اتهم القيادي فيما يعرف بالحراك الجنوبي الدكتور/ ناصر الخبجي السلطة بالوقوف وراء كافة أعمال القتل والتقطع التي تحدث في ردفان والتي كان آخرها جريمة قتل أربعة من أفراد أمن حالمين وإصابة تسعة آخرين. وقال الخبجي في كلمته التي ألقاها في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي نظمته قوى الحراك بردفان صباح الخميس بمديرية حالمين وحضره المئات من أبناء مديريات ردفان للتنديد بهذهالجريمة وتواصلاً لفعاليات ما تسميه قوى الحراك بيوم المعتقل الجنوبي: (إن مثل تلك الجرائم التي يتم التخطيط والإعداد لها مسبقا في أروقة الأجهزة الأمنية والعسكرية تأتي لتصفية حسابات ولتنفيذ مخططات أمنية تستهدف حياة أبناء المحافظات الجنوبية وإشعال نار الفتنة وتشويه الحراك السلمي ونحمل السلطة المسؤولية عن قتل الجنود الأربعة وكذا الجرائم السابقة ). وأكد الخبجي أن ما تفعله السلطة في الجنوب من قمع وقتل واعتقال ومطاردة وحصار – حد زعمه- لم ولن يغير من أهداف أبناء المحافظات الجنوبية في الحصول على حقهم بفك الارتباط ولا في خيارهم السلمي ، بل يزيدهم تماسكاً وصلابة. وأضاف: (لقد أصبحت الأمور واضحة بالانهيار المتسارع للنظام من خلال التدمير المستمر للمرافق الخدمية وإفراغها من مضامينها الإنسانية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات والتربية والصحة ). واستطرد الخبجي -وهو نائب برلماني وأعلن مقاطعته جلسات البرلمان في أكتوبر 2007- قائلاً:(إن من يراهن على القوه والمال والتحالفات السياسية التكتيكية المتناقضة وخلق الفوضى والانفلات الأمني لتصفية الحراك ووأد هدفه التحرري فذلك وهم وغباء سياسي وفشل حقيقي لقراءات الواقع في المحافظات الجنوبية الغاضبة. كما ألقيت في المهرجان العديد من الكلمات والقصائد الشعرية وتلا الناشط السياسي محسن احمد الحالمي البيان الصادر عن مجالس الحراك بردفان والذي أدان جريمة مقتل الجنود وكافة أعمال القتل والتقطع. وأكد استعداد الحراك لإفشال الانتخابات في الجنوب ، كما توعدت مجالس ما بات يعرف بالحراك بمديريات ردفان في بيانها كل من يروج أو يعمل لإنجاح الانتخابات أو أي مشروع من مشاريع السلطة التي قالت بأنها تهدف إلى القضاء على الحراك الجنوبي وإضفاء الشرعية لبقائها في الجنوب بالعقاب القاسي والشديد - بحسب البيان -،مؤكدا أن الحوار الذي يجري بين السلطة والمعارضة لا يعني الحراك لا من قريب ولا من بعيد