كشفت وزارة الداخلية في اليمن عن اجتماع لعناصر التمرد الحوثي في محافظة الجوف بحضور قيادات تمخض عنه توزيع منشورات تدعو الى الجهاد ضد الحكومة . وقالت الوزارة إن لديها معلومات من مصادر موثوقة بمحافظة الجوف عن قيام عناصر من فتنة التمرد الحوثية بالمحافظة بعقد اجتماع في مديرية برط العنان بحضور عناصر حوثية متمردة من مديرية حرف سفيان وقامت العناصر الحوثية عقب الاجتماع بتوزيع منشورات في سوق المديرية تدعوا إلى الجهاد ضد الحكومة, كما دعت تلك العناصر في منشورها الذي وزعته في الأماكن العامة المواطنين في مديرية برط العنان إلى الحضور لاجتماعهم القادم الذي سيقام في المديرية نفسها في ال13 من جماد أول الجاري. وفي هذا السياق حذرت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجوف العناصر الحوثية من اللعب بالنار, داعية إياهم إلى الإلتزام بالنقاط الست وآلياتها التنفيذية, وحملتهم مسؤولية نتائج مثل هذه الأعمال التي تستهدف زعزعة الأمن والإستقرار في المحافظة وعرقلة جهود اللجان المكلفة بإحلال السلام بمحافظة الجوف. وفي ظل تباطؤ لعناصر الحوثي في تنفيذ النقاط الست ونزع الالغام وتسليم السلاح جددت الحكومة اتهاماتها للحوثيين بالمماطلة في تنفيذ النقاط الست حيث قال رئيس الوزراء الدكتور على مجور إن هناك مماطلة مستمرة من قبل الحوثيين مؤكداَ أن الدولة لا زالت حريصة على إحلال الامن والاستقرار الى ربوع صعدة لكنه استدرك بالقول " وإن عادوا عدنا "وذلك في حوار تلفزيوني للفضاية اليمنية بثته مساء الاربعاء . يأتي هذا الاجتماع في ظل تواصل لجان تنفيذ النقاط الست للهدنة بعد أن وضعت الحرب السادسة أوزارها وسط عراقيل حوثية خصوصاَ في معقل التمرد في حرف سفيان حيث تنتشر الالغام بشكل كبير وعشوائي . وفيما تتجه الاوضاع نحو التوتر من جديد جراء استمرار الالغام ومخاطرها المتواصلة أدى انفجار لغم أرضي الى بتر ساقي جندي في الخامسة والعشرين من عمره من منتسبي اللواء 103 مشاة بمحافظة صعدة. وقالت إدارة أمن محافظة صعدة أن الجندي الشاب أصيب أثناء تواجده في منطقة جبل الصمع الذي زرعته فتنة التمرد الحوثية بالألغام العشوائية. موضحة أن الجندي فقد ساقية الاثنتين في حادثة إنفجار اللغم, فيما أصيب بشظايا مختلفة في جسده نقل على إثرها إلى مستشفى السلام بمدينة صعدة, واصفة حالته بالخطرة. وشهدت اليومين الماضيين إصابة امرأتين بحادثتي إنفجار ألغام منفصلتين وقعتا بمديريتي الملاحيظ ومجز إضافة الى أكثر من عشرة أشخاص بينهم جنود وعناصر تمرد بالألغام التي خلفتها فتنة التمرد الحوثية في عدد من مناطق محافظة صعدة حيث تضيف كل يوم أعداداً جديدة إلى قائمة ضحاياها.