بدأت بصنعاء أمس ورشة العمل الخاصة ب القيادات الناجحة " كيف تكون قياديا ناجحا" ،التي ينظمها مركز الخبرات الاستشارية ومؤسسة أثر للتنمية على مدى يومين . و تهدف الورشة إلى إكساب 50 مشاركاً ومشاركة من مدراء العموم والإدارات في عدد من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، معارف عن مفهوم القيادة وأنواعها وأنماطها المختلفة إضافة إلى التعريف بمهارات القيادة الناجحة ونظريات والعمل الجماعي وأثره على القيادة وأخلاقيات العمل والقيادة الحكيمة ومكونات الوضع القيادي . وفي افتتاح الورشة اعتبر مدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة محمد الفضلي الإدارة سلوكاً يقود إلى النجاح في جميع الأنشطة والمهام التي تقوم بها المؤسسات، بما في ذلك المؤسسات التربوية والتعليمية. مؤكدا أننا في اليمن نفتقد للإدارة الناجحة التي تسهم في رفع مستوى الأداء والإنتاج في كل مرافق الدولة، حتى أصبحنا نعاني من سوء الإدارة في المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية والاجتماعية". وحث الفضلي المشاركين على الاستفادة من مخرجات الورشة بما يكفل تطوير الأداء وتحسين الجودة وتنظيم وتعزيز العمل الجماعي الذي يساعد في إنجاح المؤسسة وأنشطتها وأهدافها . فيما أكد عميد كلية المجتمع بسنحان الدكتور/ حميد صغير أن العنصر البشري يمثل أهم مقومات التنمية لأي بلد ، مستشهدا بما اتجه إليه الهنود سابقا في استفادتهم من العنصر البشري والإدارة الجيدة في صناعة البرمجة التي تعد جزءاً من صناعة المعلومات . موضحا: إننا في اليمن تنقصنا الإدارة رغم كثافة العنصر البشري الذي لم يعرف كيف يدير الموارد الطبيعية، بعكس الدول المصنعة والنفطية التي استثمرت كادرها البشري مع الإدارة الناجحة في تطوير بيئتها علمياً وثقافياً وحضارياً وتكنولوجياً". ونوه صغير إلى حاجة المؤسسات الحكومية للإدارة والقيادة الناجحة لتطوير أداء العمل والإنتاج وتحقيق الأهداف المرسومة ضمن خططها وبرامجها وتعزيز جودة العمل والتنسيق الجيد مع المنظمات المرتبطة بعملها . وكانت مديرة مركز الخبرات الاستشارية سمية المنصوب قد أشارت في كلمتها إلى أن مضمون الورشة يركز على القيادة للرفع من مستوى الأداء في العمل الجماعي وتكريس أخلاقيات العمل المؤسسي الذي يسعى الجميع لتحقيقه.