أعلن المسئول العسكري لتنظيم القاعدة في اليمن قاسم الريمي عن إنشاء التنظيم جيشاً أطلق عليه اسم جيش عدن-أبين بهدف تحرير اليمن ممن أسماهم الصليبيين وعملائهم المرتدين . وتوعد الريمي في تسجيل صوتي بثه على الإنترنت أمس بشن المزيد من الهجمات قال إنها ستكون من نوع آخر . وقال: نبشر أمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ، أننا قاربنا من وضع اللبنات الأولى لجيش عدن – أبين وهو خط الدفاع عن الأمة ودينها وتحرير مقدساتها وتطهير أراضيها من الصليبيين وعملائهم المرتدين ، عليكم بالعمل الجاد والاستعداد المستمر بما تستطيعونه . وأكد المسئول العسكري لتنظيم القاعدة في اليمن تواجدهم في كل مكان وقال نتجنّب الصِدام المباشر والظهور، حالنا أشبه بحرب مُدنٍ في بداياتها, ولنا تواجدٌ في كثيرٍ من المناطق الجبلية والصحراوية والساحلية, نتجنّب الظهور والسيطرة حتى تُستكمل عدّة التمكين . ولفت إلى أن حربهم في هذه المرحلة حرب إنهاكٍ واستنزاف يسعون من خلالها إلى تمدّد جبهة العدو ليضعف ويسهل أكله, منوهاً بأن حالهم كحال الشباب المجاهدين في الصومال وطالبان في أفغانستان قبل ظهورهم وتمكينهم. وأشار الريمي إلى امتلاكهم لجهاز تنظيمي لا يدخله إلا النخبة التي ستكون اللبنة الأولى لمشروع الخلافة وقائدة الجيوش الزاحفة، لافتاً إلى أنهم يسعون إلى اللجوء إلى إقامة الجبهات ذات الخطوط والمواقع. إلى ذلك حددت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة بالعاصمة صنعاء الاثنين القادم موعداً للنطق بالحكم في قضية المتهم صالح عبدالحبيب صالح الشاوش احد اخطر عناصر تنظيم القاعدة في اليمن حسب وصف الأجهزة الأمنية له. وكان المتهم الشاوش قد طالب القاضي محسن علوان رئيس المحكمة الذي ينظر في القضية بالحكم في جلسة أمس وأن يسرع في تنفيذ الحكم، لكن القاضي علوان رد عليه بان هناك إجراءات قانونية ينبغي العمل بها. ولم يقدم الشاوش مرافعته الختامية المحددة في جلسة محاكمته الثالثة أمس الاثنين، كونه مقراً للمرة الثالثة أمام المحكمة بالأقوال المنسوبة إليه في محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات بتنفيذه سبع عمليات إرهابية مع آخرين من عناصر القاعدة في محافظتى حضرموتومأرب، ومنها تفجير بوابة الأمن المركزي بسيئون بسيارة ديانا وعلى متنها اثنين طن ونصف من المتفجرات والتي راح ضحيتها عدد من الجنود. واستمعت المحكمة إلى المرافعة الختامية للنيابة الجزائية حيث أكد فيها ممثل الادعاء أن المتهم القاعدي الشاوش كان ينفذ عملياته الإرهابية مستخدماً دراجة نارية، وأنه اشترك في عصابة مسلحة استهدفت المنشآت الأجنبية والأمنية والعسكرية وشخصيات أمنية يمنية بهدف تهديد أمن وسلامة اليمن سياسيا واقتصادياً واجتماعياً على المستوى الداخلي والخارجي. مبينا أنهم ينطلقون من فهم خاطئ للإسلام وتعاليمه السمحاء، حيث شرعوا لأنفسهم قتل الناس وإلحاق الضرر والأذى بالوطن، وأن معظم التشريعات حرمت هذه الأعمال وشدد على ردعها. كما قدم الادعاء العام تقريراً مفصلاً عما يحتويه فلاش كمبيوتر من 270 مجلداً تحوي 9 آلاف ملفاً عن صناعة المتفجرات والأسلحة والأحزمة والعبوات الناسفة وندوات عن الجهاد وغيرها. واستعرض الادعاء العام تقارير الأدلة الجنائية والكتابية والمضبوطات التي وجدت بحوزة المتهم، وطلب من المحكمة الحكم على المتهم بأقصى العقوبة المقرة شرعاً وقانوناً ليكون عبرة لغيره. هذا ومن بين العمليات الإرهابية التي اعترف بها الشاوش أيضاً مهاجمته مع آخرين مصافي النفط بصافر بمحافظة مأرب بثلاثة صواريخ كاتيوشا وتفجير أنبوب نفط في وادي ساه تابع لشركة توتال الفرنسية والهجوم على نقاط أمنية ومحاولة اغتيال مدير الأمن السياسي بحضرموت عبدالله الجريزع، إضافة إلى تجهيزه سيارات مفخخة وعبوات ناسفة لتنفيذ عمليات إرهابية. وأكد المتهم الذي قبض عليه في 28 يناير 2010م عندما كان يحاول القيام بعملية انتحارية بواسطة حزام ناسف أنه كان يعمل خبيراً في صناعات المتفجرات في خلية تريم التي كان يقودها الصريع حمزة القعيطي الذي لقي مصرعه أثناء تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن بتريم، وقبض عليه وبحوزته حزاماً ناسفاً وألغاماً ومسدساً وقنابل وتلفونات سيار ووثائق هوية مزورة ومفاتيح يدوية لفك الأقفال ودراجة نارية وجهازاً لا سلكياً وفلاشاً.