سقوطنا في خليجي 20 فضح اتحاد كرة القدم وستريشكو وكذبة المواجهات الاستعدادية المحاسبة يجب أن تكون الخطوة القادمة.. لنعيد للكرة اليمنية شكلها حاوره المحرر الرياضي أوضح الكابتن علي العصري عميد المعلقين والمحللين الرياضيين اليمنيين في حوار أجرته "أخبار اليوم الرياضي" على أهمية التعامل مع ما أفرزته مشاركة منتخبنا الوطني الأول في بطولة كأس الخليج التي تستضيفها بلادنا هذه الأيام بعد أن ودع البطولة من دورها الأول بخسارتين متتاليتين من قبل منتخب السعودية وقطر، فيما يخوض اليوم آخر المباريات أمام الكويت.. محملا المسئولية الكاملة لجهات عدة من أبرزها الاتحاد اليمني لكرة القدم والجهاز الفني واللجنة الفنية واللاعبين الذين أصبحوا يلعبون دون انتماء للفانيلة على الرغم مما يتحصلون عليه بتواجدهم في المنتخب. أجوبة العصري على أسئلتنا التي وجهناها إليه جاءت صريحة خالية من أية رتوش.. وهو ما تترجمه السطور القادمة: * كيف تقرأ مشاركتنا والبطولة بشكل عام؟ - وجود البطولة بلاشك ودون أن يزايد علينا أحد أمر يجعل كل يمني يفتخر لأنها انجزت لنا شيئا على أرض مدينة عدن مهد الرياضة اليمنية، وهي من الأمور التي يجب أن نعترف بها لأنها وضعتنا أمام حدث رياضي كبير لأول مرة، لكن في اتجاه المنتخب الذي يمثل لنا الكثير ويحتل جزءا من مشاعر الشعب، فأنني أعلن بصراحة أن هذا المنتخب المهلهل قد فضحنا في موعد كنا ننتظر فيه شيء يعيد لنا التوازن الكروي بعد سنوات من الإخفاق وعدم القدرة على تسجيل الحضور في مناسبات رياضية عدة أبرزها بطولة الخليج التي نشارك فيها للمرة الخامسة، ومازلنا لم نحقق فوزا على أقل تقدير. * يعني أن كل شيء تمام إلا المنتخب؟ - المنتخب حالة تحتاج إلى حديث مطول، والأمور الأخرى فيها نواقص وارباكات، ولكنها في الأخير لم تؤثر كثيرا، فمثلا هناك إخفاقات في حفل الافتتاح الذي لا يقترب بأقل مستوى مما قدمه الأشقاء في بطولاتهم على الرغم من توفر الكثير من الإمكانيات التي أعطيت للبعض قبل إظهار مقومات البلد.. وجودنا في هذا العرس كان حلما وقد تحقق، لكن يجب أن يكون هناك عملا وجهدا في ظل ما يصرف من أموال، لنحقق شيء في طموح الشعب لان كرة القدم من الأمور التي يهتم بها الجميع خصوصا حين يكون هناك منتخب يمثل الوطن.. ما حصل في المباريات وانفضاح كذب ستريشكو والاتحاد الذي ضحك على الجميع بمباريات ودية مع فرق شعبية أفريقية، لابد أن يكون له حساب وعقاب، فهذا شعب استخف به وجئ به إلى المدرجات وشاشات التلفزيون ليصدم بحقيقة هذا المنتخب ومدربه القشيم، وكما أظهرت المباريات التي كنا فيها حملا وديعا لا يفهم أبجديات الكرة .. فهذا ستريشكو الذي يلهف كل شهر مبلغ خرافي يكذب وكأنه هو صاحب الدار ونحن الغرباء، حين تبجح وقال: "إن المنتخب يقدم الأفضل في كأس الخليج"، فكيف ذلك؟! فمنتخبات البطولات السابقة قدمت أفضل وعادت بالنقطة من خارج الديار بينما منتخبه لا حول له ولا قوة وحتى النقطة قد تغيب من خلال مباراة اليوم أمام الكويت!. *ماذا تقصد بأن المباريات الودية أمام فرق شعبية؟ - المباريات التي خضناها مع منتخبات أفريقية في عدن وحتى في صنعاء كانت أمام منتخبات لها وزن في الاسم أما من تواجد فتلك قصة أخرى!، كان الجميع يتاجر بها بسمسرة وحسبة أرقام لينخدع الجميع، لأنك ترى إننا فزنا على هذه المنتخبات جميعا، ولم يستطع أي منها أن يهزمنا، فهل يعقل ذلك؟ وهل وصل الاستخفاف بنا إلى هذا الحد, لقد قلنا من وقت طويل هناك عيوب واضحة في المنتخب ويجب أن ينتبه لها حتى لا نفضح، فرفض الجميع نداءاتنا وظل الإصرار على بعض اللاعبين الذين رأيناهم في الملعب غير قادرين عن الدفاع عن سمعة البلد وكرة القدم اليمنية، وكما رأى الجميع، وقالوا: "إننا ضدهم"، وشنوا علينا الحرب الإعلامية من خلال صحفهم ذات العلاقة.. والله إننا لو أعدنا العفارة وسالم سعيد إلى الدفاع اليمني لما كنا بتلك الصورة. * تتحدث بحرقة وابتسامتك لا تغطي سيل غضبك؟ - خسارتنا اعتبرها صورة سيئة في وجه اتحاد كرة القدم ووزارة الشباب والرياضة، لأنه ليس بالمعقول أن نخسر بالأربعة من منتخب يعد رديفا، وليس المنتخب الوطنى السعودي، ثم ننقاد إلى سقط آخر زلزل الجميع لأنه وضعنا خارج حسابات التنافس، وقبل أن ينقضي مشوار الدور الأول.. فمن يرضى ذلك إلا من يرتبط بالمصلحة والأرقام. * كيف نعالج تلك الوضعية؟ - يجب أن يمتلك أصحاب الشأن الجرأة، وأن يحاسب كل طرف في هذه المعمعة التي أثرت سلبياتها على الجميع، فالمليارات التي صرفت لإعداد هذه المنتخب لم تتحقق لأي منتخب من سابق ومع ذلك كنا نرى نجوم وقدرات في اللاعبين وأداء يفرح ودون مقابل، أما اليوم فالناظر إلى اللاعبين فيرى معظمهم لا يصلحون لتمثيل الوطن وارتداء فانيلته، ومع ذلك تتوفر لهم سبل الراحة في معسكرات بأوروبا. * لو كنت صاحب القرار ما هي أولى الخطى التي تقدم عليها بعد أن ينهي منتخبنا مشاركته اليوم مع الكويت؟ - أجمع كل الأطراف وأطلب مبررات من خلال تقارير يتم مناقشتها أمام الجميع، ومن ثم محاسبة المتسبب وفضح ما ارتكبه للملاء دون تحفظ، فذلك ملك للجميع بعد أن قدم كل طرف المؤازرة لهذا المنتخب في هذا الموعد التاريخي.. ثم قراءة كل السلبيات وإيجاد معالجتها من خلال إيجاد دوري قوي يفرز لنا منتخب