طالبت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حضرموت قياداتها العليا بعدم الانجرار وراء ما أسمته ب"حوارات مجتزئة" حول ملف الانتخابات بمعزل عن بقية الملفات الساخنة في البلاد. وأكد مشترك حضرموت في بيان له أن الانجرار وراء حوارات مجتزئة يعيد إنتاج السلطة فقط ويسيء لأحزاب المشترك ومواقفها الوطنية، بل يضعف من مصداقيتها مع أعضائها وأنصارها. وثمنت أحزاب المشترك في بيان لها الدور الذي تقوم به قيادة المجلس الأعلى للمشترك وحرصها على استمرار التواصل والحوار مع الحاكم وحزبه، مؤكداً أن هدف الحزب الحاكم من الحوار هو جر المشترك نحو الانتخابات كي يعيد إنتاج نفسه دون النظر في الملفات الساخنة في البلاد ومنها القضية الجنوبية وعدم الاعتراف بها كقضية سياسية وعدم استكمال طلبات تنقية الأجواء. وشدد البيان على ضرورة تقديم كل من أمر أو أطلق الرصاص على الفعاليات السلمية وأدت إلى إزهاق العشرات من الأرواح وجرح المئات من الناشطين، مع من قام بالتعذيب للناشطين أثناء فترة الاعتقالات ، وإيقافهم عن العمل لتقديمهم للمحاكمات، مؤكداً أن أهم شروط تنقية الأجواء هو إغلاق كافة الملفات بل وإلغاء المحاكم الكيدية التي نصبت للناشطين. وطالب بيان مشترك حضرموت كافة القوى في المجتمع المدني وكافة شرائح المجتمع رجالاً ونساءً بمواصلة النضال السلمي الحضاري ورص الصفوف لانتزاع كافة الحقوق المشروعة. وعبر عن الألم الشديد لما يعانيه المواطن في محافظة حضرموت وعموم البلاد من تردي الخدمات وخاصة الكهرباء وارتفاع أسعارها التي أنهكت كاهل المواطن. كما طالب السلطات التنفيذية بتخفيض سعر تعرفة الكهرباء للمناطق الساحلية باعتبارها أكثر استهلاكاً للطاقة. وأكد بيان المشترك أن المواطنين ينتظرون بفارغ الصبر إكرامية رمضان التي أصبحت إكرامية سياسية بامتياز دون الاكتراث بمعاناة المواطنين وتدني دخلهم أمام ارتفاع أسعار العملات الأجنبية أمام العملة المحلية، داعياً السلطات إلى أن تقوم بدورها الدستوري أمام مواطنيها وحقوقهم المسلوبة.