نجحت عصر اليوم الثلاثاء وساطة قبلية في احتواء الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة العسكرية وقبائل الجدعان في محافظة مأرب (شرق اليمن).
ووقعت الاشتباكات بين الطرفين على خلفية مقتل شخصين وجرح آخرين ينتمون للجدعان برصاص الشرطة العسكرية الخميس الفائت. وتطور الحادث الذي وقع أثناء قيام قبائل الجدعان بقطاع قبلي، لتندلع يوم الأحد الفائت اشتباكات بين قبائل الجدعان والشرطة العسكرية على إثر اعتقال أحد المصابين حيث كان يتلقى العلاج في أحد مستشفيات مدينة مأرب.
وقالت مصادر قبلية مطلعة ل"المصدر أونلاين" إن الوساطة التي تدخلت لوقف الاشتباكات التقت عصر اليوم الثلاثاء بقبائل الجدعان ونهم في منطقة الحادث بمديرية مدغل الجدعان، وهناك تم الإتفاق على وقف المواجهات المسلحة بعدما قدمت السلطة المحلية ما يعرف قبلياً ب"الفروع والكفن".
وأضافت المصادر إنه تم تحكيم الشيخ أحمد الباشا بن زبع ومحافظ محافظة مأرب العميد ركن ناجي الزايدي، على أن تستأنف اللجنة موعدها للقاء بالجدعان ونهم عاشر أيام العيد للسير في إجراءات التحكيم وحل المشكلة بعد شهر رمضان.
وكان الوساطة قد أعطت سيارة للجدعان للتوقف عن مواجهة الشرطة العسكرية، كما تم الإفراج عن الجريح الموقوف وإعادته لتلقى العلاج بمستشفى الرئيس الصالح بمأرب.
وكان الشيخ علي ناجي الصلاحي رئيس ملتقى أبناء مأرب ونائب رئيس تحالف مأرب والجوف قد دعا الاثنين الفائت الدولة إلى سرعة معالجة القضية.
وقال الشيخ الصلاحي في تصريح صحافي، تلقى المصدر أونلاين نسخة منه، إن على الدولة معالجة القضية وعدم الاستهتار والاستخفاف بدماء الناس في مأرب، لأن ما تقوم به في هذه المحافظة ومحافظات أخرى، هي تصرفات هسيترية عدوانية يستنكرها أي عاقل وستجر عواقب وخيمة على الدولة والقبائل.
وأكد الصلاحي وهو من كبار مشائخ مراد، على ضرورة معالجة القضية بشكل مشرف للجدعان. وأضاف "هذا مطلب مشرف لنا جميعاً وتجاهله سيؤدي إلى مواجهات أخرى بين الجدعان والشرطة".
وحذر الصلاحي من التسويف في حل القضية، لافتاً إلى إن منطقة الجدعان حساسة جداً والتصرفات الهوجاء ستجعل الدولة تدخل في فخ لا تخرج منه بسهولة. كما دعا بالمقابل، قبائل الجدعان إلى ضبط النفس.