تسببت السيول التي شهدتها محافظة أبين أمس بوفاة أربعة أشخاص من أسرة واحدة في مديرية المحفد وادي خميرة. . وأفاد شهود عيان ل "أخبار اليوم" أن المتوفين الأربعة من أسرة واحدة كانوا جميعاً في الوادي لحصد "الحشائش" لأغنامهم، إلا أنهم فوجئوا بالسيل الذي جرفهم وهم في وسط الوادي ولم يستطيعوا الخروج مما أدى إلى وفاتهم جميعا وهم : حسن موسى "50" عاماً، غسان محمد موسى "8" أعوام، وبسمة محمد حسن يحيى "18"عاما، والطفل غسان علي موسى "7" سنوات. وعلى الصعيد ذاته تدفقت كميات كبيرة من السيول في دلتا أبين مديرية خنفر عبر وادي بناء وبلغ منسوبها في سد باتيس نحو مترين، حيث تم ري كثير من المساحات الزراعية في مناطق الذيو وميكلان وجسر أبو شنب وأجزاء من منطقة القريات والجول والمخزن وساكن طبيق. وفي هذا الصدد قام المهندس/ احمد بن احمد الميسري بزيارة إلى منطقة المخزن وتفقد جسر المخزن الرئيسي والإطلاع على عملية ري المساحات الزراعية وكيفية توزيع المياه المتدفقة وكذلك الوقوف على المشاكل والمعوقات التي تواجهها إدارة الري م/خنفر، واستمع المحافظ إلى شرح مفصل من منصور صالح الشدادي مدير إدارة الري بخنفر إلى جملة من المشاكل المتعلقة بالري وأبرز الصعوبات المتمثلة في عدم وجود آليات لتصريف السيول. ووجه المحافظ إدارة الري باستغلال كميات السيول المتدفقة وتوزيعها توزيعاً عادلاً بما يخدم ري أكبر مساحة زراعية في م/خنفر. وفي تصريح ل "أخبار اليوم" أوضح/ منصور صالح الشدادي مدير إدارة الري في م/خنفر أن عملية الري شملت عدداً كبيراً من الأراضي الزراعية التي لم تروَ منذ سنوات طويلة. مشيراً إلى أن سد باتيس والقنوات المائية الأخرى مثل ميكلان والشاقة القديمة قد تم ريها وأنه في حال استمرار تدفق المياه سيتم فتحها على حسان. وأضاف أن السيول بدأت بالتدفق منذ عصر الأحد الماضي حيث بدأت السيول قليلة، وأما يوم أمس الاثنين فقد وصل منسوب المياه في سد باتيس إلى ما يقارب المترين ووصلت إلى باتيس والديو والمخزن، من خلال قنوات باتيس ميكلان الشاقة القديمة وملحة والجبلين وجبل لحبوش وقناة المخيلة والنشيرة والديو وقناة باشحارة والقريات والجول، منوهاً بأنه بعد عمليات الإصلاحات والتأهيل لعدد كبير من القنوات والتي تم إصلاحها خلال الأسابيع والأشهر الماضية استطاعت استيعاب كميات كبيرة من السيول المتدفقة.