.
أما مع الرئيس فهذا كان محل اتفاق الجميع حتى بعض القيادات في بعض أحزاب اللقاء المشترك.
هل السلفيون مؤتمريون؟
يقال إنكم الآن محسوبون على المؤتمر الشعبي العام هل هذا صحيح ؟
- أخي الكريم كان المؤتمر الشعبي العام مؤتمرا يجمع جميع اليمنيين بعد أن تأسس في عام 1402 أو 1982م وكان الناس كلهم أعضاء فيه. فكل موظف وكل من هو في مجلس محلي فهو محسوب عليه. وأنا كنت في مجلس محلي بالشعر ، وكنت في مجلس محلي في مدينة إب قديما ، وكان جميع الإخوان فيه مع الأحزاب السياسية الأخرى. . . ثم تمايزت المجموعات بعد ذلك. أما نحن لم نكن مقتنعين بالحزبية فتحولنا إلى العمل الدعوي والخيري منذ السماح بالحزبية وابتعدنا عن الأحزاب وفضلنا إن نبقى بعيدين عن المكايدات والمزايدات السياسية ولم نكن إلى الآن في أي حزب من الأحزاب ، وننصح طلاب العلم والعلماء أن يكونوا مراجع للأمة وأن لا تقيدهم الأحزاب في حدودها المصطنعة والضيقة.
والمؤتمر بنفسه يدري بذلك ولكن ماذا تصنع لبعض الناس إذا كان ممن ليس عندهم خبرة بالحزبية و ممن يطلقون التهم جزافا ولا يعرفون ما هي شروطها ، وما هو دور العضو فيها ؟ فإذا وقف الداعي موقفا معينا يرى أن هذا الموقف هو الصواب سواء كان هذا الموقف مع المؤتمر أو مع حزب الإصلاح أو مع أي حزب آخر فلا ينبغي أن يحسب عليه حزبيا. لأننا بالنسبة للمؤتمر الشعبي ننظر إليه من حيث أنه الآن هو الحزب الحاكم وفيه ولي الأمر فنحن نطيعه بالحق وبالمعروف. كما أننا ننظر إليه من زاوية أخرى فنرى أن المؤتمر هو خليط من الناس فيه الصالح وغير الصالح ولا نخفي امتعاضنا من بعض التوجهات الإعلامية داخل المؤتمر وأنها لا تبشر بخير ، وهي تعبر عن جناح مستقل في فكره له توجهه داخل المؤتمر. ولذلك لا يمكن أن نمدح المؤتمر على الإطلاق أو نذمه على الإطلاق ولكن نخالف منه مواقف معينة ونمتدح منه مواقف معينة وهذا كله بقدر قربه وبعده من شرع الله تبارك تعالى ، ولا يزال فضلاء ووجهاء المؤتمر مسئولين وعلى رأسهم الأخ الرئيس وفقه الله عن تصحيح الوضع الإعلامي داخل المؤتمر حتى لا تشوه صورته أمام خصومه الذين يرومون التغيير لقاعدته الشعبية من حوله. ثم إن بعض التغيير الإعلامي يتنافى مع أدبيات الميثاق الوطني الدليل والبرنامج العلمي للمؤتمر وقبل هذا وذاك الواجب التعاون على البر والتقوى والتناصح بين المسلمين عامةً.
حزب سياسي سلفي
لماذا لا تفكرون بتشكيل حزب سياسي ؟
- العدد الجم من طلبة العلم والدعاة أصحاب التوجه السلفي أصبحوا ولله الحمد قاعدة قوية وفي أوساطهم ثروة شبابية جيدة جدا ولهم علماؤهم ومفكروهم ودعاتهم لو رامو ذلك لكان سهلا عليهم ، وكل متطلبات الحزب موجودة عندهم. . مع أن تشكيل حزب سياسي اليوم ليس بصعب فيما يبدو ولو كان فيه بضعة نفر فسيكون لهم أتباع ، وهو حاصل بعض الأحزاب القائمة.
ولكن مع ذلك حسب علمي لو نظرت في هذه المجموعات السلفية سواء من طلاب الشيخ مقبل وهم اشد الناس حربا للحزبية ، أو الإخوة في جمعية الإحسان فهم ليس عندهم نية لتأسيس حزب سياسي ، أو حتى الشيخ أبو الحسن المأربي ومن معه وهم قريبون جداً ومتعاونون معنا كثيرا ولا يخفى علينا أحوالهم ولا تخفى عنهم أحولنا. . وهم كذلك ليس لهم بها نية ؛ فالجميع ليس لهم تفكير بها بل أرى أنهم يزدادون قناعة بعدم جدواها يوماً بعدم يوم وأجزم أنه ليس هناك نية حتى في جمعية الحكمة بعلمائها أو شبابها التي تعتبر في نظر الكثير من الصحفيين والباحثين أنها الجناح السلفي الأكثر سياسية وتفهما وقربا من الواقع ومع ذلك حسب علمي ليس هناك نية لذلك، صحيح أن هناك أمنية لبعض الشباب العامل في هذه المؤسسة أن يكون للسلفيين دور في القضايا السياسية ولكن ليس بالضرورة تأسيس حزب سياسي، ومع ذلك لا بد أن يكون هناك كلام شرعي حول هذا الحدث أو ذاك لمطالبة الناس الذين يثقون بعلماء السلفيين والمحبين لهم أن يعرفوا الموقف الصحيح في مثل هذه القضية أو غيرها. هذا ما يمكن إن يقولوه أو يصلوا إليه، أما تأسيس حزب كما ذكرت صحيفة 17 يوليو في أحد أعدادها قبل الانتخابات الرئاسية ، أو توقعت أو تكهنت فإن هذا كله ليس بصحيح والله أعلم.
عودة للانتخابات، صدر بيان باسم جمعية الحكمة يدعو لاختيار الرئيس على عبد الله صالح مرشح المؤتمر كيف هذا وانتم لا تقولون بالانتخابات وتقولون إن الديمقراطية كفر ؟
- قد تقدم أننا قلنا لك إن الانتخابات في هذه المجالس وفي انتخابات الخليفة أو الإمام أو الرئيس ليس داخلا في المنهج الغربي المخالف للمنهج الإسلامي أما كلمة الديمقراطية فعندما حصل تحت مسمى الديمقراطية إباحة خروج المرأة عن زوجها وذهابها بغير إذنه وحرية التهتك والفساد والزنا وحرية الردة وغير ذلك ، من هذا المنطلق يتضح أن الديمقراطية بهذا المفهوم منهج غربي ليس منهجا إسلاميا أما العدالة والشورى وحرية الكلمة بالحق ، والمساواة في الأحكام بين الناس فهي من صميم الإسلام حتى وإن سماها البعض ديمقراطية. أما صدور البيان في الحقيقة إنما صدر من الأخ الشيخ عبد القادر الشيباني أصدر هذا البيان وكأنه فهم من لقاء المشايخ في أن الرأي المجمع عليه اختيار الرئيس رئيسا من قبل أعضاء الجمعية، نعم لم يكن هناك اتفاق على إصدار بيان لأننا تعودنا ألا نصدر بيانات عن الجمعيات الخيرية و نفضل أن ننأى بأنفسنا عن المزاحمات والمكايدات السياسية وإن كان الأفراد يحق لهم أن يترشحوا مستقلين وأن يرشحوا من شاءوا لكن من الأولى عدم إصدار بيانات من الجمعيات دائما وهذا هو الخط الذي نسير عليه ومع ذلك صدر البيان للشيخ عبد القادر وكأنه استقى ذلك من الموافقة التي تمت في اجتماعاتنا.
مواقف بثمن
يقال إن غيركم يأخذ من الدولة ثمنا للموافقة وثمنا للمعارضة، وأما أنتم أيها السلفيون فتقفون إلى جانب الحكومة بلا ثمن، هل هذا صحيح ؟
- هذا صحيح، لم نفكر يوما من الأيام أننا عندما نتبنى موقفا و نقول خطبة ونثني على موقف من مواقف الرئيس أو الدولة أو أن نختار مرشح الدولة لم نفكر يوما من الأيام أن نأخذ ثمنا لأننا لم يحصل بيننا لقاء ولا تنسيق في هذه القضايا حتى ما تم ذكره من الانتخابات، وإنما تكون قناعة بالشخص ولذلك صحيح أننا لا نأخذ ثمنا على مواقفنا بينما الأحزاب السياسية إن عارضت فلها ثمن من جهة وإن وافقت فلها مكاسب من الدولة نفسها أما نحن صدقني أن الكثير منا لايعرفه الرئيس مثلاً، نحن نعرف الرئيس لأنه ولي أمرنا أما هو فلا يعرف أكثرنا وأن جمعية الحكمة بالذات ينتهي سلم الوصول عندها إلى المحافظ الفلاني أو الوزير الفلاني أما الوصول إلى الرئيس فهذا لم يحصل بالنسبة لنا ولم نطلب شيئاً من الدولة لكن هذا لا يعني أن نغلق الأبواب الأمر فيه عندنا سعة إن تيسر لنا الوصول إلى المسئولين بدون مشقة وبدون إلحاح وبدون عنت وإذلال وصلنا وإن لم يتيسر ذلك فلا نندم ولا نطلب لمواقفنا ثمنا فهذا كلام صحيح جدا بينما أنا أعرف كثيرا من هذه الأحزاب السياسية تخطب ضد الدولة فترة من الزمن وهي متحالفة مع جهات تدعمها ثم تعيد العلاقة مع الدولة فتأخذ ثمن ذلك وكلنا نعلم أن الجمعيات الخيرية المحسوبة على بعض الأحزاب السياسية كم دعمها الرئيس مرات وكرر الدعم بمئات الملايين بينما جمعية الحكمة لا أعرف أن الحكومة قد تعاونت معها إلا مرة واحدة عن طريق الزواج الجماعي في تعز عندما حظر الحفل وزير الشباب والرياضة الأستاذ عبد الرحمن الأكوع فتبرع لهؤلاء الشباب بمبلغ عشرة ملايين باسم الرئيس، وهذا موقف يشكر عليه، وما عدا ذلك فلا شيء، برغم أنها منظمة كبيرة وجمعية تكفل الآلاف من الأيتام ومئات الأسر وتكفل المئات من الدعاة وبنت ما يقرب من ستمائة مسجد ولها مشاريعها في طول اليمن وعرضه ولو لم يكن لها إلا كلية الصيدلة في عدن التي تبنيها الجمعية بمليونين وخمسمائة ألف دولار عن طريق بعض المحسنين في جمعية إحياء التراث الإسلامية في الكويت ثم هي ستسلمها لجامعة عدن فالتعاون من قبل الجمعية في نفع الشعب اليمني في المحافظات التي توجد فيها حاصل وكثير مثل المشاريع الموسمية كإفطار الصائم وكسوة العيد والأضاحي وعندما نحصل الكوارث في كثير من الأوقات تكون هذه الجمعية في الصدارة ومع ذلك فهي مهمشة وإعلامها ضعيف والدولة في الحقيقة لا تشجعها ولا تدعمها ولو كانت المسألة متوقفة على المصالح لأخذنا الكثير والكثير بل أحيانا لا يتعامل بعض المسؤلين معنا بعدل ولا نعطى حقنا فضلا عن الزيادة وعندي أمثلة كثيرة أكتفي بمثال واحد ليفهم العقلاء ما نعانيه، لقد رُدّ طلابنا الحافظين للقران والبخاري ومسلم الحاملين للثانوية الحاملين للتزكيات من العلماء والمسئولين ردوا من المعهد العالي للتوجيه والإرشاد من قبل العميد بعد أن عرف أنهم درسوا في معهد البيحاني بإب سابقا وذكر العميد المعهد وذكر مشائخ المعهد ثم طرد الطلاب وقال لا أقبلكم، متعللاً أن عليه ضغوطاً، في حين قبل آخرين لا يحفظون ما يحفظ أولئك وليسو في مستواهم خلقا وعلما فهذا مثال يكفيك على عدم أخذ الثمن نريد السلامة وكفى ولا نريد زيادة.
البلاغ والأمة
صحيفتا البلاغ والأمة تقومان بالتشنيع على أهل السنة وبالأخص السلفيين عند كل حدث. . ما السبب برأيك؟
- صحيفتا البلاغ والأمة هاتان الصحيفتان هما في الأصل محسوبتان على التوجه الزيدي في اليمن وكنت وما أزال أرجوا أن يتحقق رجائي أن تكونا صحيفتين متفهمتين حريصتين على جمع كلمة المسلمين ، وأن تتركا التحامل والكلام الذي هو غير مؤصل ولا يمت إلى الحقيقة بصلة ، وأن تتركان الطعن والجرح بالمخالفين كما هو الحاصل الآن من تضامنهم الفعلي مع الهجمة العالمية على الإسلام باسم محاربة الإرهاب والتطرف والتشدد، أو تعاضدهم مع المشروع الصفوي الرافضي.
وهاتان الصحيفتان ترددان على أهل السنة أو على السلفيين نفس تلك الدعايات المختلقة في الوقت الذي يسالمان فيه الباطنية والتوجه الرافضي ، وهكذا تصدر صحف أخرى يكتب بها هؤلاء أصحاب هاتين الصحيفتين ومن يتوجهون بتوجههما يكتبون في بعض الصحف والمنشورات كمنشور «المستقلة» والصحف الأخرى وكلها حملة موجهه ضد أهل السنة ابتداء من بعض الصحابة رضوان الله عليهم وانتهاء في كثير من مشايخ الإسلام كشيخ الإسلام ابن تيمية وشيخ الإسلام الشوكاني ومحمد بن عبد الوهاب والألباني وكثير من الدعاة المعاصرين. والحقيقة أن هاتين الصحيفتين لو أخذنا بظاهر الأمر أنهما زيديتان فسنرى أنهما قد تجاوزتا الحدود التي نعرفها عند الزيدية قديماً إلا إذا أخذنا أنهما أخذتا مذهب وأفكار الجارودية من الزيدية فقط. فيمكن إن نبرر هذه الحملات لكن حتى هذه الحالات باسم الجارودية غير مقبولة ولا سيما الدفاع عن الاثنى عشرية. فان بين الجارودية والإثني عشرية فرقا كبيرا. فنحن عندما نقرأ في « بحار الأنوار للمجلسي» في «رجال الكشي» وكتب الإثني عشرية نجدهم يحطون من قدر الجارودية ، والجارودية يحطون من قدرهم ، بل ويكفرون الزيدية فكيف يسكتون عن الرافضة الاثنى عشرية والباطنية وهاتان الفرقتان يكفران الزيدية ؟ و الزيدية تاريخيا يكفرون الباطنية ويطرحون طرحا قويا وشديدا على الاثني عشرية ، وقد ذكر عبد الله بن محمد إسماعيل حميد الدين في كتابه «مع الشيعة الاثني عشرية» وهو يناقش الإمامية الاثني عشرية في الإمامة ذكر أنهم يكفرون الزيدية وأيضا يعتبرون أنهم أنجاس يعني كأهل السنة، أين موقفهم من الاثني عشرية ومراجعهم وضلالاتهم وهي التي تعتقد كفرهم لأنهم يقولون بالأئمة المتعددين غير الأئمة الاثني عشر؟!! لقد حكم طبرستان والجبل والديلم أئمة زيدية فترات من الزمن وحكموا اليمن من آخر القرن الثالث إلى آخر القرن الرابع عشر منذ خروج الهادي يحيى بن الحسين إلى آخر إمام وهو الإمام البدر. . ومع ذلك فإن أولئك الرافضة يعتقدون أن الأئمة هؤلاء أصحاب رايات جاهلية وأنهم كفار وأن من أطاعهم كافر لأنهم ليسوا من الإثني عشر بل واختلفت الإمامية في كفر الإمام زيد بن علي رحمه الله كما قال المجلسي. فتعجب منهم مع أني لا أعرف أن أهل السنة يكفرون الزيدية فمن يقرأ في هاتين الصحفيتين يجد أنهما صحيفتان استعدائيتان على الآخرين وبالمقابل لا توجد للسلفيين صحيفة حتى نقول إن هناك من يرد عليهم وينتقدهم. نعم توجد «مجلة المنتدى» مجلة علمية بعيدة عن هذه المهاترات والتجريحات وإنما إذا تكلمت في قضية تكلمت عنها كلاما علميا بعيدا عن الشتم والمهاترات. . ومهما يكن من شيء فهاتان الصحيفتان إلى الساعة لا يظهر منهما أنهما حريصتان على جمع كلمة المسلمين بينما صارتا متحمستين للاثني عشرية فهما مشغولتان بإيران والدفاع عن إيران والدفاع عن نصر الله وحزب الله وآيات الرافضة. . . ولم نقرأ فيهما كلمة تدينان فيها التخريب للعصابات الإجرامية في العراق من الشيعة الاثنى عشرية باسم جيش المهدي وباسم منظمة بدر ، أو فرق الموت الداخلية وغيرهم من الجماعات والعصابات التي تقتل المسلمين أهل السنة ، ومع ذلك أن بإمكان هاتين الصحيفتين أن يتداركا ما فات وإلا فإنهما قد فتحتا باب شر حيث تطاولتا على البخاري ومسلم وطعنتا في شخصيات كبيرة من أهل العلم ، وفي كل عدد تنزل فيه صحيفة البلاغ لا بد أن تأتي بجديد من الاستعداء على أهل السنة مما يدل على هبوط مستوى الذين يكتبون فيها علميا ، وأنه ليس عندهم أبحاث علمية يعرضونها بهدوء وأدب. حتى لو افترضنا أن هناك من كان عنده جهل في مسألةٍ ما فعلموه، إذ لا حرج وليس بين المؤمن والحق حجاب إن شاء الله. لكن هي أساليب استعدائية ونقمة لا أدري إلى أين تصل هاتان الصحيفتان وصارتا أعظم من الإمامية الجعفرية حماسا فقد صارتا كما قيل فيها «ملكيتين أعظم من الملك». .
إننا ندعوا علماء وعقلاء الزيدية إلى وضع حد لهذه الضوضاء التي تدعوان إليها. . كيف يدينان هدم قبة سامراء وهدم الحسينيات والمساجد ، ولا يدينان القتل المستمر للمسلمين في العراق طوال السنين الماضية من قبل حلفاء أمريكا والمسلحين من الجماعات الجعفرية الإجرامية؟!.
الفرق بين الأمة والبلاغ
والفرق بين الصحيفتين أن موقف «الأمة» من الحكومة هو الخلاف الجاد معها بخلاف «البلاغ» التي تراوغ مع الرئيس ولكنها تقف مع أعدائه كما في قضية الحوثي حيث و«البلاغ» كانت لسان حسين بن بدر الدين وأبيه وعبد الملك الحوثي و أتباعهم، ولكن تكتب كلمة في مدح الرئيس وتدافع عن مخالفيه، ولا أدري هل هذا الأسلوب المكشوف لدى الجميع المتصنع لأصحاب الصحيفة مقنع لهم على أنهم أذكياء؟! ثم لماذا الحملة المؤيدة لعدنان الجنيد الذي أساء فيها في حق أحفظ الصحابة لحديث رسول الله ؟أبي هريرة رضي الله عنه عندما كتب في أعداد من منشور «المستقلة» ولما رد عليه بعض أهل السنة تبنت الصحيفتان الدفاع عنه وتسفيه من ردوا عليه حتى نزل محمد الحكيم المعروف بالمقالح الشيعي الاشتراكي إلى تعز مقر الخلاف ليمنع الشباب المدافعين عن أبي هريرة من الدفاع في المساجد عن طريق النيابة والأوقاف.
أعرف أن هناك من يتهم «الأمة» و«البلاغ» بأنهما زيديتان في الظاهر جعفريتان في الباطن، لكن قناعتي هي السابقة وان اختلفنا معهما.
وأما منشور «المستقلة» فلا أدري ما الفائدة من شهرة على حساب الطعن في أبي هريرة رضي الله عنه ؟ !! وكان القائمون عليه في غنى عن شهرة يشوهون لأجلها صورتهم عند الأمة قاطبة باستثناء عدد من الرافضة، ثم هل نسي أصحاب منشور «المستقلة» أنهم يصدرونه من القبيطة بتعز وليس من النجف أو قم حتى ينشرون من خلاله الرفض ومحاربة أهل السنة، هل نسي هؤلاء أن مقر إصدار «المستقلة» ومسقط رأسها يأبيان ذلك لأنها أرض سنة وجماعة لا رافضية.
نصيحة للرئيس
بعد فوز الرئيس علي عبد الله صالح وحزبه في الانتخابات الرئاسية والمحلية ما نصيحتكم لهم؟
- والله نصيحتي للحزب الحاكم والأخ الرئيس وفقه الله وسدد على طريق الخير خطاه وللأمة كلها أولا نصيحة عامة أن نتقي الله سبحانه وتعالى والوصية بالتقوى هي وصية الله لأفضل خلقة ولا يقال إننا عندما نقول يا فلان اتق الله أو يا وزير أو يا محافظ أو يا رئيس أو يا ملك أو يا أمير إن هذا من التطاول لأن الله يقول للنبي؟ وهو أتقى الخلق يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرينوالمنافقين؟
ثانيا : للأخ الرئيس ولحزبه المؤتمر أن يشعروا بأنهم تحملوا مسؤولية كبرى عندما فازوا على منافسيهم بالرئاسة وبمعظم المجالس المحلية في المحافظات، فهي مسئولية وأمانة ? إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان، إنه كان ظلوما جهولا? وأن يقوموا بما حملوا به من رعاية مصالح الناس وسياسيتهم وحماية دينهم وتوفير دنياهم لهم والعدل بين الناس وإعطاء كل ذي حق حقه من أجل أن يدوم ملكهم ويطول?فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرار ويمددكم بموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهار? وما سقطت الدول والبلدان إلا بالظلم ولا تعمرت إلا بالعدل، وإن الله لينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة على الدولة الظالمة الجائرة ولو كانت مسلمة، عليهم أن يسددوا أو يقاربوا من السداد فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا وإياهم ونحن عندما نقول هذا الكلام لا ننافسهم أو نطمع أن نحل محلهم أبدا نحن نعتقد أن الأفضل للداعية أو لطالب العلم أن ينصح ويوجه الناس ويرشدهم إلى الله عز وجل وينصح المسئولين بقدر ما يستطيع ثم هم يتحملون مسئوليتهم أمام الله هذه وصيتنا لهم وأن يعلموا أن الناس عندما اختاروهم إنما وضعوهم محل الإختبار، فلا يخذلوا أنفسهم ووطنهم وأمتهم.
العراق والفتنة الطائفية
سؤال أخير: ما رؤيتكم لما يجري على أرض العراق في ظل الفتنة الطائفية ؟
- والله تعليقي كما يعلق غيري من المتابعين للأحداث، ووفقاً للأخبار التي ذكرتها منظمات حيادية غربية أن القتلى تجاوزوا ستمائة وخمسة وستين ألفا وذكر الشيخ الدكتور حارث الضاري في آخر زيارة له إلى اليمن أنهم ستمائة ألف وقالت المنظمات أن المهجرين مليونان هذا العدد بعد دخول أمريكا إلى العراق وأكثرهم من أهل السنة حيث أن الحكم بيد الشيعة الذين يرسلون باسم وزارة الداخلية ما يسمى ب«فرق الموت» لتخطف الناس وتعذبهم وتقتلهم في الشوارع وترسل ما يسمى المليشيات المسلحة من فيالق بدر وجيش المهدي وفرق الموت لقتل الناس إلى بيوتهم أو أخذهم للتحقيق معهم ثم يقتلون ويرسلون إلى المستشفيات، ليأتي أهلهم يأخذونهم ثم أحيانا لا يستطيعون أن يأخذوهم من جيش المهدي وفيالق بدر الذين يجلسون في أبواب المستشفيات يختطفون الباقين. . إنها مجازر واضحة لتصفية أهل السنة ولا شك أن التمدد الشيعي الرافضي الفارسي الآن واضح بعدما صفوا أهل السنة في إيران أو صفوا القيادات والمرجعيات وبقي بعض العوام الذين لا يؤثرون ودخلوا العراق واستغلوا أمريكا ودخلوها بأسلوب أو بأخر وصفت لهم العراق واخذوا يقتلون أهل السنة و استتب لهم الحكم هناك الآن، وهكذا التوسع في لبنان وفي سوريا، وخطر الإنتشار الرافضي الآن يهدد منطقة الخليج، وهذا واضح لا غبار عليه، والظاهر أن أمريكا والغرب راضون عن الشيعة فلذلك أي قضية تحصل لهم في أي بلد عربي أو إسلامي تتدخل المنظمات الغربية تحت مسمى حقوق الإنسان وغيره. .
والعجيب باختصار أن ما يسمى محاربة الإرهاب يستهدف فقط الذين يرفضون الغرب والإحتلال ولا يحاربون حكامهم ومع ذلك الحكام يحاربونهم، وأما الرافضة فهم - كما في عقائدهم- لا يعتبرون شرعية أي حاكم من هؤلاء؛ والواجب على حكام المسلمين من أهل السنة أن لا يتركوا أهل العراق من السنة ضحية لمؤامرات إيران وأتباعها في العراق وإلا فسوف يأتيهم نصيبهم، ولذلك يتوجب عليهم حماية إخوانهم المسلمين وإن غضبت أمريكا وهي أمانة سيسألون عنها يوم القيامة وهنا أقول إن دماء المسلمين محرمة سنة أو شيعة ماعدا عصابات الإجرام والقتل التي تستبيح دماء المسلمين وأكرر إن المسؤولية على المسلمين حكاما ومحكومين أن يحموا المسلمين من هذه التصفية الصفوية الرافضية المباركة من القوى الصليبية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.