أكدت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة عمران رفضها لإستمرار السلطة في اختلاق أزمات جديدة, وإتباع ما وصفته بأسلوب تدمير الوطن وإنهاك المواطن, وتقسيم البلاد إلى إقطاعيات توزع لمحسوبي الحاكم ومتنفذيه على حساب حق الشعب في حياة كريمة حرة ومتساوية، وذلك حسب تعبيرها في اعتصام جماهيري لما شهدته مدينة خمر صباح أمس الأربعاء. وفي المهرجان الذي دعت إليه أحزاب اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني للتعبير عن التضامن مع ضحايا النضال السلمي في المحافظات الجنوبية ورفضاً للسياسات التي تنتهجها السلطة في تعاملها مع أبناء شعبها..أكد المشاركون من أبناء عمران وقوفهم الكامل وتضامنهم مع كل المطالب المشروعة في الجنوب والشمال، كما أدانوا القمع والبطش الذي تمارسه قوات الأمن والجيش تجاه المتظاهرين في المحافظات الجنوبية وغيرها من المحافظات. واعتبر القيادي في مشترك عمران رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح "أحمد حسين البكري" أن ما حذر منه الشيخ الراحل/ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله من خطورة الاتجاه بالبلاد نحو النفق المظلم قد أصبح حقيقة واضحة أمام الناس، وأن صمم السلطة وتعاميها عن التعامل مع الدعوات الخيرة لإنقاذ البلاد هو السبب في ما آلت إليه البلاد. إلى ذلك استنكر البيان الصادر عن المهرجان الجماهيري الحاشد ما تقوم به السلطة من تضييق للحريات الصحفية وتوقيف الصحف والمواقع الإليكترونية والقنوات الفضائية الحرة المعبّرة عن نبض الجماهير والشعوب, وحبس وخطف الصحفيين في محاولة يائسة لنشر الرعب وإيقاف كل صوت يستنهض الشعب للدفاع عن مستقبله ووحدته. ودعا البيان كافة جماهير الشعب إلى الاصطفاف والخروج السلمي احتجاجاً على تردي الأوضاع الأمنية المتمثلة في إهمال القضاء وإقامة العدل لحل مشاكل المواطنين, وتفشي ظاهرة القطاع في الطرقات الناتج عن إهمال الحكومة، وكذا تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والبترول والغاز المنزلي وجميع المشتقات النفطية ، وغياب الخدمات الضرورية للمواطن. وطالب البيان السلطة بسرعة إطلاق كافة المعتقلين السياسيين, مستنكراً بشدة قمع المسيرات والاعتصامات السلمية, كما استنكر التلاعب بالأزمات في البلاد والانفراد بمعالجتها بعيداً عن أسلوب الحوار الوطني الشامل الذي يشرك كافة أطراف العملية السياسية للوصول إلى حل للأزمة بتحديد جذورها وقلعها وإيقاف الأيدي العابثة بمقدرات واستقرار الوطن. ودعا البيان إلى الترابط والوحدة, وتفعيل النضال السلمي ورفع سقف المطالب نحو التغيير تحت سقف الوحدة والبعد عن الدعوات الانفصالية التي تقدم للسلطة كهدية مجانية وورقة رابحة للتلاعب والهروب إلى ورقتها المضلة وهي العنف والقمع وخلط الأوراق . وشدد البيان على وحدة الوطن والنضال السلمي، للانطلاق نحو التغيير سلمياً وبناء يمن موحد مستقل حر خالٍ من الفساد والظلم.