قال السيد دانييل بينجامين الباحث في مكتب المنسق لمكافحة الارهاب مؤسسة كارنيجي للسلام ان محاولة تفجير طائرة الركاب الامريكية الفاشلة في عيد الميلاد كانت مذكرا قويا على ان المناطق التي لا يطولها القانون يمكن ان تصبح مرتعا للارهاب , جاء ذلك خلال كلمته التي القاها مؤتمر جيمس تاون حول اليمن الذي عقد يوم امس الاول لمناقشة وضع الحركات الارهابية في اليمن , وقال ان تلك المحاولة اظهرت ان القاعدة طورت فقط الرغبة بل ايضا القدرة على شن هجمات ضد الولاياتالمتحدة نفسها. وتحدث دانييل عن التقارير الاعلامية المبالغ فيها مؤخرا حول القاعدة في اليمن , وقال ان البلد لم يتحول إلى مأوى آمن للقاعدة بين ليلة وضحاها. مضيفا ان القاعدة كان لها وجود في اليمن حتى من قبل أن تصنف الولاياتالمتحدة الجماعة أو تدرك أنها تشكل تهديدا خطيرا. لافتا الى محاولة التفجير التي نفذتها القاعدة في العام 1992 لفندق في عدن كان يقيم فيه جنود عسكريون أميركيون والذي يعد أول هجوم حقيقي للقاعدة , وكذا تفجير المدمرة الامريكية كول في عام 2000. واشار في مداخلته ان اليمن كانت مقرا لسلسة من المؤامرات الرئيسية التي استهدف معظمها السعودية. فعقب الهجوم الذي استهدف المدمرة كول في عام 2000. لافتا الى انه وعلى طوال الخمسة أعوام الماضية، نفذ الإرهابيون هجمات عديدة ضد يمنيين وأميركيين ومواطنين من دول أخرى. وذكر ان استقرار اليمن أمر جوهري بالنسبة لمنطقة الخليج والأمن العالمي، كما أن نزع شرعية القاعدة في شبه الجزيرة العربية يتطلب معالجة مواطن ضعف اليمن من اجل كسر حلقة التطرف. وقال " جزء مهم من عملنا "لتمزيق وهزيمة" القاعدة هو استيعاب أن مستقبل اليمن مربوط بجيرانها والآخرين في المجتمع الدولي ". مذكرا بمحاولة استهدفت رئيس مكافحة الإرهاب في السعودية الأمير محمد بن نايف. وشدد على ربط الامن بالتنمية داعيا الولاياتالمتحدة الى معالجة نقاط ضعف الدولة في اليمن والتي من خلالها يزدهر الارهاب، المساعدة على تقوية الحكومة اليمنية حتى تقوم بمواجهة التهديد بفعالية اكبر. وجدد ان استراتيجة الولاياتالمتحدة في ضرب القاعدة في اليمن سوف تنجح فقط في حال قامت بتقوية قدرة اليمن على توفير الخدمات الاساسية والحكم الرشيد. لافتا الى ان اليمن تعاني من فقر مدقع , كما شدد على منع وصول الاموال الى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. كما دعا الولاياتالمتحدة الى تشجع الحكومة اليمنية على تحقيق السلام الدائم في صعدة والسماح للمساعدات الانسانية والتنموية من الوصول اليها وحث جيران اليمن الخليجيين والشركاء الاخرين القيام بالمثل. وذكر " ان الولاياتالمتحدة متفاءلة بان وقف اطلاق النار الاخير قد انهى الصراع المسلح. ولن يصمد وقف اطلاق النار الا اذا قام الطرفان بمعالجة المشاكل السياسية التي ادت الى اندلاع الصراع".