أكد الأستاذ / محمد قحطان عضو الهيئة العليا للإصلاح أنه لا توجد ثنائية متقابلة في الإسلام بين الدين والسياسة. . مضيفاً: نحن نحتاج إلى إصلاح يشمل كل المفردات ومصطلح الإصلاح الديني له ظلاله الخاصة بالتجربة الغربية وهذا المصطلح السياسي. وقال قحطان في حوار فكري مع ملحق أفكار الصادر عن صحيفة "الجمهورية" إنه لم يحصل استبدال ديني في الإسلام بالمفهوم الذي حصل في أوروبا، لأن القرآن محفوظ بين يدي الناس ومهما ادعى الشخص أو أطلق من عناوين عريضة لنفسه وعلى نفسه تظل قدرته محدودة لكنالاستبداد السياسي هو الداء العضال. وأشار إلى أن الإصلاح في الغرب بدأ بعملية تحديد فضاء الدين وتحديد فضاء الدولة، استجابة مع التجربة الإسلامية والطلاب الذين ابتعثوا من الغرب في البلاد الإسلامية وتحديداً في الأندلس هم الذين وقفوا عند هذه التجربة وأعادوا إلى ديار الغرب هذه التجربة. موضحاً وهو يتكلم عن التجربة السكسونية بأنهم عادوا إلى بلادهم وكأن أول ما فعلوا هو تحديد الفضاءات "فضاء السياسة وفضاء الدين" واستفادوا مما آلت إليه التجربة الإسلامية في الأندلس تحديداً وكانوا في الغرب يسمون "رشديين" نسبة للفيلسوف المسلم "ابن رشد" أو علمانيين نتيجة لأنهم عادوا بهذه الأفكار. وأوضح أن التجربة الإسلامية اليوم وضعها مختلف والعالم الإسلامي اليوم يحتاج إلى إصلاح شامل بدون هذه المقابلة المتعاكسة بين الدين والسياسة والاقتصاد. واختتم عضو الهيئة العليا للإصلاح حديثه بالقول: إننا نحتاج إلى إصلاح شامل وللأسف إن تاريخنا الإسلامي مدون، لكن لم تقدر له قراءة باستثناء قراءات أولية في مقدمة بن خلدون لم تتطور. وأكد أننا نحتاج إلى كل الجوانب مثل القراءة والإصلاح الفكري والتجديد وأنه ينطبق على العالم الإسلامي تقريباً فكرة التجديد في المسألة الفكرية. موضحاً أن التجديد هو إعادة قراءة الواقع وإعادة قراءة النص وإبداع فقه لإنزال النص على الواقع