هل تحولت سورية إلى دولة مصدرة للإرهاب في الخليج نيابة عن إيران؟!.. وما هي حقيقة اللعبة السورية في دول مجلس التعاون الخليجي؟! في معلومات ( الوطن العربي) أن هذين السؤالين، إحتلا موقعاً مهماً في كواليس قمة مسقط الخليجية على الرغم من خطورة القضايا الأخرى التي طرحت مثل العملة الموحدة والسوق المشتركة إلى المذابح التي يرتكبها الإسرائيليون في غزة وصولاً إلى التهديد الإيراني المشترك. ويبدو أن مناقشة الخطر الإيراني هذه قد اتخذت في قمة عمان بعداً أخطر هذا العام لتزامنها مع قضية اعتقال الشبكة البحرينية التي كانت تخطط لسلسلة عمليات إرهابية بمناسبة العيد الوطني في السابع عشر من ديسمبر (كانون الأول) المنصرم ومع بث التلفزيون البحريني، اعترافات ستة من المعتقلين قبل ساعات من افتتاح قمة مسقط . وقد نقل موقع " شبكة الدفاع عن السنة" عن وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ /راشد بن عبد الله الخليفة قوله : إنة تم اعتقال أربعة عشر شخصاً من أعضائها قبل يوم واحد من العيد الوطني، وكان يمكن أن ينحصر في إطاره المحلي، وبحسب الإجراءات الأمنية والجهود التي تبذلها الأجهزة البحرينية في مواجهة مسلسل أعمال الشغب المنظم الذي يستأنف دورياً بتحريض من جماعات شيعية مرتبطة بإيران. لكن المفاجأة الكبرى مع الشبكة الجديدة أنها كانت تختلف عن الخلايا السابقة ولم تكن ترتبط مباشرة بجهات تدربت في إيران أو عناصر زارت "قم" بذرائع دينية وتدربت هناك في معسكرات الحرس الثوري على شن حرب عصابات وتنفيذ عمليات شغب وتفجيرات... فالشبكة الجديدة كما وصفها وزير الداخلية، كانت تعد لعمليات مختلفة عما عرف مع الشبكات السابقة، وتملك مستوى عالٍ من التنظيم والتدريب وخريطة خطيرة من الأهداف الاقتصادية والدبلوماسية في قلب العاصمة المنامة. لكن أخطر ما كشفته هذه الشبكة وأثار قلق السلطات البحرينية التي لم تكشف بعد كل معلوماتها، ونشر جواً من القلق والذعر في أوساط من عدة دول خليجية أخرى أهمها الكويت، هو أن عناصرها قد تلقوا تدريباتهم في سورية، وليس في معسكرات الحرس الثوري في إيران أو معسكرات (حزب الله) في البقاع اللبناني، كما جرت العادة مع العناصر ذات الجنسيات الخليجية المتعددة والتي تصنف عادة في (حزب الله – الخليج).