أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته أمس الأحد عن هجوم بالأسلحة الآلية ومدافع "لمورتر"على مبنى جهاز الأمن السياسي في محافظة عدن، مشيرا إلى أنه جاء ردا على هجوم شنته الحكومة على معقل للقاعدة. وهاجم مسلحون المبنى الأمني في عدن في 19 يونيو الماضي مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل، إلا أن ما قالته القاعدة أعلى من عدد القتلى الذي أعلنته الحكومة إذ قالت القاعدة أن عدد القتلى في الهجوم 24 قتيلا.واتهمت القاعدة ضحاياها من القتلى بالضلوع فيما وصفته بحملة اضطهاد استهدفت إرضاء واشنطن.وجاء في بيان صادر عن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب نشره على موقع إسلامي على الانترنت " .. وتأتي هذه العملية ردا على العدوان الغاشم الذي طال أهلنا في ولاية مأرب وأتى متعمداً إذلالاً للقبائل بحجة محاربة الإرهاب."وجاء الهجوم الذي وقع في عدن بعد يوم من تهديد القاعدة بالرد على حملة شنتها الحكومة ضد التنظيم في محافظة مأرب النائية وهي معقل للمتشددين في وادي عبيدة. وطالب التنظيم رجال القبائل المحللين بحمل الأسلحة ضد الحكومة.وصعد اليمن حملته ضد تنظيم القاعدة هذا العام وكثف الإجراءات الأمنية بدرجة أكبر بعد اتهام تنظيم القاعدة بأنه وراء هجوم يونيو حزيران.وقالت وزارة الدفاع اليمنية أن السلطات ألقت القبض على ثمانية يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة منهم سعودي هارب وهم متهمون بالتآمر لشن هجمات على منشآت أمنية.وجاء اعتقال المشتبه بهم الثمانية بعد أيام من إلقاء القبض على اثنين يشتبه في انتمائهما لنفس الخلية من القاعدة وذلك بعد مداهمة منزل بمحافظة حضرموت مما أدى إلى اندلاع اشتباكات لقي خلالها ثلاثة جنود حتفهم.وقال مسؤول أمني أن المجموعة التي تم اعتقالها في حضرموت متهمة بالتآمر لشن هجمات على أهداف أمنية وغيرها من المنشات الحيوية في المحافظة الواقعة شرق البلاد لكنه لم يحدد تلك الأهداف.وقالت مصادر أمنية ان اسم السعودي هو عبد الله فراج محمد محمود الجوبر وهو مدرج في قائمة تضم 85 سعوديا مطلوب القبض عليهم في الرياض، وأن السلطات عثرت على حزام ناسف خلال مداهمة المنزل قبل أسبوع