سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعرب عن قلق واشنطن من تحالف مرتقب بين إرهابيين ولاجئين صوماليين..بينجامين: الإعلام بالغ بوصفه اليمن ملاذاً للإرهاب وتضاؤل القاعدة مرهون بتلبية الحكومة لمتطلبات مواطنيها
شد منسق مكافحة الإرهاب ( دانييل بينجامين ) في مؤتمر جيمس تاون حول اليمن على أن يكون نهج الولاياتالمتحدة الأميركية حيال مشكلة الإرهاب في اليمن شاملاً ودائماً مع الأخذ في الحسبان العوامل السياسية والثقافية والإجتماعية والاقتصادية. وأشار بينجامين في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الأربعاء الماضي، إلى أن نزع شرعية القاعدة في شبه الجزيرة العربية يتطلب معالجة مواطن ضعف اليمن من أجل كسر حلقة التطرف ، وأن الجزء المهم من عملهم في مكافحة الإرهاب لتمزيق وهزيمة القاعدة هو إستيعاب أن مستقبل اليمن مربوط بجيرانها والآخرين في المجتمع الدولي. وربط منسق مكافحة الإرهاب في كلمته تضاؤل القاعدة وشفافية الحكومة اليمنية وتجاوبها لمتطلبات مواطنيها حيث قال إنه في الوقت الذي تزداد فيه شفافية الحكومة اليمنية وتجاوبها مع متطلبات مواطنيها، فإن بذور الإرهاب والعنف لن تجد لها الكثير من التربة الخصبة، وسوف تبدأ الحركة الإنتاجية والإيجابية بالإكتساح. وقال دانييل بينجامين وعلى النقيض إن بعض التقارير الإعلامية مؤخراً مبالغ فيها حول القاعدة في اليمن، لافتاً إلى أن اليمن لن يتحول إلى مأوى آمن للقاعدة بين ليلة وضحاها. وتابع بأن اليمن في الواقع كان أول الجبهات وكان للقاعدة وجود فيها حتى قبل أن تدرك أمريكا أن جماعة القاعدة تشكل تهديداً خطيراً إثر محاولتها عام 1992م بتفجير فندق في عدن كان يقيم فيه جنود عسكريون أمريكيون كهجوم حقيقي لها، وفي تسعينيات القرن الماضي - حسب كلمة منسق مكتب مكافحة الإرهاب - كانت اليمن ساحة لعدد من المؤامرات الرئيسية إستهدفت معظمها السعودية، عقب الهجوم الذي استهدفت المدمرة كول في عام (2000)م ، مؤكداً أن اليمن وجهت ضربات ضد القاعدة واستهدفت وجودها من خلال العمليات العسكرية والإعتقالات لأبرز قادة القاعدة. ونوه إلى أنه وبعد زمن من التعاون بين الولاياتالمتحدة واليمن اهتمت الحكومة اليمنية بقضايا أمنية داخلية أخرى وأنه عقب هجمات القاعدة في مايو 2003م في السعودية التي رفعت من مستوى جهودها حيال مكافحة القاعدة وعمد متشددون إلى الهرب إلى اليمن والإنضمام إلى المقاتلين الذين عادوا من أفغانستان وباكستان. وأكد أن استقرار اليمن أمر جوهري بالنسبة لمنطقة الخليج والأمن العالمي، مشدداً على ضرورة أن تزيد أمريكا وحلفائها من تحركاتها في مكافحة الإرهاب ، مدركين البعد الأقليمي الذي يمثله تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بما في ذلك علاقاتها مع الصومال، فحرية التحرك وعدد اللاجئين الكبير القادمين من الصومال يفرز العلاقات التاريخية بين هذين البلدين " الصومال ، اليمن". وأوضح في مؤتمر جيمس تاون التهديد القادم من الصومال يختلف عن القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن، معرباً عن قلقه من أن يعملوا مع بعضهم - حد قوله. وأشار إلى إستراتيجية جديدة للإدارة الأميركية تجاه اليمن تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية لعدم الإستقرار في اليمن، وتحسين آلية الحكم، وبناء قدرة الحكومة اليمنية على فرض سلطتها وتوفير الخدمات الأمنية وغيرها لشعبها. وكشف بيجامين عن نتائج إيجابية لزيارة مسئولين بارزين في الإدارة الأمريكية لليمن، أثمرت عن تحول هام من قبل الحكومة في تحدي ومواجهة القاعدة، متطرقاً إلى أنه وفي الوقت الذي يعملون فيه مع اليمن لكبح وتفكيك القاعدة في شبه الجزيرة العربية فإن الإستراتيجية الأمريكية تهدف إلى مساعدة الشعب اليمني في بناء مؤسسات أكثر تجاوباً وقوة وخلق مستقبل واحد والذي في المقابل سوف يساعد على الحد من الإنجذابات إلى التطرف المتسم في العنف. وقال أيضاً إن الأمن الحقيقي والتنمية المستدامة مرتبطان ببعضهما ويمكن تحقيقهما عند تولي الحكومة اليمنية القيادة وسوف تقدم أمريكا المساعدة والدعم، وأن اليمن ذات سيادة ونحن نحترم مسئولياتها وتحقيق التنمية بنفسها. وأشار بينجامين إلى أن واشنطن تثني على اليمن بخصوص عملياتها لمكافحة الإرهاب وتتعهد بمواصلة تقديم الدعم للمبادرة الأمنية والاقتصادية والتنموية.