سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البركاني:لو تنزل السماء السابعة لن ننقبل بانتخابات تكون بعد الحوار فيما النائب الوجيه يتهم الحاكم بالتحضير لفتنة جديدة.. معروف: التوافق السياسي وحده من يحسم إشكالية الانتخابات ويخرج اليلاد من الازمة
أقر مجلس النواب في جلسته أمس الأربعاء إدراج قانون الانتخابات في جدول أعماله لفترة الانعقاد الحالية. وجاء إقرار مجلس النواب إدراج مشروع قانون الانتخابات وسط رفض كتل المعارضة في البرلمان. وفي هذا السياق قال عضو المؤتمر القومي العربي الأستاذ/ محمد معروف إن موضوع الانتخابات أمر غير متعلق بقانون وبرلمان بقدر ما يتم بقرار سياسي وتوافقات سياسية، تتم خارج إطار البرلمان، مشيراً إلى أن البرلمان يصادق على هذه التوافقات وفي حال عدم وجودها يصبح التصويت أو عدمه مسألة ثانوية، كون الإشكالية هي عدم وجود توافق سياسي للوصول إلى مخرج للمأزق اليمني. وأوضح معروف في تصريح ل"أخبار اليوم" أن الانتخابات من المواضيع التي تحتاج إلى إدارة من جميع الأطراف من أجل الخروج بالبلاد من المأزق الذي تعيشه. واعتبر الأمر الذي أدى إلى حالة من الشتات والضياع السياسي والقلق الذي يعيشه المواطن اليمني هو أن الفترة الماضية شهدت عدم وجود شجاعة في طرح القضايا وحسابات ذاتية للأحزاب وللأشخاص أحياناً، لافتاً إلى أن خوض الحزب الحاكم الانتخابات منفرداً لن يقدم خطوة نحو الانفراج السياسي وسيحول دون وضع اليد على الجروح اليمنية، حيث ستظل كأية انتخابات أخرى غير متوافق عليها وسيكون برلمان دورة واحدة وهذا شيء مؤسف حسب تعبيره. وأهاب عضو المؤتمر القومي العربي بجميع الأطراف السياسية أن يدركوا أن اليمن أكبر من الجميع والمخاطر التي تشهدها تهدد الجميع والاستقرار والتنمية خير وليس هناك خير لطرف دون آخر حد قوله.. كما شدد على الحزب الحاكم في اليمن والمعارضة بأن يجلسوا على طاولة واحدة ويتحاورن بصراحة ووضوح وعدم اللعب من تحت الطاولة، مشيراً إلى أن الانتخابات بحاجة إلى تأييد المواطن اليمني وليس إلى تأييد غربي، كون الغرب ينظر لقضايانا وفقاً لمصالحه والإدارة الأميركية تتعاطى مع قضايانا وهمومنا وحكامنا بسخرية، كما بدأ ذلك واضحاً من خلال الوثائق التي يسربها موقع ويكيلكس. وتعليقاً على ما اعتبرته المعارضة بأن إصرار الحزب الحاكم على دخول الانتخابات بمثابة ذر الرماد على عيون الشركاء الدوليين.. قال معروف: إن الشركاء الدوليين ليسوا بحاجة إلى ذر رماد على عيونهم، كونهم على إطلاع بما يجري، مؤكداً أن إرضاء الشعب هو الهدف وليس إرضاء الغرب، مستشهداً بفشل محاولة الانفصال في 94 عندما حظيت الوحدة بتأييد شعبي دافع عنها، رغم ما كان عليه موقف الغرب حينها إزاء اليمن وتهديد دول إقليمية للبلاد. وكان النائب المستقل صخر الوجيه قد اتهم الحزب الحاكم بالتحضير لفتنة جديدة بإصراره على إدراج التصويت على قانون الانتخابات في جدول أعماله.. وقال الوجيه: ليس غريباً على نظام يفتح الباب على مصراعيه ليقتل مواطنيه أن يغالط في الحوار ويسمح بفتنة جديدة..