طالبت مجموعة من النساء بمحافظة المهرة السلطات المحلية وشيوخ وأعيان المحافظة وأصحاب الضمائر الحية السعي لإطلاق سراح أقاربهن المعتقلين وإبطال التهم التي وصفنها بالكيدية والملفقة ضدهم وإعادتهم لذويهم. . جاء ذلك في اعتصام تضامني لزوجات وأمهات معتقلين لدى الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة شرقي البلاد أمس الأحد. وطالبن- بحسب موقع مأرب برس- الحكومة بإيقاف المحاكم التي وصفنها بالصورية ضد أبنائهن، وإبطال الأوامر القهرية التي وصفنها بالباطلة تجاه أبنائهن وأزواجهن والكف عن مطاردتهم. وأوضح البيان أن المعتقلين لهم مايربو على 3 أشهر في السجن وبعضهم رحل لسجن الأمن السياسي بحضرموت، والبعض مطارد مفارق لأهله وذويه. وأضاف الموقع إنهن خرجن بعد أن تقطعت بهن السبل وأغلقت دونهن الأبواب وبعد أن تركن فرصة لمحافظ المحافظة ليفي بوعده بمتابعة مطالبهن. من جانبه وعد أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة أمهات المعتصمات بالإفراج عن السجناء الذين لم تثبت بحقهم أي تهمه وإحالة الخارجين عن القانون إلى المحاكمة. وفي هذا السياق ذكر موقع "الصحوة نت" أنه وبعد أن استدعى محافظ المحافظة "الشيخ سعد علي مخبال" للتحدث للأمهات وعده بأن يتم الجلوس مع الأمهات اليوم، وتم الاتفاق على أن يتم تشكيل لجنة من أربع من أمهات المعتقلين واللقاء بالمحافظ والاستماع لمطالبهن . وكانت أحزاب اللقاء المشترك في محافظة المهرة قد طالبت في وقت سابق بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة أحداث يناير الماضي في الغيضة، والتي تسببت في مقتل أركان نجدة المحافظة محمد عبدالله الفقيه، عقب تفريق الأمن لمسيرة سلمية دعا لها ما يسمى بالحراك الجنوبي، مطالبة في السياق ذاته بتقديم المتسببين للمحاكمة العادلة وتعويض المتضررين جراء تلك الأحداث. وأكد مشترك المهرة على حق الناس في التعبير عن أنفسهم سلمياً بموجب الدستور والقوانين والمواثيق الدولية، داعيا القوات المسلحة والأمن أن تقف على مسافة واحدة من كل الفعاليات السلمية التي تقام في المحافظة . واعتبر مشترك المهرة ما حدث أمر مخالف للدستور وارتجالي وغير مدروس و الدليل على ذلك الإرباك و الفوضى التي حدثت، مؤكداً في الساق ذاته رفضه لحملة الاعتقالات.