أكد وزير الداخلية اليمني اللواء الركن مطهر رشاد المصري، أن الأجهزة الأمنية اليمنية حققت نجاحاً كبيراً في ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة خلال الفترة الأخيرة، وتمكنت من القضاء على العشرات منهم. ولفت وزير الداخلية اليمني خلال زيارة ميدانية أمس لعدد من معسكرات الأجهزة الأمنية العاملة في نطاق محافظة مأرب إلى أن الإرهاب آفة عالمية وأن بلاده كانت وما زالت أول المتضررين من هذه الآفة، مؤكداً على عزم السلطات الأمنية القضاء على الإرهاب والإرهابيين. وأشار المصري إلى أن محافظة مأرب محافظة حساسةوإستراتيجية ولها خصوصيتها لما تحتضنه من ثروات قومية ومشاريع إستراتيجية استثمارية في مجالات الغاز والنفط والكهرباء، مناشداً الأجهزة الأمنية العاملة في نطاق المحافظة المزيد من اليقظة والجاهزية للرد على الأعمال التخريبية والإرهابية. إلى ذلك أكدت مصادر قبلية في محافظة مأرب خروج العناصر المتهمة بالانتماء للقاعدة من المحافظة، مشيرة إلى أن "الملاحقين في مآرب واللذين تتهمهم الدولة بأنهم تابعين لتنظيم القاعدة غادروا إلى محافظة أبين التي تعتبر معقل مفترض للقاعدة. من المحافظة بحسب مصادر مقربة من أسرهم. وأوضحت ل" التغيير نت" بأن الأشخاص المطلوبين هم "علي سعيد جميل، وناصر دوحة، و حسن العقيلي، وعائض الشبواني، ومحمد سعيد جردان، والأخير أعلن عدم انضمامه للقاعدة. ونوه إلى ان العناصر التي تتهمها الدولة بالانتماء للقاعدة لا يحملون فكر التنظيم ولم يسافروا إلى أفغانستان أو العراق، ولكن بسبب مقتل أقرباء لهم جراء الضربات الجوية أثناء ملاحقة مطلوبين، قاموا بما يسمي بعمليات الثأر، واستغلت قيادات القاعدة في اليمن مثل قاسم الريمي الذي زار بعضهم في الفترة الماضية، ظروفهم واستقطبوهم إلي التنظيم". إلى ذلك كشف موقع الحزب الحاكم في اليمن "المؤتمر نت" أن تنظيم القاعدة تمكن الثلاث السنوات الماضية من اغتيال(37) مسئولاً في الجيش والسلطة المحلية من أصل(40) كانوا ضمن قائمة سابقة استهدفهم التنظيم الإرهابي الذي أعلن مطلع العام الماضي دمج فرعيه في اليمن والسعودية في تنظيم واحد باليمن تحت مسمى "القاعدة في جزيرة العرب"ونقل عن مصادر أمنية مطلعة أن هناك قائمة جديدة بأسماء مسئولين في الجيش والسلطة التنفيذية والمحلية بمحافظة مأرب مستهدفة من قبل عناصر تنظيم القاعدة هناك ، وفق مخطط إرهابي بدأ تنفيذه أوائل الشهر الماضي. وأوضحت المصادر أن العناصر الإرهابية استخدمت أساليب مختلفة تتمثل في نصب الكمائن المسلحة واستدراج أهدافها والغدر بهم مستخدمين قذائف المورتور (ار بي جي) والرشاشات الثقيلة والأسلحة المتوسطة والخفيفة والأحزمة الناسفة في محاولة يائسة لتحويل بعض مناطق مأرب وبالأخص المناطق المتداخلة مع محافظة شبوة وبعض المناطق المجاورة للمملكة العربية السعودية إلى أوكار لتجمعات التنظيم لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية داخل اليمن والسعودية. ولم تستبعد المصادر أن تكون عناصر القاعدة تخطط للفرار إلى أراضي المملكة العربية السعودية بعد أن تلقت ضربات موجعة من قبل الأجهزة الأمنية في اليمن مؤخرا وأدت إلى شل حركتها وفقدانها السيطرة على النفس.