نقلت جريدة الوطن السعودية عن مصادر محلية في محافظة صعدة تأكيدها بأن المتمردين الحوثيين عادوا للتمركز في عدد من المرتفعات في منطقة بني عوبر. وقالت المصادر إن المتمردين استولوا على مدرستين في المنطقة وطردوا الطلاب منهما،مشيرة إلى أن عدداً من أبناء منطقة مجز في صعدة سبق وأن اشتكوا للسلطة المحلية في المنطقة ولجنة وقف إطلاق النار من خروقات المتمردين واعتدائهم على المواطنين وعودتهم للتمركز في مناطقهم. وأضافت أن المتمردين كثفوا خلال اليومين الماضيين من عمليات استحداث وحفر المتاريس على طول الطريق المؤدية إلى ربط سفيان بمحافظة عمران. وقالت الوطن السعودية إن مصادر مقربة من لجنة وقف إطلاق النار في صعدة أكدت أن المتمردين الحوثيين أبلغوا اللجنة أن من قام بإطلاق النار على طائرة النقل العسكرية هو أحد القادة الميدانيين للحركة. وكان المتمردون قد أطلقوا النار على طائرة كانت تقل عدداً من القادة العسكريين ، من بينهم وزير الدفاع مطلع الأسبوع الجاري. وفي سياق متصل أكد مراقبون أن تكرار الخروقات من قبل المتمردين الحوثيين وعدم التزامهم بالنقاط الست وإعادة ترتيب صفوفهم وحفر الخنادق والمتارس والاستيلاء على المدارس وإقلاق الأمن - بداية للتحضير لحرب سابعة. إلى ذلك حذرت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجوف عناصر التمرد الحوثية بالمحافظة من اللعب بالنار، ودعتهم إلى الإلتزام بالنقاط الست وآلياتها التنفيذية. وقال مركز الإعلام الأمني إن مصادر موثوقة بمحافظة الجوف أكدت قيام عناصر من فتنة التمرد بالمحافظة بعقد اجتماع في مديرية برط العنان بحضور عناصر حوثية متمردة من مديرية حرف سفيان. وأضاف مركز الإعلام أن العناصر الحوثية المشاركة في الاجتماع قامت بتوزيع منشورات في سوق المديرية تدعو إلى الجهاد ضد الحكومة، كما دعت تلك العناصر في منشورها الذي وزعته في الأماكن العامة المواطنين في مديرية برط العنان إلى الحضور لاجتماعهم القادم الذي سيقام في المديرية نفسها في ال13 من جماد أول الجاري. وحملت الأجهزة الأمنية المتمردين الحوثيين مسؤولية نتائج مثل هذه الأعمال التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة وعرقلة جهود اللجان المكلفة بإحلال السلام بمحافظة الجوف.