سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحدث عن وسائل إعلام عربية وعالمية ويمنية تعطي التطرف حجماً أكبر من واقعه.. الهتار: التدخل الخارجي سيوحد الشعب اليمني واليمن لن يكون أفغانستان الأولى ولا الثانية
أكد القاضي/ حمود الهتار- وزير الأوقاف - أن جهات خارجية هي من تضخم ظاهرة التطرف في اليمن وتعطيها حجماً أكبر مما هي عليه في الحقيقة، مشددا في حوار مع «الشرق الأوسط» على أن اليمن يتعرض لحملة ظالمة تسعى لتهديد وحدته وأمنه. وأشار الهتار إلى أن اليمن أعد خطة من أربعة محاور لاجتثاث التطرف والإرهاب في اليمن، وأن تجربة اليمن في مواجهة الفكر الأصولي تحولت إلى نموذج تبنته الكثير من الدول العربية والإسلامية.. موضحاً بأن ظاهرة التطرف في اليمن لا تصل إلى 10 % مما هو موجود في وسائل الإعلام العربية والعالمية، ومع الأسف اليمنية، التي تشترك في إعطاء التطرف حجماً أكبر من واقعه، رغم أن الأمور ما زالت تحت السيطرة، وحجم التطرف والإرهاب لا يصل إلى حجم ما تنقله وسائل الإعلام.. مضيفاً: واليمن يتعرض لحملة ظالمة، ونحن لدينا تجربة في مكافحة التطرف استفاد منها عدد من الدول العربية والإسلامية، وهي تجربة الحوار وأثره في مكافحة التطرف والإرهاب.. وأشار الهتار إلى أن المتطرفين الأكثر تشدداً درسوا خارج اليمن، وهذا يعني أن الجذور ليست في اليمن، والأكثر تطرفاً جاءوا من أفغانستان وليس من اليمن.. مؤكداً أن التطرف دخيل على اليمن. وعن الجهود التي تبذل للقضاء على التطرف في اليمن أوضح الهتار أن اليمن أعد حملة لمواجهة الفكر المتطرف تقوم على محاور أربعة: الحوار الفكري لاجتثاث الجذور الفكرية للتطرف، والتدابير الأمنية لضبط الجريمة قبل وقوعها وتعقب مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم، واتخاذ الإجراءات الاقتصادية الكفيلة بمنع تدفق الأموال للعمليات الإرهابية، واتخاذ التدابير الأمنية التي تقتضي التعاون الدولي والإقليمي. وأضاف: أحب أن أقول إن ما يثار في اليمن حول مسألة الإرهاب هناك جهات خارجية تسعى لتأجيج هذا الملف، من أجل كسب مصالح سياسية.. ودعني أقول لك بصراحة: إن العمليات الإرهابية التي حدثت في اليمن أقل بكثير من العمليات التي حدثت في كبرى الدول، ولكن لماذا هذه الضجة؟! وإذا ما حاولنا أن نحصي ضحايا العمليات الإرهابية في اليمن، فإنهم لن يصلوا إلى 3 في المائة من ضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ولكن لماذا هذه الضجة ضد اليمن؟! الطرود التي يقال عنها إنها أتت من اليمن عبرت أكثر من مطار، ولكن لماذا هذه الضجة ضد اليمن؟! فاروق عبد المطلب عبر أربع محطات جوية، فلماذا التركيز على اليمن؟! ولكن، هناك جهات تسعى إلى إعطاء التطرف حجماً أكبر من حجمه في اليمن لتحقيق مصالح ورغبات سياسية. وحول ما إذا كانت اليمن قابلة لأن تكون أفغانستان ثانية قال القاضي الهتار: اليمن بلد الأمن والاستقرار، ولم ولن يكون ملاذ الإرهاب، ولن يكون أفغانستان الأولى ولا الثانية، ولا نسمح بأي تدخل عسكري ضد اليمن مهما كان الثمن.. والذين يرددون بأن اليمن سيكون أفغانستان أخرى هم واهمون - فاليمن هو مقبرة الغزاة على مر التاريخ، ويجب أن يفهموا هذه الرسالة جيداً. ولفت الهتار إلى أن التدخل الخارجي سيوحد الشعب اليمني بكل فئاته، ولن يجد أنصار التدخل الخارجي أنصاراً لهم من الداخل.. مستدركاً بالقول: الوضع في اليمن يختلف عن البلدان كافة، وبعض الحكومات تستدعي بعض الجهات لتوحيد جبهتها الداخلية، فكيف بمن يأتيه التدخل من غير استدعاء.