أصدرت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حضرموت بياناً سياسياً هاماً مساء الاثنين 6 رمضان 1431ه الموافق 16/8/2010م طالب فيه قياداته في العاصمة صنعاء بعدم الإنجرار وراء حوارات متجزئة مع الحاكمة وحزبه بعيدا عن الملفات الساخنة، ونص البيان- حصل الناشر على نسخة منه- جاء فيه : قد وقف اللقاء المشترك بحضرموت أمام الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وأصدر البيان السياسي التالي : إن اللقاء المشترك بحضرموت وهو يهنئ شعبنا بحلول شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران فإنه يتألم لما يعانيه المواطن في هذه المحافظة وعموم البلاد من تردي الخدمات عامة والكهرباء خاصة التي لازالت تتقطع بين فترة وأخرى رغم توفير القطاع الخاص بعض المعالجات إلا أنها ستظل حلولاً جزئية وترقيعية وليست استراتيجية ، إضافة إلى ارتفاع سعر تعرفه الكهرباء التي أنهكت كاهل المواطن ، وجعلت الكثير منهم يتردد في تسديد فواتيرهم التي زادت بنسبة 80% ، وليس كما يقول المتنفذون في وزارة الكهرباء أن نسبة الزيادة 10% ، و نطالب السلطات التنفيذية إن تخفض سعر تعرفة الكهرباء للمناطق الساحلية باعتبارها أكثر استهلاكاً للطاقة ، لا أن تثقل كاهل المواطن المغلوب على أمره . كما ينتظر المواطنون بفارغ الصبر إكرامية رمضان التي أصبحت إكرامية سياسية بامتياز دون الاكتراث بمعاناة المواطنين وتدني دخلهم امام ارتفاع اسعار العملات الأجنبية أمام العملة المحلية ناهيك عن انعدام مادة الديزل في المحطات وتخفيض المخصص للمحافظة بحجة التهريب ، وهذا أثر على كل أسعار المواد الغذائية . وأمام هذه الأوضاع فإننا ندعو السلطات أن تقوم بدورها الدستوري أمام مواطنيها وحقوقهم المسلوبة . كما وقف مشترك حضرموت أمام الدور الذي تقوم به قيادة المجلس الأعلى للمشترك وحرصها على استمرار التواصل والحوار مع الحاكم وحزبه والمعاناة التي يعانوها والتي عادة ما تقابل حرصكم على المصلحة الوطنية وجركم المتواصل ، بعملية ابتزاز وكسب التنازلات وتضييع الأوقات وهذا يؤدي إلى اجهاض الحوار ، ولعل كلمة الحزب الحاكم في جلسة افتتاح الحوار المشتركة تبين مثل هذه المعطيات وأن همهم هو الانتخابات ليعيدوا انفسهم دون النظر في الملفات الساخنة في البلاد ومنها القضية الجنوبية وعدم الاعتراف بها كقضية سياسية ناهيك عن عدم استكمال طلبات تنقية الأجواء وهي لا تمثل إطلاق سراح المعتقلين فقط بل رفع كافة الاستحداثات العسكرية ورفع الحصار عن كافة المناطق المحاصرة وايقاف الحظر عن الصحف والمواقع الإلكترونية وعلى رأسها صحيفة الأيام الغراء ، وتقديم كل من أمر أو أطلق الرصاص على الفعاليات السلمية وأدت إلى إزهاق العشرات من الأرواح وجرح المئات من الناشطين مع من قام بالتعذيب للناشطين أثناء فترة الاعتقالات ، وإيقافهم عن العمل لتقديمهم للمحاكمات كما أننا نؤكد أن أهم شروط تنقية الأجواء إغلاق كافة الملفات بل إلغاء المحاكم الكيدية التي نصبت للناشطين . لذا نطالب القيادات العليا للمشترك بعدم الانجرار وراء حوارات مجتزئة ، حول ملف الانتخابات ، بمعزل عن بقية الملفات الساخنة فهذا يعيد السلطة فقط ، ويسيء لأحزابنا ومواقفها الوطنية ، بل يضعف من مصداقيتنا مع أعضائنا وأنصارنا ، فإن المشترك لن يكون إلا مع شعبه ومواطنيه ومع كافة مصالحهم السياسية والحقوقية ولن يحيد عنها وسيضل يدافع عنها حتى يعيشوا حياة كريمة وآمنة . كما نطالب كافة القوى في المجتمع المدني وكافة شرائح المجتمع رجالاً ونساءً لمواصلة النضال السلمي الحضاري ورص الصفوف لننتزع كافة حقوقنا المشروعة . كما رحب مشترك حضرموت بعودة المناضل الجسور حسن أحمد باعوم ، بعد الرحلة العلاجية، بين أهله وأحبابه . والله من وراء القصد صادر عن أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حضرموت المكلا 6 رمضان 1431ه الموافق 16/8/2010م