ماذا لو خسرنا اليوم مباراتنا أمام منتخب قطر!؟ سيبقى الأمل معقوداً في منتخب الكويت ، طيب ماذا لو خسرنا أيضاً مباراتنا من الكويت!؟ لن يصبح لدينا (نقطة) واحدة ما معناه أننا لم نحافظ في خليجي 20 على لقب منتخب (أبو نقطة)!! يااااااارب نفوز اليوم ،مطلوب من اللاعبين أن يفوزوا في مباراة واحدة لنتجاوز نحس النقطة ، مطلوب منهم أيضاً أن يقدموا عرضاً ممتعاً لشوطين وليس لشوط واحد فقط ،هل هذا صعب أو ضرب من المستحيل؟! الأشقاء القطريون قدموا مباراة كبيرة أمام الكويت ، ظهروا أفضل من المنتخب السعودي قياساً بمباراة الأخير أمام منتخبنا الوطني ،لهذا يفترض أن نتوقع (هزة) تشبه هزة مباراة الافتتاح! يااااااارب ارحم ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس، أنت ربنا ورب المستضعفين فلا تكلنا إلى من لا يرحمنا ، واحمِ منتخبنا ممن يتربص به ، سنخوض اليوم تجربة جديدة طبعاً من دون ال35 ألف متفرج ،وبحسب مصادر مقربة من المنتخب فإن المدرب ستريشكو سيدخل من اليوم دوامة البحث عن (نقطة) ما لم يكتب الله لنا إحراز الثلاث النقاط على حساب قطر.. إذن صار لدينا هاجس مرعب اسمه أبو نقطة وهنا ينبغي على النونو ورفاقه أن يستوعبوا حقيقة أن بلادنا تمر بظرف استثنائي، صحيح ليس لدينا طموح في أن نصبح أقوى من منتخب الامارات الذي قهر منتخب العراق بتعادل غير عادل ، كما ومن الصعب أن نرتقي إلى مستوى أداء العمانيين بيد أننا بحاجة الآن إلى نقطة تعيد لنا الانفاس وفي الوقت ذاته لانريد أن نخسر الحرب الكروية دفعة واحدة!! منتخبنا الوطني بلغة الحسابات متواضع جداً ، وستريشكو الذي استعصى عليه أن يقول لا في وجه (المدحبشين) سيتحول إلى ضحية خاصة وأنه يخوض تجربة خليجي 20 بمنتخب ينقصه الكثير!. كان ستريشكو (المغلوب على أمره) التقط انفاسه قبل شهر بتجنيس محمد لاميل (الغيني) وموتشومبا (الكنغولي) ومحمد فريكو (النيجيري) ،قال في نفسه ثم على الملأ: منتخب اليمن لن يكون الحلقة الأضعف في خليجي 20 ثم انقلب السحر على الساحر وظهر من يعترض على التجنيس وبالتالي ضاعت عليه فرصة أن يلعب بمنتخب ليس يمنياً خالصاً. القطريون جنّسوا افارقة ورغم ذلك لم يقفزوا فوق الحواجز إلا بحدود قدراتهم ،نحن هيأنا أنفسنا بثلاثة افارقة ثم عدنا نبحث عن بدلاء (بلدي) على اعتبار أنهم خير لي ولولدي ، اقصد أن رحلة التخبط في تكوين منتخب يتحمل مسئولياته مازالت تكشف العورات ،منتخب جديد ثم منتخب مختلف والأمر ذاته في انتقاء المدربين ،وليس ثمة كبير في الساحة الرياضية يمكنه أن يصلح اعوجاج الحال ،رئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد العيسي (كريم في عطائه ومحب للرياضة في وقت واحد) لذا سنحتاج في حقبة زمنية إلى رئيس اتحاد نقذفه (بالبواكير) إذا لم يؤسس لرياضة تقوم على مكوناتها الرئيسية (تخطيط وإدارة ،بناء وصيانة) أنا على يقين أننا في اليمن ننفق الكثير على برامج تطوير رياضة كرة القدم ورغم ذلك لم نجن إلى اليوم ثماراً طيبة ، الشيخ العيسي فقط طيب وحنون ، وهو كذلك بالفعل ،لكن الرياضة تحتاج إلى من يقف على مشكلاتها ليس بالمال وإنما بتحديد أوجاعها وصولاً إلى محطة انطلاق جديدة هذا إذا كنا نريد أن نحرز بطولات (خليجي) أو غيره مع خالص اعتذاري لكل من سيلومني على هذا العمود المستفز ،وياااارب نفوز اليوم على قطر أو نتعادل ليصبح هذا الانفعال مجرد هذيان!!