وسط أجواء سادها خيبة الأمل في نجاح انعقاد جلسات الحوار بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك. . هاجم مصدر مسؤول في الأمانة العامة للمؤتمر الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك الدكتور محمد عبدالملك المتوكل ووصفه ب"الحاقد والإمامي والمعادي للوطن ونظامه الجمهوري". وتصاعدت حدة الجدل بين الحزب الحاكم والمشترك حول "شرعية" اللجنة العليا للانتخابات، حيث عبر المصدر المسؤول في الحزب الحاكم أمس الثلاثاء عن أسفه لما أسماها من أعمال تقوم بها أحزاب اللقاء المشترك وتسيءللحوار الوطني. ويأتي هذا الجدل بعدما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات إقرارها الجدول الزمني لمرحلة تصحيح جداول الناخبين، وهو الأمر الذي اعتبره المشترك خرقاً لاتفاق فبراير، واعتبر اللجنة العليا للانتخابات غير شرعية بموجب ذلك الاتفاق. وقال المصدر "إن ما أعلنته أحزاب المشترك من موقف إزاء اللجنة العليا للانتخابات أمر يثير الاستغراب فهو مفتقد الكياسة ويعكس عدم الفهم ولا يستند على أي أساس دستوري أو قانوني. . فاللجنة العليا للانتخابات هيئة دستورية رشحها مجلس النواب وصدر بها قرار من رئيس الجمهورية وطبقاً لما نص عليه القانون". وفيما قال الشعبي العام إن ما اتخذته اللجنة من إجراءات هي من صميم مسؤولياتها وواجباتها طبقاً للقانون وأن لجنة الانتخابات بقرار مخاطبة الأحزاب حرصت بذلك على إشراكها بما هو حق لها طبقاً للقانون. . وجه المشترك الثلاثاء رسالة للرئيس علي عبدالله صالح طالبه فيها بإلغاء اللجنة العليا للانتخابات. وقالت أحزاب المشترك في رسالتها للرئيس "نتمنى عليكم إيقاف هذا العبث، وإلغاء هذا الكيان الملتبس، الذي لم يكن منذ نشأته إلا جزءاً من المشكلة لا جزءاً من الحل، والكف عن إرسال المزيد من الرسائل السلبية التي لا تثمر إلا مزيداً من التأزيم لأوضاع سياسية واقتصادية وأمنية على شفير الهاوية". وجاء في تصريح المصدر المؤتمري قوله الذي نشره موقع الحزب الحاكم "لقد فوجئنا في المؤتمر الشعبي العام أكثر من مرة بعدم جدية أحزاب اللقاء المشترك في الحوار ومحاولة تفخيخه حيث أن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه كانوا وما يزالون جادون في إجراء حوار وطني بنّاء وهادف على عكس ما فضحته نوايا وتصرفات بعض قيادات المشترك بأساليبها الملتوية وغير الدستورية اللا مسؤولة". وقال: "لقد كنا نتمنى من الإخوان في المشترك الذين يؤكدون التزامهم بالحوار أن يحسنوا اختيار رسلهم أو من يتحدثون باسمهم ذلك أن المؤتمر وحلفائه يربأوا بأنفسهم في مجاراة تلك العناصر الإمامية في تصرفاتها الحاقدة والمعادية للوطن ونظامه الجمهوري وللحوار أمثال محمد عبده متوكل الذي أسمى نفسه رئيساً للمشترك ويكشف عن تطاوله ونواياه السيئة وعدائيته تجاه الوطن وثورته ونظامه الجمهوري ويمارس تطاوله على قامات وهامات وطنية الوصول إليها عصي على أمثاله ولن يسمحوا لأنفسهم بالجلوس مع تلك العناصر الإمامية الحالمة بعودة النظام الأمامي البائد". وكانت مصادر في المشترك قد اعتبرت في تصريحات سابقة ل"أخبار اليوم" تمثيل الدكتور الارياني النائب الثاني في المؤتمر يعكس مدى عدم جدية حزب المؤتمر في السير مع المشترك في الحوار والعمل على إنجاحه