أكدت مصادر محلية بمحافظة مأرب أن وساطة قبلية نجحت عصر أمس الثلاثاء في احتواء الاشتباكات التي اندلعت بين الشرطة العسكرية وقبائل الجدعان بالمحافظة الأسبوع الماضي والتي خلفت قتيلين وعدد من الجرحى. وقالت المصادر إن الوساطة التي تدخلت لوقف الاشتباكات التقت عصر أمس بقبائل الجدعان ونهم في منطقة الحادث بمديرية مدغل الجدعان، وتم الاتفاق على وقف المواجهات المسلحة بعدما قدمت السلطة المحلية ما يعرف قبلياً ب"الفروع والكفن". وأضافت إنه تم تحكيم الشيخ أحمد الباشا بن زبع ومحافظ محافظةمأرب العميد ركن ناجي الزايدي، على أن تستأنف اللجنة موعدها للقاء بالجدعان ونهم عاشر أيام العيد للسير في إجراءات التحكيم وحل المشكلة بعد شهر رمضان. وشكلت الوساطة لجنة تحكيم بعد تسليم الشرطة العسكرية (فروع) القتلى والجرحى الذين سقطوا من قبيلة الجدعان. وقال محمد النعيمي أحد الوسطاء ل(مأرب برس) إن اللجنة التي شكلت لتولي القضية وتقدير الأحكام في القتلى والجرحى تكونت من محافظ محافظة مارب ناجي الزايدي والشيخ احمد الباشا بن زبع أحد مشائخ الجدعان. وحول قضية مقتل فتاة واصابة أمها على طريق مأربصنعاء أثناء اشتباكات بين الطرفين مطلع الأسبوع الجاري قال النعيمي أن قبيلة الجدعان أعطت (22) رجلاً للقسم لقبيلة عبيدة التي تسكن الفتاة القتيلة بجوراها بعدم التسبب في مقتلها ، مضيفاً أن قبيلة عبيدة قبلت بما طرحه الجدعان وستحقق الشرطة العسكرية في مقتلها كونها الطرف الآخر في القضية. وكانت الاشتباكات قد اندلعت بين الطرفين على خلفية مقتل شخصين وجرح آخرين ينتمون للجدعان في اشتباكات مع الشرطة العسكرية الأسبوع الفائت. وتطور الحادث الذي وقع أثناء قيام قبائل الجدعان بقطاع قبلي، لتندلع يوم الأحد الفائت اشتباكات بين قبائل الجدعان والشرطة العسكرية على إثر اعتقال أحد المصابين حيث كان يتلقى العلاج في أحد مستشفيات مدينة مأرب. وكانت الوساطة قد أعطت سيارة للجدعان لوقف المواجهة مع الشرطة العسكرية، كما تم الإفراج عن الجريح الموقوف وإعادته لتلقى العلاج بمستشفى الرئيس الصالح بمأرب