نفت أسرة أحمد دوريش المتوفي في أحد سجون مدينة عدن تشييع جثمان ابنها غداً الأربعاء كما أعلن الحراك السلمي عن ذلك في وقت سابق. وكذبت الأسرة في توضيح أصدرته أمس الأثنين ما نقلته عدد من الصحف والمواقع عن بيان للحراك يدعو الجنوبيين إلى المشاركة الفاعلة في تشييعه غداً تزامناً مع دعوته لتظاهرة في ذكرى إنتهاء حرب الإنفصال الذي يصادف 7 يوليو. ولم يعرف ما إذا كانت ضغوطاً قد مورست على الأسرة بشأن موعد الدفن الذي يتبنى الحراك تشييعه تزامناً مع فعالية سنوية يقيمها بعدن بذكرى ما يعتبرها "إحتلال للجنوب". وحذرت أسرة الدوريش على لسان ابنها أنور وسائل الإعلام من تناول أية تصريحات أو معلومات تتعلق بموضوع ابنها أو موعد دفنه دون الرجوع إليها. كما حذرت من توظيف قضية أحمد درويش سياسياً من قبل بعض القوى المتخاصمة مع السلطة. وأكدت بأن قضية ابنها المتوفي جنائية بحته وليست سياسية وأن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات وفاته. وكان المجلس الأعلى للحراك السلمي قد دعا في بيان، حصل المصدر أونلاين على نسخة منه، أبناء الجنوب إلى المشاركة في موكب تشييع جثمان أحمد محمد درويش الذي قال إنه سينطلق من أمام مستشفى الجمهورية بخور مكسر إلى مقبرة أبو حربة بمدينة الشعب غداً الأربعاء. وتوفي دوريش الجمعة الماضية في سجن البحث الجنائي بعدن بعد يوم من اعتقاله ضمن الأشخاص الذين اعتقلوا في الحملة الأمنية التي شنتها قوات الأمن على خور مكسر صباح الخميس الفائت على خلفية ما قالت السلطات الأمنية إنه بحث عن أشخاص يقفون خلف الهجوم الذي استهدف مبنى الأمن السياسي صباح ال19 من الشهر الماضي.
وأثارت حادثة وفاة الشاب أحمد درويش ردود فعل غاضبة سادت الأوساط الشعبية العامة في محافظة عدن، بعد أن حظيت القضية باهتمام واسع من قبل وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، واتهمت أسرته السلطات الأمنية بقتله بعد خضوعه لتعذيب. ودعا الحراك في بيانه أبناء الجنوب إلى المشاركة في الفاعلة في موكب التشييع باعتباره "أقل ما يمكن القيام به من واجب تجاه أحد أبنائكم وللتعبير عن إدانتكم لجريمة إغتياله في زنزانة الإعتقال وللفت اهتمام الرأي العام الداخلي والخارجي". وأضاف البيان "يا أبناء الجنوب الأبطال إن مشاركتكم في تشييع موكب الشهيد سيكون فاتحة مشاركتكم في فعالية 7/7 يوم الأرض يوم استكمل فيه نظام صنعاء احتلال الجنوب الذي يصادف يوم الأربعاء القادم 7/7/2010م".