أفادت مصادر إعلامية أن المرشد الإيراني علي خامنئي أجهض محاولة عزل الرئيس الحالي للبلاد محمود أحمدي نجاد، من قبل مجلس الشورى الإيراني "البرلمان". وقالت صحيفة "نيويورك تايمز": (أن نواباً بعثوا أخيراً برسالة إلى "مجلس صيانة الدستور"، تفصّل لائحة شكاوى من نجاد، قبل تنصّلهم منها). وأضافت الصحيفة: (أن الرسالة تشير إلى الخلاف بين نجاد وأعضاء محافظين في البرلمان، يرفضون تعيينات الحكومة وجهودها لتنفيذ خطة لرفع الدعم عن سلع أساسية، من بينها الوقود والكهرباء ومواد غذائية). واتهم النواب حكومة نجاد بتجاهل السلطات الدستورية التي يتمتع بها البرلمان وممارسة سلطتها من دون رقابة، داعين في الوقت ذاته إلى مساءلة نجاد حول مسائل عدة. وتشير رسالة النواب الإيرانيين إلى ارتكاب حكومة نجاد 14 انتهاكاً للدستور، بما في ذلك تباطؤ الحكومة في تطبيق قوانين أقرها البرلمان، إضافة إلى مخالفات مالية، من بينها سحب 590 مليون دولار من صندوق الاحتياط في المصرف المركزي، واستيراد غير مُرخّص لبنزين وغاز بقيمة نحو 9 بلايين دولار، منذ عام 2007. فيما كشفت صحف إيرانية محافظة، الاثنين المنصرم، أن نواباً وقعوا مذكرة مذيلة ب"74" توقيعاً، لفتح نقاش حول عزل نجاد. وقال رئيس لجنة الموازنة في مجلس الشورى موسى رضا سرواتي: (إن 40 نائباً وقّعوا المذكرة لعزل نجاد). يشار إلى أن النواب لا يستطيعون تنحية الرئيس الإيراني، من دون موافقة المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، وانه أمر بوقف أي محاولة في هذا الشأن.