طالب الاتحاد الإماراتي لكرة القدم بتأجيل بطولة خليجي عشرين المقرر إجراؤها في اليمن إلى 2011 . وقال الإتحاد الإماراتي إن البطولة في التوقيت المحدد لها لن تأخذ حقها الكافي. من جانبه أكد رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم احمد العيسي أن فكرة تأجيل دورة كأس الخليج العشرين في كرة القدم ستناقش في الاجتماع المقبل لرؤساء الاتحادات الخليجية في قطر، وأن اليمن لا يمانع التأجيل إذا كان يصب في مصلحة البطولة وبموافقة جميع الاتحادات. وقال العيسي لوكالة "فرانس برس" :"سيناقش رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم في اجتماع تشاوري في قطر المستجدات حول بطولة خليجي عشرين". وأضاف :"أنا من دعا إلى هذا الاجتماع، لأن بطولة "خليجي 20" من مسؤولية اليمن، حيث ستتم مناقشة الرسالة المقدمة من الاتحاد الإماراتي لكرة القدم والتي طلب فيها تأجيل البطولة نتيجة الاستحقاقات المقبلة، حيث يعتبر الإماراتيون أن البطولة في التوقيت المحدد لها لن تأخذ حقها الكافي". وقال:"بصراحة، فإن الاجتماع قبل الأخير لرؤساء الاتحادات الخليجية ثبت موعد البطولة من 22 تشرين الثاني/نوفمبر حتى 4 كانون الاول/ديسمبر المقبلين ومكانها في اليمن، ونحن مستعدون لاستضافتها في هذا الموعد"، مستدركاً بالقول:"إذا كان الإخوة الخليجيون يرون أنه من مصلحة البطولة أن يتم تأجيلها وأن هناك عوامل تدعو إلى ذلك فانه لا مانع لدينا". واعتبر رئيس الاتحاد اليمني أن "عوامل عدة تضعف البطولة المقبلة خصوصاً إعلان السعودية مشاركتها بالمنتخب الأولمبي، ، مستدركاً بالقول انه إذا كانت مصلحة البطولة تقضي تأجيلها لضمان مشاركة قوية للمنتخبات بالصف الأول، فإن اليمن لن يكون لديه مانع شرط موافقة جميع الاتحادات على ذلك". وعن الموعد الممكن اقتراحه في حال اعتمد التأجيل قال "إذا كان التأجيل بالإجماع، فإنه سيكون محدوداً لشهرين أو ثلاثة أشهر ولن يكون مفتوحاً"، مؤكداً أن "اليمن يتمسك بحقه بالاستضافة ويعتبر أنه قادر على احتضان البطولة في الموعد المحدد حالياً". الجدير بالذكر أن رؤساء الاتحادات الخليجية سيعقدون اجتماعهم في الدوحة السبت القادم على هامش نهائي كأس أمير قطر وسيتم خلاله مناقشة طلب الإتحاد الإماراتي لتأجيل خليجي عشرين في اليمن. وحسب صحيفة الاتحاد الإماراتية فإن أغلب رؤساء الاتحادات الخليجية اتفقوا على ضرورة تأجيل البطولة إلى موعد لاحق، بسبب الظروف الأمنية التي تشهدها اليمن في الفترة الحالية، وصعوبة استكمال كافة التجهيزات لاستضافة الحدث قبل نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى ضيق الفترة الزمنية التي تفصلنا عن موعد الحدث. واعتبر عدد من رؤساء اتحادات المنطقة أن التأجيل قرار يصب في مصلحة الجميع، كي يمنح الوقت الكافي للبلد المضيف من أجل استكمال المنشآت الرياضية، وتجهيز مقر إقامة المنتخبات والوفود التي تشارك في البطولة، إلى جانب استقرار الأمور الأمنية، وإقامة الحدث في ظروف مواتية. وعلقت الصحيفة الإماراتية بأن التأجيل أيضاً يصب في مصلحة دول المنطقة في تفادي الازدحام بالنسبة لأجندة الموسم الجديد، من منطلق أن الموسم المقبل يشهد إقامة بطولة كأس أمم آسيا يناير المقبل، في قطر، وتشارك فيها ست منتخبات خليجية هي الإمارات والسعودية وقطر والبحرين والكويت والعراق، ولا يفصل بينها وبين كأس الخليج سوى شهر واحد، الأمر الذي من شأنه أن يربك التحضيرات، ويتعارض مع أهداف المنتخبات، بالإضافة إلى أن الموسم المقبل يشهد أيضاً انطلاقة تصفيات الألعاب الأولمبية في مارس 2011، ومشاركة الأندية في المسابقات الآسيوية والخليجية. وذكرت أن المشاورات الجارية بين الاتحادات الخليجية تمت بالتنسيق مع مسؤولي الاتحاد اليمني، حتى يكون القرار محل إجماع، حيث أبدى الاتحاد اليمني تفهماً لرغبة الاتحادات الأخرى في تأجيل البطولة، إلا أنه أبدى في الوقت نفسه تمسكه بتثبيت إقامة البطولة على ملاعبه، وعدم نقلها إلى أي دولة أخرى. وأشارت الإتحاد إلى أن انقساماً في المواقف حصل خلال الفترة الماضية بين الاتحادات الخليجية، بسبب الأوضاع الأمنية في اليمن، حيث فضلت بعض الاتحادات عدم تأجيل الحدث، ونقله إلى البحرين، باعتبارها البلد البديل للاستضافة، بينما رأت بعض الاتحادات الأخرى أن تأجيل الحدث والإبقاء على إقامته في اليمن الحل الأنسب، لذلك عقد رؤساء الاتحادات الخليجية اجتماعهم في اليمن، وتم تثبيت المكان والموعد، مع تشكيل لجنة ثلاثية، ضمت أمين سر الاتحاد السعودي فيصل العبد الهادي وأمين عام الاتحاد الإماراتي يوسف عبدالله وأمين سر الاتحاد العُماني صالح بن عبدالله الفارسي، لمراقبة سير التجهيزات، ورفع التقارير لتحديد الموقف النهائي. هذا وبعد الاتفاق على تثبيت المكان برزت في الآونة الأخيرة المخاوف الأمنية لدى مختلف الاتحادات المشاركة، خاصة بعد الأخبار التي وردت عن حدوث انفجار في أحد ملاعب البطولة، مما دعا رؤساء الاتحادات الخليجية إلى البحث عن مخرج حقيقي للقضية - حسب ذات الصحيفة- التي قالت إن تأكيد أغلب رؤساء اتحادات المنطقة حضورهم اجتماع الدوحة باستثناء رئيس الاتحاد السعودي، فإن قرار التأجيل أصبح مسألة وقت لا أكثر، وذلك بهدف إنهاء الجدل الحاصل حول تنظيم النسخة العشرين من بطولة كأس الخليج. وفي ذات السياق اعتبر مراقبون رياضيون تأجيل إقامة " خليجي 20" عن موعدها المحدد لا يختلف عن قرار نقل الاستضافة ، مؤكدين أن النقل أو التأجيل يعبران عن فشل الحكومة الذريع في استضافة الحدث الرياضي الهام ..وأشاروا إلى أن الحديث عن تقارب موعد "خليجي20" مع الأسيويات ماهو إلا ذريعة لاخراج اليمن من الإحراج.