منعت قوات الأمن في محافظة تعز بتفريق اعتصام جماهيري دعت إليه أحزاب ألقاء المشترك بمحافظة مستخدمة العصي خراطيم المياه وأطلق الرصاص الحي في الهوا ء مما أدى إلى جرح عشر أشخاص واعتقلت عدد منهم . الاعتصام تحول إلى مسيرة حاشدة جابت شوارع التي وصلت إلى ميدان الشهداء حيث احتشد المعتصمين فيه. وألقى النائب عبد الله العدينى كلمة في الجماهير المحتشدة ، أدان فيها القمع الذي تستخدمه السلطة ضد الفعاليات السلمية،وطالب بالاستمرار في محاربة -ماسماه-الظلم الاستبداد و الفساد التي تعيشه اليمن بسب ممارسات السلطة الفاسدة وقال النائب العدينى انه من العجيب أن الماء الذي تفتقر إليه مدينة تعز منذ عقود خرج اليوم لقمع الاعتصامات السلمية . وقال رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة تعز ان هذه بداية النضال السلمي، وسوف يستمر حتى ترحل هذا السلطة الفاسدة. وطالب الفقيه أجهزة الأمن بإطلاق المعتقلين الذي تم اعتقالهم خلال 24 ساعة، وإلا سوف نقوم باعتصام غدا بعد صلاة الجمعة إمام إدارة الأمن. بيان مشترك تعز وفى بيان صادر عن الاعتصام أكدت أحزاب اللقاء المشترك بتعز أن جماهير الشعب اليمني ستستمر في نضالها السلمي، وهي مصممة على مواصلة كفاحها الشعبي حتى تنقذ اليمن من المصير الذي تدفعها إليه السلطة بإصرار غريب. وقال البيان : إننا وكافة قوى المجتمع نتابع بقلق بالغ ما يجري في البلاد من تأزيم الأوضاع من قبل السلطة، وصناعة الأزمات للهروب من الاستحقاقات الوطنية والإصلاحات السياسية والاقتصادية من آجل الحفاظ على الاستئثار بالسلطة والثروة بصورة أدت بالبلاد إلى نفق شديد الظلمة، وهو ما توجب علينا وعلى جميع أبناء الشعب اليقظة والنهوض للتصدي لآلة الدمار السياسي والخراب الاقتصادي من آجل إنقاذ الوطن ووحدته واستقراره. ودعت أحزاب المشترك جماهير الشعب إلى الاصطفاف والخروج السلمي المستمر احتجاجاً على تردي الأوضاع الأمنية ونهب الأراضي القائم على قدم وساق في المحافظة من قبل متنفذي الحاكم وغياب الخدمات وفي المقدمة الغاز المنزلي وارتفاع أسعار المواد الغذائية . واستنكرت في الوقت نفسه ما يجري من قمع للحريات وضرب للتظاهرات السلمية في عموم الوطن خاصة في المحافظات الجنوبية وصل إلى حد استحلال دماء اليمنيين بذرائع واهية وشماعة القاعدة التي يعرف الجميع علاقتها بسلطة الفساد، كما أستنكر ما تقوم به السلطة من تضيق للحريات الصحفية وحبس وخطف للصحفيين كما هو الحال مع محمد المقالح، مدينة في السياق ذاته مطاردة السلطة للشخصيات النضالية وفي مقدمتها الفنان فهد القرني الذي قامت قوات الحرس الجمهوري بالهجوم على منزله ومحاصرته بأطقم عسكرية لنشر الرعب ومحاولة يائسة لإيقاف كل صوت يستنهض الشعب للدفاع عن مستقبله ووحدته. كما دانت وبشدة التلاعب بالأزمات والتحول من القتل في صعده إلى استخدام العنف والقمع في المحافظات الجنوب منتهكة بذلك القانون والدستور وحل الأزمات بعيداً عن أسلوب الحوار الوطني الشامل الذي يشرك كافة أطراف العملية السياسية للوصول إلى حل الأزمة بتحديد جذورها وقلعها وإيقاف الأيدي العابثة بمقدرات واستقرار الوطن واختلاق أزمات جديدة وإتباع أسلوب تدويخ الوطن وإنهاك المواطن وتقسيم الوطن إلى إقطاعيات ومناطق توزع لمحسوبي الحاكم ومتنفذيه على حساب حق الشعب في حياة كريمة وحرة ومتساوية.