أكدت مصادر صحفية أن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم يوم أمس بصعدة بينهم القيادي في جماعة الحوثي "حسين بن ذيبان" إثر اشتباكات مسلحة جرت ظهر أمس بمنطقة حيدان بين أنصار محمد عبدالعظيم الحوثي أحد أبرز الطلبة الذين تخرجوا وتلقوا علمهم على يد العلامة اليمني مجد الدين المؤيدي في صعدة وبين أنصار عبدالملك الحوثي. وفي هذا السياق أوضحت مصادر محلية في مديرية حيدان ل"أخبار اليوم" أن هذه الحادثة تأتي كنتاج طبيعي للمعطيات التي سبقتها حيث كان عناصر التمرد خلال الفترة الماضية قد كشفوا استهدافهم للطلبة أتباع "محمد عبدالعظيم الحوثي" الذي برز اختلافه مع الحوثيين خلال السنة والنصف الماضية، سيما بعد وفاة العلامة "مجد الدين المؤيدي" ، حيث قام أتباع "عبدالملك الحوثي" بفرض سيطرتهم على المساجد والحلقات العلمية التي يدرس فيها طلبة العلامة المرحوم "مجد الدين بن منصور المؤيدي" والاعتداء على المدرسين الذين تخرجوا من مدرسة "المؤيدي". تجدر الإشارة إلى أن شهر آيار مايو المنصرم قد شهد في نهايته حادثة مماثلة حيث كشف بيان صادر عن عدد من خريجي مدرسة "المؤيدي" في صعدة أن "محمد عبدالعظيم الحوثي" وآخرين من طلبته وزملائه اشتكوا من اعتداءات وقعت عليهم من أنصار زعيم التمرد "عبدالملك الحوثي"، وأنهم "أي محمد عبدالعظيم وأتباعه" التزموا الصمت وسكتوا عما يتعرضون له تجنباً لحدوث فتنة أو إثارة المشاكل، إلا أن أتباع عبدالملك الحوثي تمادوا في سفك الدماء وقتلوا في 29 آيار المنصرم شخصاً يدعى "محمد بن محمد النعمي" وجرحوا أخاه "علي" وكلاهما من طلبة محمد عبدالعظيم ظلماً وعدواناً حسب ذلك البيان. واعتبر البيان في حينه أن أي اعتداء على أتباع "مجد الدين المؤيدي" يعتبر اعتداءً عليهم جميعاً ويقوم برفع قضيته إلى "حسين مجد الدين المؤيدي" أو "محمد عبدالله عوض" أو "علي مسعود الرافضي". وأوضح البيان أنه قد تم التواصل في حينه مع بعض قيادات "عبدالملك الحوثي" والذي وصفهم البيان بالمعتدين وتم الاتفاق على تسليم الجاني إلى جهات محايدة بإجراء حكم الله به بنظر المحكمين. . معتبراً قضية قتل وجرح "محمد وعلي النعمي" منتهية إلا أن هذا الشيء لم يحدث حتى لحظة كتابة الخبر، الأمر الذي جعل أتباع "عبدالملك الحوثي" يتمادوا في اعتداءاتهم تجاه كل من يخالفهم فكرياً وعقائدياً وثقافياً واجتماعياً بمن فيهم طلبة العلامة المرحوم "مجد الدين المؤيدي".