سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد تضرر الرياض إذا انهار أمن اليمن وطالبها باستقبال منتجاتنا الزراعية وتشغيل العاطلين..د/ باصرة: لا توجد قضية جنوبية ولسنا قطيع غنم يدخلنا البيض الوحدة ويخرجنا متى يريد
حذر وزير التعليم العالي الدكتور/ صالح باصرة أمس الجمعة من أن السعودية لن تكون في مأمن إذا انهار الأمن في اليمن، ودعا الرياض إلى مساعدة صنعاء للخروج من أزماتها.وقال إنه كلما زادت البطالة زادت المشاكل، فالقاعدة سيزيد وجودها وخطرها وقضايا الحراك ستزيد وقضايا صعدة ستزيد، لأن الجوع كافر وبالتالي على جيراننا أن يعرفوا أنه إذا حدث شيء في اليمن سينتقل إليهم وسيؤذيهم ولا يعتقدوا أنهم سيعملون سوراً بيننا وبينهم، فالأمر سيؤذيهم ونحن لا نريد لهم الأذية ولهذا عليهم أن يساعدونا وهذا أمر حث عليه الإسلام. وأضاف باصرة في حوار مع صحيفة الوسط: علينا تدارك الوضع وعلى الجيران أن يساعدونا بدلاً من يمننة القنوات الفضائية التي تركز على أخبارنا السيئة، كل يوم تجيب لنا مصيبة، يوم تقول عندنا عبودية ويوم عندنا قاعدة وعندنا مصائب، فليساعدونا على التطور ويكون الخبر في القنوات أنه تم إنجاز عشرين مدرسة في اليمن، أنجز بناء مستشفيات وارتفعت نسبة تبادل البضائع بين اليمن والسعودية الشقيقة، نحن نريد أخباراً طيبة بدلاً من التركيز على الأخبار المفجعة والمحزنة في القنوات العربية، بعد ذلك عليهم أن يعرفوا أن الناس أصلهم من اليمن، يعني ما عاد نطلب مساعدتهم بحق الجوار بل بحق الأبوة القديمة لهم، يعني أرضنا كانت أرضهم، خرج منها آباؤهم وأجدادهم، فبحق العيش القديم يجب أن يكونوا مع اليمن، مشيراً إلى أن الدولة المجاورة هي التي تدفع ثمن انهيار أي دولة.ونوه إلى أنه لا يطلب من الدول المجاورة حل مشاكل اليمن ولكن المساعدة في استقبال منتوجات اليمن الزراعية، في استقبال عمالة يمنية، في بناء مستشفيات وإرسال أطباء وبناء مدارس وجامعات. وأوضح الدكتور/ باصرة أنه لا توجد قضية جنوبية ولا قضية شمالية ولكن توجد قضايا حقوقية وكل المصائب هي في المشاكل الاقتصادية سواءً في محافظات الجنوب أو الشمال، لافتاً إلى أن معارضة الخارج ليس لها قيمة، إذ أن القيمة في الداخل وسيظل الخارج عبارة عن صوت وعن قناة أو إذاعة لا قيمة لها إذا تم معالجة مشكلة الداخل، وقال: لا تفتح القلعة إلا من الداخل، أما الخارج لا يفتح قلاعاً. وتابع: كنت أتمنى من الأخ/ علي سالم البيض أن يحافظ على تاريخه وأن يموت وهو الرجل الثاني الذي وقع على اتفاقية الوحدة وأن يظل صامتاً كما خرج صامتاً وظل صامتاً أربعة عشر عاماً، كنت أتمنى أن يعود ويعيش في عدن أو صنعاء مثل ما عاش السلال الإرياني وعبدالسلام صبرة، الله يعطيه الصحة ومن حقه أن ينتقد نظام الدولة ولكن أن لا يخطئ ويرفض الوحدة، ثانياً نحن لسنا قطيع غنم أدخلنا الوحدة ويخرجنا متى يريد، واعتبر ما يردده البيض من أنه حقق الوحدة وأنه سيفك الارتباط ، بأن ذلك كلام غير منطقي وغير صحيح ،مؤكداً أن الوحدة لم تحقق بإرادة من وقعوا الوحدة، ولكن حققتها تيارات الشعب الذي خرج في عدن يطالب بالوحدة والشعب الذي خرج في صنعاء يطالب بالوحدة. وأردف: ليس فقط من عام تسعين، خرجوا من الخمسينيات يطالبون بالوحدة، خرجوا عندما رفع شعار اتحاد الجنوب العربي وخرجوا في ثورة ثمانية وأربعين وخرجوا في ثورة ستة وعشرين وكان الإنكليز في عدن يعتقدون عندما رأوا الناس تصعد السيارات أنهم عائدون إلى صنعاء من العمال الشماليين العائدين إلى صنعاء ولكنهم كانوا الثوار الذاهبين للقتال من أجل إنجاح الثورة في صنعاء، معللاً تناقض البيض وعدم اتزانه في مواقفه، لكونه جاء من بيت بدوي وليس من بيت حكم.وتمنى باصرة من القيادة السياسية أن لا يشتغلوا سياسة، لأن هذه مصلحة وطن وليست مصالح شخصية، فالوطن فوق الجميع والسياسة لها وقت آخر، مشيراً إلى أنه ليس هناك حل غير الحوار، كما تمنى من الأخ الرئيس أن يرعى الحوار كأب للجميع