نفت أسرة أحمد درويش المتوفي في أحد سجون مدينة عدن بتاريخ 24 يونيو الفائت أن يكون اليوم الأربعاء هو موعد تشييع جثمان الفقيد..مطالبة في بلاغ توضيحي أصدرته أول أمس الاثنين الصحف ومواقع الإنترنت التي نشرت الخبر تحري الدقة في تعاطيها مع أخبار تشييع ابنهم. وكانت عدد من وسائل الإعلام نشرت خبرا منسوب لأسرة الدرويش دعت فيه أبناء الجنوب إلى للمشاركة في مراسيم التشييع يوم 7يوليو القادم الذي يأتي متزامناً مع مناسبة الذكرى السادسة عشر لحرب صيف العام 1994م. وحذرت أسرة الدرويش على لسان ابنها (أنور) وسائل الإعلام من تناول أية تصريحات أو معلومات تتعلق بهذا الموضوع دون الرجوع إلى الأسرة كما حذرت من توظيف قضية الدرويش سياسيا من قبل بعض القوى المتخاصمة مع السلطة مؤكدة أن قضية ابنها المتوفي جنائية وليست سياسية وأن التحقيق لمعرفة ملابسات وفاته جارية.من جانبها نفت هيئة دفاع المحاميين عن قضية "أحمد درويش" أن يكون قد تم تحديد يوم 7/7/2010م لتشييع جثمانه، بعد أن قالت أنه قتل في سجن البحث الجنائي بمحافظة عدن بعد اعتقاله من منزله صباح الخميس قبل الماضي الموافق 24/6/2010م وفارق الحياة ظهر الجمعة بسبب التعذيب وحقنه بحقنة سامة بحسب تأكيدات أسرته لوسائل الإعلاموأوضحت هيئة الدفاع, أن التشييع سيتم بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية و عرض الجثة على الأطباء المختصين للكشف عن الطريقة التي تم فيها تعذيب الدرويش وأدت إلى وفاته, معتبرة أن ذلك يأتي حرصاً على عدم دفن قضية درويش دون فتح ملف للتحقيق ومحاسبة من يقف وراء اعتقاله دون سبب،وكذا محاسبة المتسببين في وفاته ليتم مسائلتهم قانونياً لينالوا جزاءهم العادل.الجدير بالذكر أن عدداً كبيراً من المتضامنين مع أسرة درويش لا يزالون يتوافدون إلى المخيم الذي نصبته الأسرة بجانب منزلها في حي السعادة لتقبل العزاء وبصورة يومياً.ويذكر أن أحمد الدرويش البالغ من العمر 23 عاماً أعتقل في الحملة التي نفذتها الأجهزة الأمنية على حي السعادة بخور مكسر محافظة عدن للبحث عمن تصفهم بالمطلوبين والمشتبه في علاقتهم بحادث اقتحام مبنى الأمن السياسي بمديرية التواهي منتصف الشهر الماضي