قالت مصادر محلية بجزيرة سقطرى ل"الصحوة نت" إن القارب (الفهد) الذي اختفى منذ يوم الأحد 10 /10/2010م قد تحرك من سواحل منطقة جاذب بجزيرة سقطرى وعلى متنه 7 من البحارة و15 طالب يدرسون بجامعة حضرموت والمعاهد الصحية بمدينة المكلا. وأكدت المصادر أن السبب الرئيسي الذي أجبر الطلاب على ركوب البحر للمرة الأولى لعدد منهم الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها ساكن الجزيرة وارتفاع أسعار التذاكر للطيران (اليمنية، والسعيدة) وانقطاع رحلات طيران اليمنية عن الجزيرة مما سبب اختناقات في التنقل من وإلى الجزيرة، وفتح الباب لمصراعيه لطيران السعيدة لرفعها أسعار التذاكر إلى أكثر من (30000 ريال) مما أثقل كاهل الطلاب وأهاليهم وجعل خيارهم الوحيد للبحث عن مستقبلهم ركوب البحر. وكان القارب (العبري) المسمى بالفهد قد جاء من مدينة المكلا وعلى متنه مواد غذائية لأحد التجار، وتحرك قافلاً للمكلا يوم الأحد 10/10/ 2010م يحمل خردة وبعض المواد الغذائية . ويمتلك القارب تاجر من محافظة المهرة، ويقود القارب النوخذة "سعيد أحمد صالح" ومعه ستة بحارة ثلاثة منهم يمنيين و هم "وليد علي أحمد عثمان، عمار أحمد حسن، منير عبده سويدان" وتنزاني واحد يدعى "أحمد شيخ أحمد" و "محمد علي أبوبكر" صومالي الجنسية . وقد أصاب أهالي الطلاب والبحارة القلق لعدم وصول القارب في موعده المحدد له (يوم ونصف) للمكلا وانقطاع كل الأخبار عنه وعن ركابه. فالعبري لا يحمل معه جهاز تحديد الإحداثيات ولا يوجد معهم تلفون الاتصال الثريا، مما جعل الأهالي يبلغون الجهات المعنية عن اختفائه ويطالبون بالبحث عنه بكل الوسائل المتاحة. وقد استعانت وزارة الداخلية بمروحيات من وزارة الدفاع في عملية البحث عن قارب الفهد الذي أختفى في عرض البحر وعلى متنه 7 بحارة و 15 طالباً بعد إبحاره من أرخبيل سقطرى في ال11 من الشهر الجاري بقيادة الكابتن سعيد اللحجي. وعلم مركز الإعلام الأمني إن أمن محافظة حضرموت طلب من قيادة وزارة الداخلية الإتصال بوزارة الدفاع لإشراك المروحيات في عملية البحث عن القارب المفقود والتي تشارك فيها زوارق تابعه لخفر السواحل والقاعدة البحرية بحضرموت بالإضافة إلى عدد من الصيادين في المكلا وأرخبيل سقطرى . الجدير بالذكر أن التجمع اليمني للإصلاح بأرخبيل سقطرى قد استنكر قرار شركة طيران اليمنية بإيقاف رحلاتها إلى الجزيرة نهاية سبتمبر الماضي، معتبرا قرار الإيقاف ارتجاليا وظالماً لم يراع حاجة المواطنين ولا ظروفهم الخاصة المتمثلة في صعوبة الحصول على فرص الانتقال من والى الجزيرة إلا عبر المنفذ الوحيد المتاح للجميع وهو المنفذ الجوي. وأكد إصلاح سقطرى في بيان صادر عنه أن هذا القرار يشكل حصاراً صامتاً على أهالي الجزيرة ويمس كل مجالات الحياة من الغذاء والدواء والعلاج والتعليم والعمل إضافة كونه يمثل عائقاً كبيراً أمام المسافرين بمختلف شرائحهم من الطلاب والمرضى والعمال والزائرين ويقيد الحركة العامة من وإلى الجزيرة والتي من شأنها عرقلة مسيرة التنمية ورفع من مستوى معاناة المواطنين . وقد تبنى الإصلاح القيام بجمع توقيعات المواطنين عبر مقراته بمديريتي حديبو وقلنسية للمطالبة بسرعة إعادة رحلات طيران اليمنية مع تخفيض الأسعار لتذاكر طائرتي اليمني والسعيدة بنسبة 30% مراعاة لظروف الأهالي الذين يعيشون ظروفا صعبة.