اعترف المتهمون في تفجيرات نادي الوحدة الرياضي بمديرية الشيخ عثمان أمام أجهزة البحث في محافظة عدن بقيامهم بالعمل الإرهابي الذي استهدف الأبرياء في النادي مساء الاثنين الماضي وأسفر عن وفاة "4" مواطنين آخرهم المواطن/ صادق عبدالله الذي توفي أمس. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن الأجهزة الأمنية بالمحافظة تواصل جمع الاستدلالات الكاملة عن الجريمة بغية إحالة ملف القضية إلى النيابة العامة خلال الأيام القادمة وتقديم المتهمين للمحاكمة. إلى ذلك ما زال الشقيقان وسيل وطارق عزيز محمد اللذان أصيبا بجروح خطيرة جراء التفجيرات التي وقعت في نادي الوحدة يرقدان في العناية المركزة بمستشفى الجمهورية التعليمي بعدن، بالإضافة إلى الطفل عبدالرحمن طارق سليمان الذي يرقد في مستشفى النقيب بالمنصورة. وأكدت شقيقة الطفل طارق ل"أخبار اليوم" أن شقيقها أجريت له حتى اللحظة ثلاث عمليات في الرأس جراء الإصابة التي تعرض لها لحظة الانفجارين في نادي الوحدة الرياضي، مشيرة إلى أن العملية الرابعة ستجرى له في صنعاء لخطورة الإصابة التي يعاني منها في عينيه. وطالبت الأجهزة الأمنية بضرورة استكمال ملف المتهمين وإحالتهم سريعاً للنيابة والمحكمة لينالوا عقابهم الرادع جراء الجريمة الشنعاء التي استهدفت أبرياء. وذكرت مصادر قضائية أن النيابة الجزائية المتخصصة بعدن ستباشر التحقيق مع المتهمين السبت القادم بعد أن تم إحالة قضية المتهمين بالتفجيرات إليها أمس الاربعاء. وفي سياق متصل أدانت أحزاب اللقاء المشترك في محافظة عدن خلال لقائها أمس محافظ عدن الدكتور/ عدنان الجفري أدانت العملية الإجرامية التي استهدفت نادي الوحدة الرياضي. وأكد ممثلو أحزاب المشترك على ضرورة أن تتقيد الأجهزة الأمنية بالدستور والقانون، مشيرين إلى أن من أهم أسباب الفشل القائم في محافظة عدن سواءً في المجال الأمني أو غيره ناتج عن إقصاء أعداد كبيرة من ذوي الخبرة والكفاءة. وكان محافظ عدن قد أكد خلال اللقاء أن هذا العمل الإجرامي الذي تعرض له المواطنون يعد عملاً جديداً على المحافظة الآمنة والمستقرة، مطالباً الجميع بمواجهة مثل هذه الأعمال الخارجة عن القيم الإنسانية وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. وفي السياق ذاته أدان أيضاً المجلس المحلي في مديرية المنصورة العمل الإجرامي الذي استهدف نادي الوحدة الرياضي، مطالباً المواطنين بالوقوف مع الأجهزة الأمنية للتصدي لمثل هذه الأعمال الدخيلة على أبناء المحافظة.