الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    قيادات الجنوب تعاملت بسذاجة مع خداع ومكر قادة صنعاء    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    عناصر الانتقالي تقتحم مخبزا خيريا وتختطف موظفا في العاصمة الموقتة عدن    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    الدوري الانكليزي الممتاز: ارسنال يطيح بتوتنهام ويعزز صدارته    العلامة الشيخ "الزنداني".. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. جرف وهدم عشرات المنازل في صنعاء    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    18 محافظة على موعد مع الأمطار خلال الساعات القادمة.. وتحذيرات مهمة للأرصاد والإنذار المبكر    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    خطر يتهدد مستقبل اليمن: تصاعد «مخيف» لمؤشرات الأطفال خارج المدرسة    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    اسباب اعتقال ميليشيا الحوثي للناشط "العراسي" وصلتهم باتفاقية سرية للتبادل التجاري مع إسرائيل    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    الحوثيون يلزمون صالات الأعراس في عمران بفتح الاهازيج والزوامل بدلا من الأغاني    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    اعتراف أمريكي جريء يفضح المسرحية: هذا ما يجري بيننا وبين الحوثيين!!    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    ضربة قوية للحوثيين بتعز: سقوط قيادي بارز علي يد الجيش الوطني    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ محمد المهدي ل«أخبار اليوم»:إعلام المؤتمر يسعى لاستعداء الرأي العام والناس الصالحين ضد ولي الأمر وضد الدولة
نشر في أخبار اليوم يوم 23 - 07 - 2007

في حوار غلبت عليه التساؤلات وكلمات الاستغراب والتعجب، كما غلبت عليه أيضاً النصائح والتوجيهات لقيادات ومسؤولي المؤتمر الشعبي العام، أبدى الشيخ/ محمد المهدي -رئىس جمعية الحكمة اليمانية في محافظة إب أسفه لتعرض رموز ومشائخ السلفية باليمن لما أسماه بالهجوم الشرس من قبل صحف ومطبوعات المؤتمر الشعبي وقال المهدي ان هناك أيد خفية تقف وراء هذا الهجوم، مسمياً إياها بالأجنحة الشيعية داخل الحزب الحاكم قضايا ومسائل ورؤى وأطروحات تضمنها حوار الشيخ المهدي مع صحيفة «أخبار اليوم» نفرد لها السطور التالية:
حاوره/ صفوان الفائشي
سمعنا عن استياء مشائخ ودعاة التيار السلفي مما تنشره بعض الصحف المحسوبة على المؤتمر الشعبي العام فهل هذا صحيح ولماذا؟.
- نعم. . أولاً نشكر مؤسسة «الشموع» على وقوفها سداً منيعاً أمام الانحرافات الوافدة من عتاولة العلمانية وأصحاب الفرق الباطنية والرافضة وأمام كل الخزعبلات التي ادخلت على الإسلام التشكيك بعصمة القرآن والطعن في أصحاب سيد ولد عدنان والتحالفات المريبة مع أعداء الله، فنشكر هذه الصحيفة على أدوارها حيث صارت منبراً صريحاً وواضحاً مدافعاً عن قضايا الأمة، ثانياً لا ينقص عجبي مما شاهدته وقرأته في بعض الصحف المحسوبة على الحزب الحاكم ومن ذلك ما كتُب في صحيفة «الميثاق» وحملتها على الأخ القاضي حمود الهتار-وزير الأوقاف والإرشاد بسبب اشراكه واستضافته في الدورة التي أقيمت بمحافظة إب لبعض علماء السنة مع ان المعتاد في الدورات السابقة أنها تدار من قبل بعض الشيعة وبعض المتصوفة وقد كانت الحملة عليه وعلى كل من شارك وكنت من ضمن المذكورين، واستغرابي هو أنه لم يكن لنا سابقة في تاريخ صحيفة «الميثاق» أو تاريخ المؤتمر الشعبي بموقف عدائي، بل كنا نتعامل مع الحزب الحاكم معاملة حسنة ولطيفة يسودها التفاهم باعتباره ولي الأمر ونتعاون معه فيما جاز التعاون فيه شرعاً ونترك الخلافات الأخرى.
إذاً كيف تقيم موقف هذه المطبوعات من فتنة الحوثي؟.
- لكن هذه الصحيفة «الميثاق» وأختها «22 مايو» ومثلهن «14 أكتوبر» لم يكن لها موقف وسياسية تخدم فكرة الدولة والرئىس وأهدافها والمؤتمر بالنسبة لموقف الحوثي فقد كانت تكتب على استحياء في الفترة الأخيرة وتشير اشارات عابرة ولم يكن فيها تحليلاً وحواراً لأفكارهم وأهدافهم وهو ما كانت عليه من قبل، حيث أذكر أنه وفي الحرب الأولى مع الحوثي كانت صحيفة «الميثاق» تناقش ملازم وكتب الحوثي والتي فيها اساءة إلى الصحابة وللأمة وللمذهب الزيدي، أما في الفترة الأخيرة فارتد هجومها عكسياً وان ذكرت شيئاً فيكون ذكراً عابراً.
تصرف واستعداء ينفّر
ماذا تقصد بقولك أرتد هجوماً عكسياً؟.
- أنا أتعجب ولا سيما في هجومها على السلفيين وقد يكون في بعض الأحيان بينهم منافسات سياسية مع بعض الكتاب في الإصلاح كما هي العادة بين الأحزاب المختلفة لكن أن يكون الهجوم على الاخلاقيات وبعض الشخصيات التي ليست هي في وادي الصراع السياسي فهذا أمر عجيب وأراه استعداء للآخرين، كما أعتقد ان هذا التصرف ينفّر من هذا الحزب، وخصوصاً أنه يخدم توجهات داخل هذه الصحف ولا يخدم الحزب الحاكم ويؤكد هذا ما قرأته في صحيفة الدستور من ان هذا التصرف يأتي بإيعاز وتوجيه من الجناح الشيعي في المؤتمر الشعبي العام للأسف وهل كل من وصل إلى صحيفة وعنده توجه شيعي أو علماني يحارب الآخرين باسم الحزب؟! وهل هذا هو توجه الرئىس؟! وتوجه الدولة؟.
هل نفهم من كلامك هذا أن من يسيَّر الصحف التي ذكرت هي توجهات وأجنحة داخل المؤتمر الشعبي العام؟ وهل في هذا تعمد لاستهداف السلفيين؟!.
- هذا ما يجعلني أتعجب جداً وخاصة أني هنا في محافظة إب ليس لدي أية مشكلة مع أحد في المؤتمر بل إن بعض احزاب اللقاء المشترك يحسبون أحياناً التوجه السلفي وأنا بالذات أننا مع المؤتمر ومتعاطفون معه والواقع الذي أقوله عن نفسي أني لا أنتمي لأي حزب من الأحزاب السياسية وإنما من المستقلين لكن الموقف الذي أرى فيه الحزب الحاكم على الخير أقوم بمناصرته أو غيره من باب التعاون على البر والتقوى.
مدح السلفيين
هل تعد هذه مكفاءة من المؤتمر الشعبي العام لكم على موقفكم من أحداث التمرد في صعدة وهو الشيء المعهود منه مع من وقفوا أو يقفون معه؟.
- أقول كان الأصل ان لم نمدح على موقفنا من الحوثي ومن الغزو الرافضي الذي هاجم اليمن ودخل عليها ويريد ان يعيد التاريخ الذي كان أيام الحكم الصفوي والحكم الخميني الموجود حالياً وان يجعل اليمن وغيرها من دول شبه الجزيرة والدول العربية والإسلامية الأخرى تحت الحكم الشيعي وكان الأصل في هذا ان اشجع أنا وأمثالي لكن هذا جزاؤنا من الجناح الشيعي في هذه الصحف وقبل فترة كتب احدهم مقالة يطالب فيها باغلاق المراكز السلفية وفتح المراكز الزيدية وليس الاستغراب هنا أن يدعو إلى فتح المراكز الزيدية فنحن ليس عندنا اعتراض ان يدرس الفقه الزيدي فأنا وغيري من الدعاة- حسب علمي- بالنسبة للسلفيين في اليمن- إلى الآن ما دخلوا في حوار مع الزيدية وانما حوارهم ينصب على الفرق الباطنية ومنها الرافضة ويحاولون ان يذكروا الزيدية بالفوارق الأساسية بين الاثنى عشرية والزيدية لكن تحولت القضية وانقلبت الموازين وهو ان الهجوم الآن جاءنا ممن كنا ننتظر منهم ان يشجعونا وينصروننا فكيف يطلب ان تغلق المراكز السلفية؟!.
اذا كيف تقرأ الدعوة إلى غلق المراكز السلفية خصوصاً وان هذا قد يأتي بناء على توجه رسمي خصوصاً وهناك خوف من ان يتحول هؤلاء إلى جماعة تؤرق الدولة كثيراً كما هو الحال مع الحوثيين؟!.
- أنت تعلم على سبيل المثال ان مركز دماج في صعدة للشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله- يدرس فيه أكثر من خمسة آلاف طالب ولم يحدث ان اطلقوا ولو رصاصة واحدة على الدولة رغم أنهم أكثر من عصابة الحوثي ومع ذلك لم يحصل منهم أي ضرر فيأتي حق يوصي هذا الكاتب أو ذاك ان تغلق هذه المراكز وهي من صعدة إلى المهرة لم يحصل منها إلا الأمن والخير والتعاون على رد العصاة والسَّراق والمفسدين إلى الله سبحانه وتعالى وان يحدث هذا وتكون هذه المطالب من كتاب محسوبين على المؤتمر هو ما يثير استغرابنا.
وقبل أيام كتب احدهم في صحيفة «الجمهورية» عن كتاب الشيخ المعلم «عاشوراء. . بين الروافض والنواصب» والذي يحذر فيه من الغزو الرافضي لليمن اعتبره الكاتب مفرقاً للوحدة الوطنية وآخر يلومني لماذا سألت في احدى المحاضرات ما موقفكم أيها الحاضرون -طبعاً من الصوفية- من الإثنى عشرية الرافضة ومن الحوثية؟ فهل أصبحت بهذا مخطئاً واعد من المخطئين أم ان هذا هو ما طلبه الرئىس عند اجتماعه مع العلماء وكانوا ألف عالم من ارجاء اليمن؟!.
ان يبينوا الموقف للناس من هذه الفتنة؟ وبالفعل اجمعنا ان هؤلاء شقوا العصا وخرجوا على ولي الأمر واصدرنا بهذا بياناً فمن هو المتبع للرئىس وللدولة؟ الذي يسأل مثل هذا السؤال أو الذي يعترض؟!.
وهذا الأخ الذي ألقى باللوم عليَّ لسؤالي هذا كان في الفترة السابقة أو الحرب الأولى يناقش الملازم التي اصدرها حسين الحوثي والتي تطعن في الصحابة وتطعن في الأئمة وكانت مناقشاته جيدة لكن لا أدري ما الذي حصل في الفترة الأخيرة وأكرر تساؤلي وهل هذا جزاؤنا من الجناح الشيعي داخل المؤتمر ان يحاربنا إلى هذا الحد؟! وازيدك هنا فقد كتب أحدهم وهو رجل رافضي عراقي معروف في صنعاء محذراً العالم كله من أهل السنة وقال ان العالم شغلو- هكذا بالحرف- بوهم ان هناك ثورة شيعية وخطراً شيعياً وخطراً إيرانياً ونسوا ان يواجهوا باشارة إلى أهل السنة فهو يدافع عن إيران ويدافع عن الرافضة ويهاجم أهل السنة.
لعله كان يقصد من يسمون بالإرهابيين؟!.
- فهل من كتب كلمة عمن يسمون ب«الإرهابيين» أو القاعدة يحق له بعد ذلك ان يشتم أهل السنة؟! ان الذين واجهوا التفجيرات في مأرب قبل كل هذه الأقلام التي تدافع عن الروافض هم أهل السنة-والحمد لله- وقبل مأرب وقبل كل فتنة هم الذين يبدءون بمواجهتها لوجه الله ولا يريدون في ذلك لا جزاءً ولا شكورا انني لا أخفي استغرابي من هذه الظاهرة الخطيرة التي تجرجر الناس وتضع العداء الواضح لولي الأمر وللدولة بينما يحاسب من هو مع ولي الأمر بالحق ويعاقب ويشجع القتلة الذين بسببهم سفكت الدماء وازهقت الأرواح وقتل المئات من الجنود وجرح الآلاف وهجر سبعون ألفاً من أبناء صعدة وكل هذا سببه فتنة الحوثي لكن كل هذه الأحداث وآثارها منسية بل ومتروكه من بعض الكتاب والصحفيين الذين ذهبوا يبحثون عن أهل السنة لمهاجمتهم.
الدبعي وأحداث مأرب
كيف تنظر إلى تعامل الصحف مع تصريحاتكم وكتاباتكم أو حواراتكم؟!.
- نعم. . لقد كتب بعض الكتاب في «22 مايو» عن كلمة الشيخ عبدالعزيز الدبعي بشأن أحداث مأرب مع ان الدبعي أول من ادان ما حصل في مأرب وذكر بعض العادات أو التصرفات السيئة التي قد تحدث أو ترافق السياح في بعض المناطق فاذا بهم يطيرون بها فرحاً تصعيداً وتنزيلاً وهذا جزاء الدبعي وأمثاله ممن يقفون مع ولي الأمر في قول الحق وتجليته.
فضيلة الشيخ هل من كلمة تودون ايصالها أو قولها لراسمي السياسات التحريرية وواضعي الخطوط العريضة لتلك الصحف والمطبوعات التي ذكرت؟.
- أولاً لا أخفيك ان احد مندوبي «22 مايو» هنا في إب زارني واراد ان يجري معي حواراً فقلت له قبل ان يبدأ حواره هل اذا قلت الكلام الذي اريده ووفقاً لما اراه شرعاً سوف تنشره دون تحريف أو نقص؟ فأجاب:نعم وتكلمت عن الوسطية التي يدندنون حولها وهي الوسطية التي يديرها الغرب وهي ان نتخلى عن اخلاقنا وقيمنا وديننا ونتمسك بالألفاظ والعبارات فقط ولما عرفت له الوسطية في اللغة وفي الإصطلاح وفي الشرع وبينت ان الوسطية هي الالتزام بالإسلام وكيف تكون المرأة متطرفة اذا تحجبت؟ وكيف يكون الرجل المتدين الصادق متطرفاً وانه ليس وسطياً؟ وغيره فلم ينشر ما قلته فعرفت ان هناك أناساً يحققون اغراضهم واهدافهم من خلال السيطرة على بعض وسائل الإعلام وهذا دليل انتقائية ومزاجية وهو الأمر ذاته في تحديد المشائخ والدعاة ولا ريب، أنه ليس هناك مبرراً لانتقايتهم وتصرفاتهم أو اي تفسير إلا ان بعضهم له رأي علماني وبعضهم له رأي وتوجه خرافي وبعضهم له رأي وتوجه رافضي، وهؤلاء هم الرافضة وذلك بصفتهم يحسنون التقية ويمكن ان تراه غير متديناً ابداً وقد تحسبه انه لا ينتمي للشيعة ابداً ولا يمت لهم بصلة لأنه يخفى هذا ولا يظهر وهو يفعل ويرتكب كل ما يريد ولكنه في الحقيقة وفي النهاية يريد ان يصل إلى ما وصل إليه ابن العلقمي حيث تحالف مع ألد أعداء الإسلام في زمنه وهو «هولاكو».
نصيحة لولاة الأمر
نصيحتي وكلمتي لولاة الأمر وللقائمين على هذه الصحف اقصد هنا من يقومون باختيار وتعيين من يتولى هذه الصحف ويعمل فيها ان يدققوا فيمن يتكلم باسمهم فإن هؤلاء يستعدون الشعوب ويستعدون الناس الصالحين والطيبين ونصيحتي لهؤلاء العاملين من رؤساء تحرير وغيرهم ان يتقوا الله وان كان عندهم نصيحة فبدون تشهير ولو افترضنا في الشيخ فلان السلفي أنه ألقى خطبة فاخطأ فيها أو تجاوز الحد فيجوز ان ينصح بكلمة لكن من باب (ان يسمعوا ريبة طاروا بها فرحاً*عني وما سمعوا من مصالح دفنوه صم، اذا سمعوا خيراً ذكرت به * وان بشر ذكرت عندهم أذنوه «سمعوه») يطيرون فرحاً بأية هفوة أو غلطة وأحياناً يطيرون فرحاً بما ليس غلطاً وانما ما يضنونه هم انه غلط وهذه وصيتي للمسؤولين كما هي لهؤلاء ورسالة إلى من يقومون بتعيين هؤلاء اقول لا شك ولا ريب ان الأمور اذا سارت في نصابها ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب فإن هذا من مصلحة ولي الأمر ان يكون الكتبة يعبرون عن وجهة نظره لكن ان يحصل هذا التناقض فعندما أنت تسمع كلاماً لوزير من الوزراء وتشعر أن من تحته لهم رأي آخر لا شك ان هذا خطر على هذه الوزارة وعلى هذه المؤسسة ولذلك نوصي ان يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب اما اذا كانت المسألة من باب الفيد والسباق ومن سبق أو وصل إلى وظيفة حقق مصالح مذهبه وفرقته فهذا سيجر الأمة إلى التنافر أكثر فأكثر وولاة الأمر هم مسؤولون عمن استرعاهم الله عز وجل وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم «من ولاَّه الله امر المسلمين فولى من لا يستحق لا ينظر الله إليه» أو كما قال صلى الله عليه وسلم «اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فأرفق بهم والذي يضع الرجل في غير مكانه يعتبر هذا خيانة الأمانة».
وأنا عندي معلومات مؤكدة ان بعض الوزارات أو الجهات والمؤسسات يسيطر عليها بعض الفئات الرافضية ولا توظف إلا من اصحابها ومن جاء من غير أصحابها فلا وظيفة له وهذا موجود.
والمسؤولية في الدرجة الأولى هي على الأخ الرئىس -وفقه الله- ثم على من يليه وكما قال عليه الصلاة والسلام «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» والتأكد من هؤلاء من مصلحة الدولة والشعب وإلا فهؤلاء ولا شك انهم يجرون الويلات على الأمة بسبب ما يكتبونه اما لعدم تثبت وتحقق أو من باب المكايدات والمزايدات السياسية وتحقيق أهدافهم وتصور اننا اجمعنا كلنا - والحمد لله- في الصحف والمجلات والأحزاب والأفراد والاتحاد والأمة كلها على ادانة ما حصل في مأرب فلماذا لا نجمع على ادانة ما حصل في صعدة نريد ان نكون مجمعين على هذه الفتنة التي هي اكبر واكبر الف مرة مما حصل في مأرب.
هل نستطيع ان نفهم من هذا ان هناك أياد خفية تدير وتحرك بعض الوزارات والمطبوعات من الخلف؟ ومن وراء الكواليس؟.
- هناك حملة عالمية معروفة على مراجع الأمة وعلمائها والشعار الذي أصبح كل واحد يطلقه على مخالفة هو «التطرف» الإرهاب، التشدد. . . الخ وهذه هي حملة صليبية كما ان هناك حملة فارسية صفوية رافضية التقى فيها هوى الغرب الصليبي مع هوى الشيعة فتحالف الفريقان رغم اختلافهما في بعض المصالح والتوجهات لكنهما متفقان على ابادة أهل السنة فطالما هذا الشيخ من اهل السنة ينطبق عليه هذا الحكم ولذلك هؤلاء هم ما بين مقتنع بالاتهامات والادعاءات الغربية فهو يصدق ويوقن ان جميع علماء اهل السنة اصبحوا ارهابيين أو متطرفين أو متشددين أو انه من ذوي التوجه الفارسي الإيراني الرافضي ولذا فهو يرى نفس الرأي وقد يكون هذا الرافضي لديه قناعة ان هذا ليس بارهابي ولا متطرف لأنه يعرف ان اميركا والغرب يطلقون هذا على خصومهم لكنه يستفيد من هذا ويحقق مآربه لأنه وجد مدخلاً لحرب أهل السنة الذين يستبيح دماءهم وهذا ليس غريباً عليهم من ايام الحروب الصليبية والصفوية وعرقلة الفتوح العثمانية واليوم بتحالف مع الغرب في افغانستان والعراق وتناقض في لبنان مع انهم في النهاية متفقون على إبادة أهل السنة واما العلماء فلهم بالله تعالى العزة والرفعة ولا يضرهم ان يطعن فيهم الطاعنون ولا يضرهم ان لم تقبل كلماتهم في الصحف أو الإعلام فلديهم من الانصار والطلاب والتلاميذ ومن الناس من يحبهم ويقبل كلامهم وانا اؤكد لك ان هؤلاء الصحفيين الذين يتحدثون عن الإرهاب والإرهاب. . ! الناس لا يعيرون كلامهم اي اهتمام ولا يأخذون منهم بينما اذا قال العالم أو الخطيب خطبة أو كلمة اوقف اجيالاً وامماً واقنعهم.
اذا يا ترى متى ستفتح هذه الصحف صفحاتها لجميع العلماء والدعاة بغض النظر عن توجهاتهم وانتماءاتهم؟!.
- اعتقد والله أعلم انه عندما تكون الجهات العليا مشرفة اشرافاً تاماً وفعلياً ولديها سياسة موحدة على الأقل، من اتبع هذه السياسية يحق له ان يكتب ومن لم يعمل بها لا يحق له -مع ان في السياسة خطأ وصواب- ولكن لو كان هناك خطة مرسومة على الأقل يكتب من يتفق معها لكني اتعجب الذي هو موافق يعاقب والذي هو معارض يثاب ويكره فأظن أنه وعندما يشعر المسؤولون بالخطرين الصليبي والرافضي وكذلك عندما تصفى هذه الأماكن وتطهر ممن يغشون امتهم ورعيتهم وقيادتهم فحينئذٍ سيوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وسيكتب من يستحق ان يكتب وسيمنع من يستحق المنع.
اذاً وكما يبدو من خلال حديثك انك في غاية الاستياء من هذه التناولات والأطروحات فبماذا تختم حوارك هذا؟.
- أيها الأخ الكريم انني لا اخفي استغرابي من هذه الصحف المحسوبة على المؤتمر وأشعر ان هناك خلخلة يراد منها ويهدف من خلالها استعداء الرأي العام على الدولة خصوصاً وانا ارى ان هؤلاء يكتبون انطلاقاً من توجهاتهم ومصالحهم الحزبية الخاصة ومذاهبهم ونحلهم ويعادون من يقف ليوحد الصف ويواجه الأفكار الهدامة التي تأتي من الخارج وإلا فهل كتب هؤلاء حتى كلمة واحدة فيمن استحل في العراق أهل السنة واستحل في صعدة قتل الجنود وقتل كل مواطنون يتعاون مع الدولة فلماذا لا يكتبون عنهم ويكتبون عمن وقف ضد هؤلاء؟.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.