علق محلي جزيرة سقطرى أعماله، وعدم عقد دورته للشهر الماضي، احتجاجاً على تعليق اليمنية لرحلاتها ، إضافة لتنفيذ الموظفين الحكوميين إضرابات في المرافق الحكومية. وقالت مصادر محلية بجزيرة سقطرى أن القارب (الفهد) الذي اختفى منذ يوم الأحد قد تحرك من سواحل منطقة جاذب بجزيرة سقطرى وعلى متنه 7 من البحارة و15 طالباً يدرسون بجامعة حضرموت والمعاهد الصحية بمدينة المكلا. وكان الطلاب في طريقهم إلى حضرموت للدراسة هناك ، حيث اضطروا لركوب القوارب بعد توقف طيران اليمنية رحلاتها للجزيرة ، وقيام طيران السعيدة بنقل الركاب بأسعار مرتفعة تصل إلى 68 ألف ريال إلى صنعاء، و50 ألف ذهاب وعودة إلى حضرموت . وأكدت المصادر أن السبب الرئيسي الذي أجبر الطلاب على ركوب البحر للمرة الأولى أسباب عديدة منها الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها ساكن الجزيرة وارتفاع أسعار التذاكر للطيران (اليمنية، والسعيدة) وانقطاع رحلات طيران اليمنية عن الجزيرة مما سبب اختناقات في التنقل من وإلى الجزيرة، وفتح الباب لمصراعيه لطيران السعيدة لرفعها أسعار التذاكر إلى أكثر من (30000 ريال) مما أثقل كاهل الطلاب وأهاليهم وجعل خيارهم الوحيد للبحث عن مستقبلهم هو ركوب البحر. وحسب أمين عام المجلس المحلي بمديرية قلنسية وعبدالكوري بمحافظة حضرموت أنه تم العثورعلى الطلاب الذين فقدوا في البحر مع 7 بحاريين منذ أكثر من 8 أيام كانوا في طريقهم من سقطرى إلى المكلا. وقال عيسي عبدالله أحمد ل"نيوزيمن" أن الطلاب وعددهم 15 ينتمون إلى منطقة قاضب بالجزيرة والبحاريين عثر عليهم بمنطقة رأس ثركت في ساحل المهرة، حيث نفذ عليهم الديزل وأخذتهم التيارات البحرية إلى بعد 36 ميلاً بحرياً من منطقة حصوين بمديرية قشن بمحافظة المهرة، مؤكداً أن الطلاب والبحارة في صحة جيدة. وكان قد أُعلن عن فقدان قارب صيد تقليدي اسمه الفهد يحمل الرقم 47 وعلى متنه 6 بحارة متوجهاً إلى محافظة حضرموت وهو يحمل شحنة حليب مجفف ، وفقد بالاتصال معه فيما لم يتمكن من الوصول إلى ميناء المكلا. وناشد عيسى رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وحكومة مجور بضرورة معالجة الوضع الذي وصفه بالمأساوي في الجزيرة وتعطيل الحركة فيها . وقال عيسى: المواطنون في غليان و أوضعهم صعبة لا تمكنهم من الانتقال عبر طيران السعيدة، مطالباً بعودة طيران اليمنية إلى ما كانت عليه في السابق . إلى ذلك استنكر التجمع اليمني للإصلاح بأرخبيل سقطرى قرار شركة طيران اليمنية بإيقاف رحلاتها إلى الجزيرة نهاية سبتمبر الماضي، معتبراً قرار الإيقاف ارتجاليا وظالماً ولم يراع حاجة المواطنين ولا ظروفهم الخاصة المتمثلة في صعوبة الحصول على فرص الانتقال من والى الجزيرة إلا عبر المنفذ الوحيد المتاح للجميع وهو المنفذ الجوي. وأكد إصلاح سقطرى في بيان صادر عنه أن هذا القرار يشكل حصاراً صامتاً على أهالي الجزيرة ويمس كل مجالات الحياة من الغذاء والدواء والعلاج والتعليم والعمل، إضافة كونه يمثل عائقاً كبيراً أمام المسافرين بمختلف شرائحهم من الطلاب والمرضى والعمال والزائرين ويقيد الحركة العامة من وإلى الجزيرة والتي من شأنها عرقلة مسيرة التنمية ورفع مستوى معاناة المواطنين . ويشار إلى أن عملية البحث عن قارب الفهد شاركت فيه زوارق تابعة لخفر السواحل والقاعدة البحرية بحضرموت الصيادون.