أكدت هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة على أن الحوار الجاد والمسئول والشامل المرتكز على اتفاق فبراير هو المخرج من الأزمات التي تمر بها البلاد ،مطالبة بسرعة استئناف الحوار بين الأحزاب السياسية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأعلنت الهيئة في دورتها الاعتيادية التي عقدت أمس مباركتها للجهود الوطنية الكبيرة التي تبذلها اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في سبيل الوصول إلى رؤية وطنية شاملة لحل أزمات البلاد وفي مقدمتها مشروع رؤية الإنقاذ ، مشيرة في بيانها الختامي إلى أن مشروع رؤية الإنقاذ يعد أول مشروع جمعي وطني يشخص مشاكل البلاد، ويقترح المعالجات والآليات ، مهيبة بكافة أعضاء وكوادر وقيادات الإصلاح والمشترك بالتفاعل مع الحوار الوطني ومشروع رؤية الإنقاذ الوطني وإثرائها بالنقاشات الجادة والمسئولة لإنضاج وإثراء المشروع وإشراك كافة فئات وشرائح المجتمع فيه ، والعمل على تشكيل رأي عام مساند للحوار ووثيقة الإنقاذ الوطني. وأعلنت هيئة شورى الإصلاح بحجة برئاسة رئيس الهيئة ناجي الخزاعي رفضها لغة التحريض التي تنتهجها السلطة وقياداتها ضد شركاء العمل السياسي في اللقاء المشترك، والاتهامات الباطلة محملة السلطة وحزبها الحاكم مسئولية الأزمات التي تعيشها الوطن نتيجة سياستها الخاطئة. ورحب بيان الهيئة الختامي بإيقاف الحرب في صعدة، مطالباً الحكومة بتحمل مسئولياتها في تأمين عودة النازحين وتعويضهم العادل وإعمار ما دمرته الحرب، والعمل على نشر الأمن والاستقرار والسكينة العامة ، والسلم الاجتماعي ،وعلى صعيد القضية الجنوبية أكدت الهيئة تضامنها مع مطالب أبناء المحافظات الجنوبية السلمية ، داعية كافة الأطراف لاحترام الدستور والقانون ونبذ العنف. وعلى صعيد القضايا المحلية بالمحافظة وقفت الهيئة أمام جملة من الانتهاكات والاختلالات في مختلف الجوانب خاصة في الجانب الأمني، والتي أدت إلى انتشار الحروب القبلية في بعض المديريات، التي ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء في ظل غياب شبه كامل للأجهزة الأمنية، إلى جانب ما تعرض له عدد من الصحفيين من انتهاكات خارج إطار القانون والتي كان آخر ضحاياها الشهيد/ محمد الربوعي مراسل صحيفة القاهرة بمديرية بني قيس ، كما وقفت الهيئة أمام التدهور الملحوظ في عدد من الخدمات العامة خاصة في (المياه - الكهرباء - الصحة - التعليم). وأشاد البيان بالدور الريادي لصحيفة القاهرة ورجال الصحافة والإعلام في المحافظة والجمهورية في سبيل مناصرة قضايا المواطنين العادلة وفضح مكامن الفساد ، كما حملت هيئة شورى الإصلاح قيادة محافظة حجة والأجهزة الأمنية مسئولية حماية المواطنين وتأمينهم، والحفاظ على حقوقهم وحرياتهم، وإيقاف التعسفات والتجاوزات بحق المواطنين وخاصة الإعلاميين، والحد من الانتهاكات التي يقوم بها بعض أفراد الأمن والأشغال من ابتزاز في الأسواق للباعة المتجولين، وكذا الابتعاد عن سياسة الإقصاء والإلغاء للآخر في الوظيفة العامة للدولة واعتماد معايير الكفاءة والنزاهة والقدوة في الوظائف والترقيات والتعيينات بدلاً عن معايير الولاء الحزبي الضيق، وإعادة كل من تم إبعادهم من إداراتهم على خلفية الانتماء الحزبي إلى أعمالهم ورد اعتبارهم. كما طالب البيان بضرورة أن تعمل قيادة المحافظة والمجلس المحلي على تحسين الخدمات العامة ووضع المعالجات اللازمة لأزمة المياه و مشكلة الجفاف وتوفير عدد من المتطلبات لتحسين الجانب الصحي ، ومعالجة أسباب التعثر في تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية بالمديريات، والتحقيق في الاختلاسات والتلاعب في تلك المشاريع، وكذا العمل على الحد من الفساد المالي والإداري وانتشار الرشوات والاختلاسات التي تقوم بها بعض الوحدات والمكاتب في المحافظة والمديريات. وفي المجال الاقتصادي والمعيشي ركز البيان على ما يعيشه أبناء المحافظة من ظروف معيشية قاسية ومتردية جراء السياسات الخاطئة للحزب الحاكم وسلطته مع ازدياد كبير في نسبة الفقر والفقراء، واتساع رقعة البطالة واستمرار ظاهرة عمالة الأطفال وتهريبهم، ومما زاد تفاقم المعضلة الاقتصادية والمعيشية موجة الجفاف غير المسبوقة مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة وضع حد لهذا التدهور والعمل على تحسين مستوى الأسر والقضاء على الفقر. هذا وقد وقفت هيئة الشورى أمام عدد من القضايا التنظيمية والقضايا الإقليمية وخرجت بجملة من التوصيات والقرارات المهمة ، كما استمعت إلى التقرير المقدم من رئيس المكتب التنفيذي مهدي مهدي الهاتف وأقرته.